الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

طفولة ومراهقة أصحاب الهمم في تثقيف «عن بُعد»

طفولة ومراهقة أصحاب الهمم في تثقيف «عن بُعد»
19 يونيو 2020 00:09

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

قدمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ورشة «عن بُعد»، استهدفت أولياء أمور أصحاب الهمم والأسر وأفراد المجتمع ككل، ودار موضوع الورشة حول مشكلات الطفولة والمراهقة لدى أصحاب الهمم، وتناولت بالشرح والتحليل السلوكيات المرتبطة بهذا الجانب، وكيفية التعامل الصحيح معها، وذلك ضمن ورش برنامج «إثراء» لإثراء الجانب المعرفي للمتلقين، التي تتواصل حتى أكتوبر المقبل. 
وقالت إيمان عبدالله العبري، مدرس متخصص أول بالمؤسسة في مركز العين للتوحد، إن الورشة التي حضرها أكثر من 135 شخصاً، تمحورت حول تعريف التطور الجسدي للأطفال العاديين وأصحاب الهمم، وكيفية التعامل مع السلوكيات الناتجة عن هذا التطور، كما تطرقت لأهمية توعية المجتمع بالاحتياجات البيولوجية لهذه الفئة.

البلوغ
وأوضحت العبري أنه ليس هناك فروق بين الأطفال العاديين والأطفال من أصحاب الهمم من حيث التطور واحتياجاتهم، بقدر ما هناك عوامل تؤثر على هذا التطور لأصحاب الهمم كالمجتمع ومصادر التعلم، إلى جانب عوامل بيولوجية، موضحة أن البلوغ عند أطفال أصحاب الهمم يبدأ مبكرا وينتهي متأخراً، لاسيما أن بعض الأطفال تبدأ تظهر عليهم علامات التغير عند التاسعة من عمرهم، وتنتهي متأخرة.
يكتسب الطفل العادي مهاراته بشكل عام بالملاحظة ومن الأصدقاء، بينما يصعب ذلك على مراهق من أصحاب الهمم، ما جعل المدربة تؤكد أهمية وضرورة توعية أولياء الأمور بهذا الجانب المهم من حياة المراهق، موضحة أنه في حال تجاهل المربي وأولياء الأمور لهذا الجانب التعليمي التوعوي للمراهق من أصحاب الهمة، ما يجعلهم أكثر عرضة للتحرش، مقارنة بالأطفال العاديين، ودعت إلى ضرورة العمل على تعزيز التوعية وتثقيف المجتمع. 

 فقدان الثقة
وعن الحلول في حال ارتكاب الطفل أي سلوك خارج عن النطاق الطبيعي: قالت يجب التحلي بالصبر والهدوء والتأني، وتقديم الحماية للطفل، وتجنب العقاب الغضب والتهديد، حتى لا ينتج عن ذلك ترسيخ صورة سيئة عن الجسد لدى هذا المراهق، أو تكرار السلوك بالخفاء أو فقدان الثقة في الأهل، وملاحظة السلوك الناجم عنه إن كان يندرج ضمن التطور الطبيعي للأطفال أم هو خارج عن النطاق الطبيعي؟ ومن تم محاولة إيجاد الحل بمساعدة مختصين، ثم توجيهه عبر المدلولات البصرية لتعزيز التوعية لديه في حال أدركت أن ما قام به سلوكاً خارجاً عن النطاق الطبيعي للتطور، وأستعين بجداول وصور، وتوضيح من خلال دوائر العلاقات حول الأماكن التي يجب أن يبتعد عنها، وكيف يتصرف مع الناس من حوله في البيت والحديقة والمدرسة، ونشرح له كذلك عبر أوصاف ملموسة أو يمكن رويتها كالدمى.
ووجهت المستفيدين من الدورة إلى ضرورة توسيع دائرة اهتمامات الأطفال بالأنشطة التعليمية والترفيهية، مثل السباحة بشكل خاص والرياضة بشكل عام، ومشاهدة بعض البرامج تلفزيونية وقراءة القصص الاجتماعية بمساعدة ولي الأمر لتعلم مهارة جديدة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©