دانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشدة مواجهات عنيفة وقعت في شتوتغارت، حسبما أعلن المتحدث باسمها، ووصفت الهجمات التي استهدفت عناصر الشرطة ونهب متاجر على أيدي مئات الأشخاص بـ«المشينة». وقال المتحدث باسمها شيتفن زايبرت «أياً كان الفاعلون، فإنهم قد انقلبوا على مدينتهم وعلى الشعب الذي عاشوا معه، وعلى القوانين التي تحمينا جميعاً»، وذلك في أعقاب أعمال الشغب التي اندلعت في نهاية الأسبوع. وعبرت السلطات الألمانية عن الصدمة إزاء تصعيد «على نحو غير مسبوق» في ساعة مبكرة الأحد في وسط مدينة شتوتغارت، حيث قام مئات الأشخاص بأعمال شغب، وهاجموا الشرطة ونهبوا متاجر بعدما قاموا بتكسير زجاجها. وأوقف 24 شخصاً من رواد السهر، نصفهم ألمان، على سبيل الاحتياط في وقت أعلنت الشرطة أن 19 من عناصرها على الأقل أصيبوا بجروح. وتصاعد التوتر بعيد منتصف الليل عندما نفّذ شرطيون حملة تفتيش شملت فتى ألمانيا يبلغ 17 عاماً يشتبه بحيازته مخدرات، وفق ما أعلن قائد شرطة شتوتغارت توماس برغر. وسرعان ما تجمّعت حشود كانت تتجول في ساحة وسط المدينة حول الفتى وراحوا يرشقون الشرطة بالحجارة والقوارير. وفي ذروة المواجهات التي استمرت ساعات، انضم ما بين 400 إلى 500 شخص في المعركة ضد رجال الشرطة وعناصر الإنقاذ. وفي كلمة اليوم، قال الرئيس فرانك فالتر شتاينمار، إن الفاعلين يجب «محاكمتهم ومعاقبتهم بكل صرامة القانون».