الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرلمان العربي يقر استراتيجية موحدة للتعامل مع إيران وتركيا

الجيش التركي تدخل عسكرياً في سوريا والعراق وليبيا في محاولة لإشباع أطماع أردوغان الاستعمارية، الصورة لرتل تركي في إدلب (أرشيفية)
25 يونيو 2020 00:10

أبوظبي، القاهرة (الاتحاد، وكالات)

صوت البرلمان العربي، في جلسته التي عقدها عن بُعد أمس، برئاسة الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي رئيس البرلمان العربي، عبر تقنية الاتصال المرئي بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالموافقة على الاستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع إيران وتركيا. وتهدف الاستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع إيران إلى وقف جميع تدخلات النظام الإيراني فى الشؤون الداخلية للدول العربية، والتصدي لسياساته العدائية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، ومنع تكوين أي ميليشيات مُسلحة أو تنظيمات ترتبط بالنظام الإيراني داخل الدول العربية. وحددت الاستراتيجية مصادر التهديد التي يقوم بها النظام الإيراني ومنها: مشروع النظام الإيراني لتصدير الثورة إلى العالم العربي والذي يُهدد أمن واستقرار الدول العربية، واحتلال الجزر الإماراتية الثلاث، وإثارة الفتنة والطائفية ورعاية الإرهاب ودعم الجماعات الإرهابية، وتكوين ودعم الميليشيات داخل الدول العربية وتزويدها بالأسلحة الثقيلة والنوعية، ودعم وتسليح ميليشيا الحوثي الانقلابية باليمن وإمدادها بالأسلحة الذكية والصواريخ البالستية والطائرات المُسّيرة للعدوان على دول الجوار الجغرافي، والهجمات الإرهابية التي طالت المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، وانتهاك النظام الإيراني للسلامة الإقليمية وتهديد طرق الملاحة البحرية والتجارة العالمية في المنطقة العربية.
كما حددت الاستراتيجية التحديات ومصادر التهديد في التعامل مع تركيا ومنها: الأطماع التوسعية للجمهورية التركية في المنطقة العربية، والتدخل العسكري التركي المباشر في سوريا وليبيا، والانتهاك المستمر لسيادة العراق، وتكوين ودعم الميليشيات والجماعات المُسلحة وتزويدها بالأسلحة المتطورة في سوريا وليبيا، ونقل الإرهابيين والمرتزقة إلى ليبيا، الأمر الذي يُغذي الصراع المُسلح ويُطيل أمده ويُهدد مصالح الدول العربية المُجاورة، واحتضان ودعم أفراد وجماعات ومنابر إعلامية وقنوات فضائية هدفها إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في عددٍ من الدول العربية، والتحكم والسيطرة على منابع وممرات ومصادر المياه التي تُغذي سوريا والعراق الأمر الذي يُعرض أمنهما المائي للمخاطر. 
وقال رئيس البرلمان مشعل السلمي إن التطورات المتسارعة في العالم العربي وصلت إلى درجةٍ في غاية الخطورة تجاوزت مرحلة تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة إلى نزعة الاحتلال العسكري المباشر من قبل الدول الإقليمية ذات التوجهات الاستعمارية الطامعة في وضع يدها على ثروات الشعب العربي واتخاذ الأراضي العربية ساحةً للصراعات، لافتاً النظر إلى إدراك البرلمان العربي لخطورة هذه التدخلات الإقليمية على سيادة وأمن الدول العربية، وأهمية وجود موقف عربي موحد للتعامل معها والعمل على إيقافها. 
ورحب البرلمان بإعلان القاهرة الذي أطلقه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتسوية الأزمة في ليبيا والجهود التي يبذلها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لجمع أطراف الصراع في ليبيا على طاولة الحوار السياسي.
وطالب بوقف فوري لإطلاق النار وإخراج القوات الأجنبية كافة واعتماد الحل السياسي لتسوية الأزمة في ليبيا، مؤكداً دعمه الحل السياسي في سوريا حفاظاً على وحدتها وعروبتها وتحقيقاً لتطلعات شعبها في العيش الكريم.
وأعرب البرلمان العربي عن إدانته للعمليات العسكرية والهجمات المتزامنة التي قامت بها كل من إيران وتركيا على مناطق شمال العراق في انتهاكٍ سافرٍ لسيادة دولة العراق، مطالباً بوقف فوري لهذه العمليات العسكرية واحترام سيادة العراق ومبادئ حسن الجوار.
وجدد التأكيد على موقف البرلمان العربي في دعم أمن واستقرار ووحدة اليمن ودعم ما تقوم به قوات التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، مُثمناً عالياً استضافة المملكة العربية السعودية لمؤتمر المانحين لليمن بالشراكة مع الأمم المتحدة وما توصل إليه من نتائج إيجابية، وإدانة البرلمان في الوقت ذاته إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على المدنيين في المملكة العربية السعودية، وكذلك دعم البرلمان العربي للمملكة في الإجراءات التي تتخذها للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية وحماية أمن مواطنيها ومنشآتها.
كما دان البرلمان العربي بأشد العبارات الإجراءات أحادية الجانب التي أعلنت عنها حكومة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية. وأكد رئيس البرلمان مشعل السلمي أن الإجراءات الأحادية تهدف لتغيير الوضع القائم على الأرض وفرض واقع جديد سيكون له عواقب وخيمة وتداعيات خطيرة على مستقبل السلام في المنطقة.
وأضاف أن السلام القائم على مبدأ حل الدولتين استناداً إلى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية هو الحل الوحيد الذي يضمن إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وأكد البرلمان دعمه لقرار الرئيس عباس بقطع كافة أشكال العلاقات مع الاحتلال والتحلل من الاتفاقيات والالتزامات الموقعة معها. 
ومن جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته أمام الجلسة الختامية إن بلاده تعد ضم أي شبر واحد من الأراضي الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي مرفوضاً وباطلاً. وأكد عباس رفض بلاده «صفقة القرن» وجميع المُخططات الأميركية والإسرائيلية التي تستهدف الحقوق الفلسطينية والعربية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©