الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تجارب بشرية على لقاح لـ«كورونا» في بريطانيا

عودة الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي في لندن (أ ف ب)
16 يونيو 2020 01:02

شادي صلاح الدين، وكالات (عواصم)

تبدأ التجارب البشرية لثاني اللقاحات المحتملة التي يتم تصنيعها في بريطانيا ضد فيروس كورونا الجديد يوم غدٍ الأربعاء، حيث تهدف جامعة «إمبريال كوليدج» إلى أن يصبح هذا اللقاح في متناول الجميع إذا ثبت نجاحه عن طريق خفض تكلفته إلى ثلاث جنيهات إسترلينية فقط للفرد.
وحصل علماء «إمبريال كولدج لندن»، أمس، على الموافقة على إجراء المرحلة الأولى من التجارب البشرية التي تتحقق من أن هذا اللقاح آمن. ويحصل أول 120 متطوعاً على اللقاح بعد حوالي 48 ساعة من قيام العلماء بالتحقق من أنهم لم يصابوا بالفعل بالفيروس.
وقال البروفيسور روبن شاتوك، المسؤول عن تطوير اللقاح المحتمل، إن الفريق يريد إتاحة اللقاح للجميع وجعله رخيصاً قدر الإمكان حتى يمكن تطعيم جميع البريطانيين بقيمة وصفها بالجيدة وتقل عن 200 مليون جنيه إسترليني.
ويمتلك مشروع «إمبريال كولدج لندن» ما يكفي من الأموال لإنتاج ما يكفي من اللقاح لجميع المسجلين في هيئة خدمات الصحة الوطنية، وجميع العاملين في الرعاية الاجتماعية.
وفي حالة نجاح التجربة هذا الأسبوع، تبدأ المرحلة الثانية التي تضم 6 آلاف شخص في وقت لاحق. لكن البروفيسور شاتوك قال إن اللقاح لن يكون متاحاً حتى عام 2021 على الأقل حتى إذا سار كل شيء وفقاً للخطة.
وتم تطوير أول لقاح من صنع المملكة المتحدة لإجراء التجارب السريرية من قبل جامعة «أكسفورد»، وتأمل الحكومة أن يكون جاهزاً بحلول شهر سبتمبر. وقال البروفيسور شاتوك في حديث لصحيفة «ذي تايمز»: «لدينا بالفعل أموال من الحكومة لتوفير 5 ملايين جرعة، والتي ستغطي 2.5 مليون شخص، هذا يكفي لهيئة خدمات الصحة الوطنية بأكملها ولعمال الرعاية المنزلية، ولكن لدينا أيضاً القدرة، إذا طُلب منا ذلك، على إنتاج لقاح كافٍ لجميع السكان البالغين في المملكة المتحدة».
وشكلت «إمبريال» مؤسسة اجتماعية جديدة لتطوير لقاحها تسمى «فاك إيكويتي جلوبال هيلث». وذكرت الجامعة في بيان لها أنها والمؤسسة الجديدة تتنازلان عن العائدات للمملكة المتحدة والبلدان منخفضة الدخل، وتتقاضيان فقط أسعاراً زهيدة التكلفة متواضعة للحفاظ على استمرار عمل المؤسسة وتسريع التوزيع العالمي للقاح ودعم البحوث الجديدة.
ويعمل لقاح «إمبريال كوليدج» على «التضخيم الذاتي» من المادة الوراثية المعروفة «آر إن إيه» والذي يعزز إنتاج بروتين فيروسي لتحفيز الجهاز المناعي، ويتم حقن هذه المادة الوراثية في أنسجة العضلات.
وفي سياق آخر، بدأت الدول الأوروبية، أمس، تخفيف بعض القيود على السفر من وإلى الخارج التي فرضتها منذ حوالي 3 أشهر لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وتدير منطقة «شينجن» المؤلفة من 22 دولة أعضاء بالاتحاد الأوروبي، علاوة على آيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا معابر خالية من القيود، لكن معظمها ظلت مغلقة طوال ثلاثة أشهر، باستثناء حركة البضائع والموظفين العاملين في قطاعات حيوية.
وقد يسهم الإجراء في إنقاذ جزء من موسم الصيف بالنسبة لصناعة السفر والسياحة المتضررة بشدة في أوروبا. ولن تسمح إسبانيا بدخول سائحين أجانب حتى 21 يونيو، مع منح استثناءات لبعض الجزر الإسبانية. وستستمر إجراءات العزل العام في إسبانيا وبعض القيود في أماكن أخرى، كما سيتم اعتماد أساليب جديدة في العمل، وهو ما يعني أن عودة السفر إلى مستويات ما قبل الجائحة لا تزال بعيدة المنال.
وكان 3.5 مليون شخص في المتوسط يمرون عبر الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي يومياً قبل الأزمة وفقاً لتقرير للبرلمان الأوروبي العام الماضي، منهم نحو 1.7 مليون عامل.
ومن المنتظر أن يشهد مطار بروكسل نحو 60 رحلة في أول يوم بعد استئناف النشاط، وتشكل 10% من طاقته المعتادة التي تصل إلى 600 رحلة.

تحذير أممي من وفاة 51 ألف طفل  بسبب اضطراب الخدمات الصحية
حذرت الأمم المتحدة أمس، من احتمال موت أكثر من 50 ألف طفل إضافي دون سن الخامسة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نهاية 2020، إثر اضطراب الرعاية الصحية الناجم عن جائحة كورونا.
وقال المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تيد شيبان، والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري، إن «الأنظمة الصحية في المنطقة تخضع لضغوط غير مسبوقة بسبب جائحة كوفيد - 19». وأضاف المسؤولان في بيان «رغم أن حالات الإصابة بكورونا بين الأطفال في المنطقة ليست كثيرة، إلا أنه من الواضح أن الجائحة تؤثر على صحة الأطفال بشكل مباشر». وحذرا من احتمالية موت أكثر من 51 ألف طفل إضافي ممن هم دون سن الخمس سنوات في المنطقة في نهاية عام 2020 إذا استمر الاضطراب الذي تشهده حالياً الخدمات الصحية والغذائية الأساسية، وازداد انتشار سوء التغذية بين الأطفال. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©