لربما اعتاد كل من الأسر وأفراد المجتمع بشكل عام ترقب الصيف لقضاء عطلة ممتعة خارج الدولة في كل موسم، لكن ولأن العالم يمر بظروف استثنائية في ظل جائحة كورونا تصبح خيارات السفر محدودة وخطرة في آن واحد.
 لا ينبغي النظر إلى الدول الأخرى بالمستوى الصحي والرعاية نفسيهما اللتين يتلقاهما أفراد المجتمع دون تمييز في هذه الظروف بدولة الإمارات، فقدرات الدول تختلف، ناهيك عن احتمال الإصابة وغير ذلك من السيناريوهات التي قد يتعرض لها المسافر، وإذن ما الحاجة لتعريض المرء نفسه لهذه التعقيدات؟
بالأرقام حلت الإمارات في المرتبة العاشرة عالمياً كوجهة السفر المفضلة للسياح، بحسب ما نشرته مجلة «سي إي أو وورلد»، وتعتبر الإمارات من الدول الأكثر أماناً في ظل جائحة كورونا، ولذا فإننا محظوظون بهذه المعادلة.
 وعلى الرغم من حرارة الصيف إلا أن الإمارات وجهة مفضلة لعشاق السفر، ومع صعوبة وخطورة الظروف التي تمر بها دول العالم حالياً جراء الجائحة وتداعياتها إلا أن الإمارات تعتبر من الدول الأكثر أماناً.
ومن هنا نرى أن السفر إلى الخارج ليس ضرورة، خصوصاً أن البدائل السياحية متوفرة وموجودة في الدولة، ولا تحتاج إلى تعريف، ولكنها تحتاج إلى تشجيع الناس والمجتمع على السياحة الداخلية بخطط تسويقية تستهدف المواطن والمقيم.
إن محافظة الإنسان على صحته، وصحة مجتمعه مسؤولية ضرورية يجب أن يشعر بها الجميع ويحملها على عاتقه، لا نريد ارتفاع أرقام الإصابات مجدداً.
 نحن فرحون بهبوط عدد حالات الإصابة لفيروس «كوفيد 19» بشكل ملحوظ، وتحديداً الجهود التي أسفرت في أبوظبي عن انخفاض الإصابات حتى إنها بلغت أقل من 1%.
 هذه مخرجات جهود حكومية ووعي مجتمعي يجب أن يحافظ عليه كل فرد من أفراد المجتمع، فلا أحد يرغب في العودة إلى ما كان عليه الوضع في الأشهر السابقة، وتخفيف القيود إن كان على السفر وغيره لا يعني انتهاء الفيروس، أو بالأحرى قد ينتهي هنا في الإمارات، ولكن لا نرغب بعودته بسبب سفرة!