حسمت رابطة المحترفين الأمر، وقررت إلغاء الموسم الكروي الحالي، برغم قرارها السابق باستئناف مباريات دوري الخليج العربي في أغسطس المقبل.
وبعد دراسة الموقف من كل جوانبه، توصلت جمعيتها العمومية إلى قناعة كاملة، بأن كل الطرق تؤدي إلى إلغاء الموسم، وكأن شيئاً لم يكن، لا بطل ولا صعود ولا هبوط، وليحتفظ الفريق الشرقاوي بطل 2019 باللقب الذي يؤهله للمشاركة في دوري أبطال آسيا مجدداً.
وبالتأكيد، فإن «فيروس كورونا» قد انتصر في تلك المعركة الكروية، لتداعياته الكثيرة التي أصابت مناحي الحياة بالشلل في كل العالم، وتسببت في تعطيل الدوريات أو إلغائها، فضلاً عن حرارة الطقس، وزيادة معدلات الرطوبة، في منطقة الخليج خلال يوليو وأغسطس، وتعطل حركة الطيران، مما يحول دون عودة اللاعبين الأجانب في توقيت مناسب، ناهيك عن ملابسات «الميركاتو الصيفي»، وأسباب أخرى عديدة وضعت نقطة في آخر السطر لموسم 2020، ليرفع الجميع شعار «إلى اللقاء في 2021»، لعله يكون أفضل حالاً من سابقه، حيث يتمنى كل العالم أن يصحو على نهاية هذا العام بكل ما حمله من كوارث صحية!
ومن الطبيعي أن تكون «الابتسامة» الشرقاوية، هي العنوان الأبرز لإلغاء الموسم الكروي، حتى تستمتع لشهور عدة أخرى باللقب الذي نالته بعد سنوات طويلة من الانتظار، لاسيما مع تراجع نتائج «الملك» هذا الموسم، في حين لا أرى أن حزن شباب الأهلي المتصدر للمسابقة له ما يبرره، لاسيما أن الفارق بينه، وبين العين صاحب المركز الثاني لا يزيد على 6 نقاط، ويتبقى في الملعب 21 نقطة كاملة، في حالة ما إذا كانت المسابقة قد استكملت، عكس فريقي الإمارات ودبا الحصن اللذين كانا الخاسر الأكبر؛ إذ كان يراودهما حلم التأهل إلى دوري الخليج العربي، تتويجاً لتصدرهما دوري الدرجة الثانية، وطالما أن الجمعية العمومية قالت كلمتها واختارت أن تستمر المسابقة في الموسم المقبل بـ 14 فريقاً فقط، فلا مجال لمناقشة هذا القرار من جديد.
××××
الأسلوب الديموقراطي الذي انتهجته رابطة دوري المحترفين يستحق التحية، باستئناسها برأي الأندية قبل اتخاذ قرار إلغاء الموسم، وبعد أن تأكدت أن 12 نادياً من 14 تنحاز لقرار الإلغاء، لم تتردد في إعلان القرار، برغم أن الاتحاد الدولي أعطى الحكومات الحق في تقرير مصير المسابقات المحلية، حسب ظروف كل دولة.