الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة»: 1000 طلب لدراسة التمريض أو الاستفسار عنه

«الصحة»: 1000 طلب لدراسة التمريض أو الاستفسار عنه
25 يونيو 2020 01:27

سامي عبد الرؤوف (دبي)

كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أنها تلقت 1000 طلب من مواطنين خلال أزمة انتشار فيروس كورونا، يرغب أصحابها في دراسة التمريض والالتحاق بالعمل في هذا المجال، وبعضها الآخر يريد أصحابها التعرف على مهنة التمريض حتى يتخذوا القرار النهائي بدراسة هذا المجال من عدمه. 
وأكدت الوزارة، أن الأطقم الطبية المختلفة، بما فيها الكوادر التمريضية، حصلت خلال أزمة انتشار فيروس كورونا، على دعم لامحدود من قيادتنا الرشيدة، ليكون ذلك امتداداً لدعمهم وتوجيهاتهم بتوفير كل سبل النجاح والبيئة المهنية الجاذبة للعاملين بالقطاع الصحي من جهة، وتقديم أفضل وأرقى الخدمات الصحية للمرضى والجمهور من جهة ثانية. 
وقالت الدكتورة سمية محمد البلوشي، مدير إدارة التمريض بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، لـ«الاتحاد»: «إن المجتمع الإماراتي مجتمع مثقف وواع، ويضع نصب عينيه خدمة الوطن، ولذلك وجدنا منه تجاوباً كبيراً مع مهنة التمريض خلال جائحة كورونا، وكان هذا الدعم متنوعاً ومستمراً». 
وأضافت: «تلقينا 1000 طلب من مواطنين خلال الأشهر الماضية، بين طلبات التحاق بدراسة التمريض والعمل في المجال، ومحاولة التعرف أكثر على المهنة للوقوف على إمكانية الالتحاق بها». 

التعيين قبل التخرج
وأكدت سمية البلوشي، أن مبادرة «التعيين قبل التخرج» للطلاب الذين هم في المراحل النهائية لدراسة التمريض ممن هم على وشك التخرج، كان لها دور إيجابي ومهم في إمداد القطاع الطبي بكوادر داعمة لتقديم الرعاية الصحية لمصابي فيروس كورونا المستجد خلال الأشهر الماضية، لافتة إلى أن هذه المبادرة استطاعت أن توفر جيلاً جديداً من الشباب القادرين على الإدارة التمريضية بكفاءة خلال فترات الأزمات الصحية، وانتشار الأوبئة والفيروسات. 
وأشارت إلى أن الـ35 طالباً الذين تم تعيينهم انتهوا من فترة التدريب على يد كوادر مؤهلة وذات إمكانات مهنة عالية، وحالياً يمارسون معهم في تقديم الرعاية التمريضية تحت إشراف أصحاب خبرات متقدمة. 
وأعلنت البلوشي، أنه جارٍ إنهاء إجراءات تعيين 45 من الطلبة والطالبات المواطنين الذين هم في المرحلة النهائية من دراسة التمريض، ومن المتوقع الانتهاء من هذه الإجراءات في غضون أسبوعين من الآن، لينضموا إلى الـ35 طالباً وطالبة الذين هم على وشك التحرج، والتحقوا فعلاً بالعمل في مستشفيات الوزارة، وأصبحوا على الكادر الوظيفي للوزارة. 
وذكرت البلوشي، أن هؤلاء الـ 80 طالباً وطالبة، معظمهم من المواطنين، وبعضهم من المقيمين في الدولة الذين يدرسون بكالوريوس التمريض في مختلف جامعات الدولة، مشيرة إلى أن وزارة «الصحة» على استعداد لجذب المزيد من طلاب التمريض الذين هم على وشك التخرج لتعيينهم لتلبية احتياجات المرافق الطبية التابعة للوزارة. 
وقالت مدير إدارة التمريض بوزارة الصحة ووقاية المجتمع: «الطلب على التمريض في الوقت الحالي كبير جداً بسبب جائحة فيروس كورونا، ولذلك يتم العمل على تعزيز جاذبية التمريض لضمان التحاق مزيد من الكوادر الوطنية بمهنة التمريض خلال السنوات المقبلة». 
وأضافت: «من المهم الإشارة إلى أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تنفذ منذ عدة سنوات خطة لتعزيز جاذبية التمريض، تنفيذاً لتوجيهات مجلس الوزراء، ويتم قياس نتائج هذه المبادرة وفق مؤشرات محددة ومعتمدة، وقد أثمرت هذه المبادرة العديد من الإيجابيات». 
امتيازات للطلبة
وكشفت سمية البلوشي، أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، قدمت منحاً للمواطنين من الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة لدراسة بكالوريوس علوم التمريض من 2015 حتى بداية 2020، بلغت نحو 436 منحة، يحصل أصحابها على راتب شهري قدره 4500 درهم خلال فترة الدراسة. 
وقالت: «كما تتضمن الامتيازات لهؤلاء الطلبة، التكفل بمصاريف الكتب الدراسية والمواصلات، بالإضافة إلى ضمان وظيفة لهذا الخريج أو الخريجة مباشرة فور تخرجهم للعمل بمستشفيات أو مراكز الرعاية التابعة للوزارة».
وأشارت البلوشي، إلى أنه تم أيضاً تقديم 95 منحة مع إجازة دراسية لمدة سنة إلى سنتين، للمواطنين خلال السنوات الخمس الماضية، لدراسة برنامج «التجسير» للتحول من الدبلوم إلى الحصول على بكالوريوس التمريض، ويكون المستفيد أو المستفيدة من العاملين في وزارة الصحة ويحصلون خلال فترة دراسة البرنامج على راتبهم الشهري من الوزارة، بالإضافة إلى ميزة الإجازة الدراسية. 
وذكرت أن الوزارة قدمت 27 منحة ماجستير تمريض، يحصل المستفيدون منها على رواتبهم الشهرية، بالإضافة إلى ميزة الإجازة الدراسية، حيث إنهم يعملون في وزارة الصحة ووقاية المجتمع بمجال التمريض، وتم ترشيحهم للحصول على الدراسات والمؤهلات الأكاديمية العليا في مجال عملهم. 
ولفتت البلوشي، إلى أن جميع المؤسسات الصحية تسعى لزيادة نسبة التمريض وتكثف جهودها لرفع نسبة التوطين، حيث أظهرت أزمة كورونا أهمية زيادة الكوادر الطبية والتمريضية المواطنة، مشيرة إلى أن نظرة المجتمع لمهنة التمريض أصبحت إيجابية بشكل واضح، وخاصة بعدما حصل الكادر الطبي بمختلف تخصصاته على الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة. 

الالتحاق الفوري
حول التعاون مع الجهات التعليمية لتعيين الطلاب الذين هم في المراحل النهائية حالياً من بكالوريوس التمريض، أفادت سمية البلوشي بأنه شمل دراسة الإنجاز الأكاديمي للفصل الدراسي الراهن لطلبة التمريض من السنة الثانية فما فوق للإسراع في إتمام المتطلبات الأكاديمية، وإتاحة الالتحاق الفوري بالكوادر التمريضية تحت إشراف كادر تمريضي مؤهل. 
وأشارت إلى أنه تم عقد اجتماع عن بُعد مع ممثلي الجامعات المحلية، لمناقشة وضع طلبة التمريض ضمن خط الدفاع الأول، والخطوات الاستراتيجية لدعم الطلبة وتأهيلهم للالتزام بوسائل الوقاية الشخصية وأسس مكافحة العدوى، بالإضافة إلى توفير وسائل الدعم النفسي والاستشاري عن بُعد طوال فترة التدريب العملي والخدمة في الميدان.
ولفتت إلى المكانة المهمة التي بلغها الكادر التمريضي على مستوى السياسات الصحية الوطنية، والاستثمار المتزايد للوزارة في تطوير قطاع التمريض، المستند إلى التدريب المستمر وتكنولوجيا المعلومات والأبحاث، واعتماد أفضل معايير الابتكار في الممارسات التمريضية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©