الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذيرات عربية ودولية لإسرائيل من خطورة ضم أراض في الضفة

مستوطنات إسرائيلية على أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة
24 يونيو 2020 21:08
تزايدت، اليوم الأربعاء، التحذيرات لإسرائيل من خطورة الإقدام على ضم أي أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
في هذا السياق، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إسرائيل على التخلي عن خططها، محذرا من أن ذلك يهدد فرص السلام مع الفلسطينيين.
وقال جوتيريش، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: «إذا نُفذ الضم، فإنه سيشكل انتهاكا بالغ الخطورة للقانون الدولي وسيضر بفرص حل الدولتين بشدة وسيقوض احتمالات تجدد المفاوضات».
وأضاف «أدعو الحكومة الإسرائيلية للتخلي عن خططها الخاصة بالضم».
وأكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية أن واقعاً مُظلماً سوف يخيم على المنطقة إن نفذت إسرائيل خطتها غير القانونية لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة ووضعها تحت سيادتها، مُضيفاً أن «الإسرائيليين يتصورون أن الوضع القائم قابلٌ للاستمرار، وهذا غير صحيح، فإذا انزوى حل الدولتين، فإن البديل الذي سيحل محله هو حل الدولة الواحدة».
جاء ذلك في كلمة ألقاها أبو الغيط، أمام الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم، افتراضياً، لمناقشة تطورات الأوضاع الفلسطينية، خاصة في ضوء احتمال تطبيق خطة الضم الإسرائيلية مطلع الشهر القادم.
وشدد أبو الغيط على أنه من واجب ومسؤولية مجلس الأمن معالجة أي وضع يكون من شأنه تهديد الأمن والسلم الدوليين، وأن الجامعة العربية تؤمن تماماً بأن إقدام إسرائيل على ضم أراضٍ فلسطينية محتلة سوف يشكل تهديداً جسيماً للاستقرار الإقليمي، كما ستكون له تداعيات واسعة على السلم العالمي.
وقال أبو الغيط: إن الفلسطينيين اختاروا منذ 1993 طريق السلام والتعايش، ووقعوا اتفاقياتٍ مؤقتة مع إسرائيل على أمل أن يُمهد ذلك لإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، غير أن هذا الحلم يظل بعيداً بعد ثلاثة عقود. فما حدث هو توسع النشاط الاستيطاني وترسيخ منطق الاحتلال الدائم والهيمنة وهو ما أدى إلى إصابة الطرف الفلسطيني بخيبة أمل عميقة.
بدوره، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمام مجلس الأمن، أن أي ضم من جانب إسرائيل لأراضٍ فلسطينية هو عبارة عن «جريمة»، محذراً من «التداعيات الفورية» في حال تنفيذ هذا المشروع.
وأضاف الوزير أنه فيما يتحدث الجميع عن الوضع على أنه أشبه بـ«مفترق طرق»، إلا أن المشكلة هي أن إسرائيل «للأسف هي السائق» وترفض التوقف «لتقييم تداعيات خياراتها»، مضيفاً «تبدو إسرائيل عازمة على تجاهل الإشارة الحمراء الكبيرة التي رفعها المجتمع الدولي من أجل إنقاذ الأرواح».
وقال أكثر من ألف نائب برلماني من مختلف أرجاء أوروبا، في رسالة إلى الحكومات الأوروبية، إن أي خطوة إسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية ستكون «قاتلة» لآمال عملية السلام في الشرق الأوسط ويتعين منعها بإجراءات مضادة إذا تطلب الأمر.
وجاء في الرسالة أن «مثل هذه الخطوة (الضم) ستكون قاتلة لآفاق السلام الإسرائيلي الفلسطيني وستتحدى المفاهيم الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية».
وقال النواب، ومنهم أعضاء من برلمانات المجر وجمهورية التشيك، إن «الاستيلاء على الأراضي بالقوة لا مكان له في 2020».
 
المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©