معالي عبدالرحمن العويس، في خضم مسؤولياته المجتمعية من أجل التصدي لفيروس كورونا، بوصفه وزيراً للصحة ووقاية المجتمع، والرجل الأول مع الكوادر الطبية والتمريضية العاملة في القطاع الصحي والمتطوعين للتصدي له، ورئيساً للهيئة العامة للرياضة، أحد القطاعات المتضررة من هذه الجائحة بالتوقف الكلي، وما تتطلبه المرحلة من تحديات، لإعادة الانطلاقة المرتقبة، ومن على منبر المجلس الوطني الاتحادي، ورداً على تساؤل العضو الرياضي أسامة الشعفار، حول شروط ممارسة الرياضة، ومعايير توظيف العاملين في القطاع الرياضي، أشار إلى أن هناك إعادة هيكلة للمؤهلات العلمية، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للمؤهلات، ومواضيع عديدة أخرى تحقق الأهداف المرجوة في المرحلة القادمة. 
وتناول في معرض رده، مركز إعداد القادة، باعتباره الجهة المعنية بتأهيل وتطوير الكوادر العاملة في المجال الرياضي، وأن هناك خططاً تطويرية له، ليكون رافداً للكوادر المؤهلة، لمواصلة العمل، حيث لم تعد الرياضة كما كانت لقضاء وقت الفراغ والمتعة، وإنما هي صناعة للنجوم في مختلف الرياضات، بل وتجارة ومورد اقتصادي، كما هو الحال مع كافة القطاعات الاقتصادية والصناعية، ورافد مهم من روافد دوران العجلة الاقتصادية، وجائحة كورونا كشفت للكثيرين أهمية الرياضة في دعم الاقتصاد الوطني بالعالم. 
ومركز إعداد القادة، الذي أُشهر في ثمانينيات القرن الماضي، بإدارة مستقلة وبرامج متنوعة، استهدف فئات معينة في العمل الرياضي، مثل دورات للإداريين والحكام والمدربين، تنفذ بالشراكة بين المركز والاتحادات المعنية. 
وفي بداية التسعينيات، تقدم مركز إعداد القادة الذي كان يترأسه معالي الشيخ فيصل بن خالد القاسمي وزير الشباب والرياضة آنذاك، ونائبه الدكتور يوسف عيسى الصابري الذي كان مديراً لمعهد التنمية الإدارية آنذاك، وقبلهما سلطان صقر السويدي الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، فيما كنت أميناً عاماً، بمذكرة إلى الوزارة بضرورة تحويل المركز إلى معهد يقدم دورات إدارية تخصصية، في مختلف مجالات العمل الرياضي، ولفترات تصل إلى عام أو أكثر، يُمنح بعدها الدارس شهادة تؤهله العمل في المجال الرياضي، واقتراح آخر بتحويل المركز إلى كلية للتربية الرياضية، تخرّج مدرسين ومدربين في مختلف التخصصات الرياضية، إضافة إلى دورات مطولة في إعداد وتأهيل القيادات الرياضية. 
وما ذهب إليه معالي عبدالرحمن العويس، رئيس الهيئة العامة للرياضة، في دعوته إلى تفعيل دور المركز، ليكون مؤهلاً لتأهيل القيادات الرياضية في المرحلة القادمة، ما هو إلا بداية لمشوار النجاح الذي ننشده.