الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«ديكساميثاسون».. انفراج في علاج مصابي «كوفيد- 19»

صيدلي يعرض علبة من دواء ديكساميثاسون في مستشفى ببروكسل (رويترز)
17 يونيو 2020 02:53

شادي صلاح الدين، وكالات (عواصم)

قالت دراسة بريطانية أمس، إن دواءً متوفراً في الأسواق يدعي «ديكساميثاسون» يمكن أن يستخدم علاجاً فعالاً لبعض الإصابات بفيروس كورونا. وذكرت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة أكسفورد ونشرتها وسائل إعلام بريطانية أن الدواء الذي يبلغ سعره 5 جنيهات إسترلينية، وهو «ستيرويد» لعلاج الالتهابات المختلفة نجح بعد تجربته في خفض الوفيات بنحو الثلث بين المرضى الذين احتاجوا لأجهزة تنفس صناعية، وبالخمس بالنسبة للذين احتاجوا لدعم بالأوكسجين فقط. 
وأوضحت أنه تم منح 2014 مريضاً جرعة بستة مليجرام في اليوم عن طريق الفم أو بحقنة لمدة 10 أيام، وتمت مقارنة التحاليل بعد 28 يوماً مع مجموعة من 4321 مريضاً تلقت علاجاً تجريبياً مختلفاً فكانت النتائج مذهلة، وتمثل انفراجاً كبيراً.
وأشارت الدراسة، التي ترأس فريقها البروفيسور مارتن لاندري والباحث بيتر هوربي، إلى أنه لو كان تم استخدام هذا العلاج مع بداية جائحة كورونا قبل ثلاثة أو 4 أشهر لتم خفض إجمالي الوفيات في بريطانيا بنحو 4 آلاف أو 5 آلاف حالة. وبينت أن العلاج بالستيرويد كان فعالاً مع المصابين الذين كانوا بحاجة إلى أوكسجين أو أجهزة تنفس صناعي، ولكنه لم يساعد على تخفيض الوفيات بين المصابين الذين لم يكونوا بحاجة إلى دعم تنفسي.
وقال كبير الأطباء في إنجلترا البروفيسور كريس ويتي إن ذلك هو «أهم نتيجة تجارب لفيروس كوفيد- 19 حتى الآن».
وفي سياق آخر، يجري حلف شمال الأطلسي «الناتو» استعداداته لمواجهة موجة ثانية محتملة لوباء كورونا. وحسب تصريحات ينس ستولتنبرج، الأمين العام للناتو، أمس، فإن وزراء دفاع الحلف الأطلسي يعتزمون الموافقة على خطة عمليات بهذا الخصوص اليوم الأربعاء. ومن المنتظر بناء مخزون من التجهيزات الطبية وإنشاء صندوق أزمة. وأوضح ستولتنبرج أن الهدف من ذلك هو أن يتمكن الحلف من تقديم المساعدات التي قد تكون مطلوبة، في الوقت والمكان المناسبين.
إلى ذلك، أقرت الحكومة الإسبانية أمس، حزمة جديدة من الإجراءات الاقتصادية لتخفيف آثار الأزمة الناتجة عن الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا. ووافقت الحكومة على تدشين «صندوق كورونا» بـ16 مليار يورو سترسل مباشرة إلى الأقاليم المختلفة في البلاد. وستحصل الأقاليم الأكثر تضرراً من الجائحة على أكبر المبالغ، حسب وزيرة المالية والمتحدثة باسم الحكومة ماريا خيسوس مونتيرو أثناء مؤتمر صحفي.
ولن تطالب الحكومة المركزية برد هذه المبالغ، ولكنها تشترط تخصيصها في الغالب لقطاعي الصحة، 9 مليارات يورو، والتعليم 2 مليار يورو. بينما ستذهب باقي الأموال إلى الأقاليم التي تقدم خدمات كثيرة بشكل مباشر للإسبان، بعد تراجع العائدات بسبب الحجر الصحي لتجنب انتشار الفيروس.
يشار إلى أنه لا يوجد حتى الآن لقاح ضد فيروس كورونا الذي أصاب أكثر من 8 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم منذ انتشاره من وسط الصين في أواخر عام 2019، وتم تأكيد وفاة أكثر من 430 ألف حالة بين الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس.

350 مليون شخص في العالم معرضون لخطر الإصابة بالوباء
أفادت دراسة بريطانية نشرت أمس، بأن نحو 350 مليون شخص في جميع أنحاء العالم معرضون بشدة لخطر الإصابة بوباء كورونا، وسيتطلب الأمر إدخالهم المستشفى في حال إصابتهم.
وسعى باحثون بريطانيون إلى تحديد المخاطر المتفاوتة للسكان في 188 دولة حسب العمر والجنس والحالة الصحية.
وأظهرت النتائج، التي نشرتها المجلة العلمية البريطانية «ذي لانسيت»، أن 1,7 مليار إنسان، أي 22 بالمئة من سكان العالم، لديهم عامل خطر واحد على الأقل يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بشكل حاد بوباء «كوفيد 19». ومن بين هؤلاء، هناك 349 مليون شخص معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بنوع حاد من الوباء وقد يحتاجون إلى دخول المستشفى في حال إصابتهم.
وذكر المعد الرئيس للدراسة، أندرو كلارك، من كلية لندن للنظافة الصحية وطب المناطق الحارة: «مع خروج الدول من العزل نأمل أن توفر تقديراتنا نقطة بداية مفيدة للحكومات التي تبحث عن طرق لحماية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس الذي يواصل الانتشار». ويشير الباحث إلى تقديم النصح لمن هم أكثر عرضة للخطر بالتزام التباعد الجسدي، أو إعطائهم الأولوية لدى إجراء حملات التلقيح المستقبلية.



جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©