لا تمر مناسبة أو فرصة للقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأبنائه وبناته في مواقع العمل والإنتاج والعطاء إلا وحرص على التعبير عن مدى الفخر والاعتزاز بهم وبما يقدمونه، ويبث روح التفاؤل والطاقة الإيجابية لشحذ الهمم للانطلاق نحو المزيد والتأكيد بأن القادم أجمل رغم كل التحديات.
جولة سموه مؤخراً للاطلاع على منشآت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» للتكرير والبتروكيماويات في الرويس، تعد إحدى المناسبات واللقاءات التي لا تعترف بالتحديات والظروف الراهنة التي فرضها ظرف طارئ مستجد. 
 ينطلق سموه محلقاً باتجاه منطقة تبعد عن العاصمة أكثر من مئتي كيلومتر وفي جولة ميدانية على مرافق مجمع الرويس ومنشآته في عز الصيف ليطلع على ما تحقق من تقدم حققته «أدنوك» وكوادرها المواطنة في «تنفيذ استراتيجية الشركة للتكرير والبتروكيماويات وخططها ومشاريعها لتعزيز العائد الاقتصادي والربحية في هذا القطاع». معبراً عن فخره بالكوادر الإماراتية العاملة والتزامها باستمرارية الأعمال خلال الظروف الاستثنائية لجائحة «كوفيد- 19»، وجهودها الدؤوبة التي تصب في خدمة الاقتصاد الوطني وتحقيق تقدم وازدهار وسعادة شعب الإمارات. مؤكداً لهم أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبسواعد أبنائها «ماضية في تنفيذ المشاريع المستقبلية النوعية المتميزة والطموحة لتطوير صناعة قطاع الطاقة وفق أعلى المواصفات العالمية».
جولة تقدم صورة زاهية متجددة من أسلوب ونهج قيادتنا الرشيدة في العمل ومتابعة العمل والإنجاز على أرض الواقع، وعدم الاكتفاء بالتقارير الدورية والحرص على النزول الميداني للاستماع لفرق العمل وتطويع أية عقبة قد تظهر. أسلوب يعد من وصفات قصة النجاح الإماراتية.
 ومن حِكم سموه أن «الأزمات بشكل عام تخلق رجالاً، الأزمات تخلق دولاً، الأزمات تُثّبت تاريخاً، الأزمات تصنع مستقبلاً، الأزمات تخليك تعرف سيف يمناك».
ويقول بوخالد «لما تكون دولة فيها رجال عندهم الوفاء، وعندهم الإخلاص وعندهم الكفاءة، يسومون أرواحهم على كف لبلادهم ومستقبلها، الدار بخير».
للقائد الذي طمأننا بأن «لا تشيلون هم» وأن «الغذاء والدواء في دولة الإمارات خط أحمر» و«إلى ما لا نهاية»، نقول هذا بعض من غرسكم الطيب، و«دامت الدار بخير، دام راعي الدار بخير وكل من في الدار بخير». حفظ الله الإمارات.