الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء لـ «الاتحاد»: رد الفعل الدولي يدعم رؤية السيسي في حل الأزمة الليبية

خبراء لـ «الاتحاد»: رد الفعل الدولي يدعم رؤية السيسي في حل الأزمة الليبية
22 يونيو 2020 01:08

أحمد عاطف وشعبان بلال (القاهرة) 

أجمع خبراء ومحللون سياسيون على أن رد الفعل الدولي على خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول التطورات الحالية في ليبيا، يدعم رؤية مصر في حل الأزمة الليبية؛ لأنه يتوافق مع القانون الدولي والقرارات الأممية، موضحين أهمية خط «الجفرة - سرت» لمصر بأنه مفتاح الهلال النفطي، وأن من يسيطر عليه يصبح ممتلكاً لنصف ليبيا وحقولها النفطية شاملة الموانئ وقواعدها العسكرية، ما يشكل تهديداً خطيراً للحدود المصرية.
وتوقع الخبراء ممن تحدثوا لـ «الاتحاد» صعوبة التفاوض بين أنقرة والقاهرة في ليبيا، خاصة مع الأطماع التركية في الثروات الليبية وإصرارها على إنشاء قواعد عسكرية والاستعانة بمرتزقة مسلحين، مستعينة بفكرة فرض الأمر الواقع، وهو ما ترفضه مصر بشكل علني. وأشاروا إلى أن التحالفات الدولية اللاعبة في ليبيا تقف أمام موقف مصر لأنها إذا «تحدثت فعلت». 
وفي هذا الإطار، اعتبر الدكتور محمد الزبيدي، أستاذ القانون الدولي، المحلل السياسي الليبي، أن رد الفعل الدولي جاء أغلبه متوافقاً مع تحذيرات السيسي، خاصة فيما يتعلق بطرد الميليشيات والمرتزقة الأجانب، إضافة إلى العودة لطاولة المفاوضات واحترام سيادة الدولة الليبية، مشيراً إلى أن بيان الخارجية الأميركية يطالب بوقف إطلاق النار واستمراره، والتوجه للمباحثات، وذلك في الأساس كان ضمن «إعلان القاهرة».
وأضاف أن الفرنسيين والروس متوافقون أيضاً مع الرؤية المصرية بضرورة تسوية النزاع الداخلي وعودة المباحثات بين أبناء الشعب الليبي، مشيراً إلى أن الردود الدولية على حديث السيسي بالتدخل إذا تفاقم الأمر، جاءت إما تأييداً للموقف المصري أو التزام الصمت لأن الجميع يعلم أن مصر «إذا قالت شيئاً فعلته»، وأن الموقف المصري نابع مع سياسة تتسق مع القانون الدولي والقرارات الأممية، كما أنها ليس لها أي أطماع.
واتفق اللواء ناصر سالم، الخبير الاستراتيجي المصري، مع الزبيدي بأن هناك تأييداً دولياً وإقليمياً واضحاً لخطاب السيسي وإعلان القاهرة، خاصة أن موقف فرنسا واليونان ومعظم الدول الأوروبية، داعم للدعوة المصرية، موضحاً أنه لن يجني شرور تحول ليبيا إلى أرض بلا سيطرة إلا أوروبا، كونها معبراً للهجرة غير الشرعية ووعاء للمرتزقة والإرهابيين. 
ووصف السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، رد الفعل الدولي على خطاب الرئيس السيسي بـ «الممتاز»، موضحاً أن ذلك يأتي في إطار الحرص على الأمن القومي العربي والمصري، ويعترف بحق مصر في ممارسة الدفاع الشرعي من قبل الدول العربية، بالإضافة إلى بيان واشنطن الذي طالب بوقف إطلاق النار ومنع التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، وهذا يتفق مع خطاب السيسي. 

لماذا خط المواجهة سرت - الجفرة؟
وحول خطورة تخطي خط «الجفرة - سرت» واعتباره خطاً أحمر من قبل مصر، فسر الزبيدي ذلك بأن هذا الخط هو مفتاح التحكم في ليبيا، وتقع سرت في منتصف الساحل الليبي، وهي البوابة الغربية لمنطقة «الهلال النفطي» في البلاد، والطريق الذي يجب على أي طرف أن يسيطر عليه ليتمكن من الوصول إلى موانئ زويتينة وراس لانوف والسدرة والبريقة، حيث يوجد 11 خط نفط و3 قنوات غاز، كما أن الاستيلاء على سرت، يمكن السيطرة بسهولة على امتداد ساحلي بطول 350 كيلومتراً على طول الطريق إلى بنغازي، كما تسعى تركيا إلى وجود عسكري دائم في ليبيا، وتتطلع إلى قاعدة الوطية وقاعدة بحرية في مصراتة، وقاعدة القرضابية الجوية بالقرب من سرت.
وشدد على أن القاهرة تعتبر أن سرت خط أحمر لأنه في حال سقوطها في يد الوفاق ستسيطر على النفط الليبي، وهذا سيساعدها في السيطرة على بقية المدن حتى تصل إلى الحدود المصرية.
واتفق معه الخبيران العسكري والدبلوماسي ناصر وهريدي على أهمية خطر الجفرة بالنسبة لمصر، حيث أكد اللواء ناصر أن محور سرت -الجفرة يعتبر خطاً أحمر بالنسبة لمصر، وتجاوزه يهدد الأمن القومي المصري.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©