الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنة ترعى «أطفال كورونا» في العين

قماشة الظاهري في قسم التمريض وسط زميلاتها في مستشفى العين
13 يونيو 2020 00:37

عمر الحلاوي (العين)

تتولى المواطنة قماشة الظاهري تمريض الأطفال المصابين بفيروس كورونا بمستشفى العين المخصص لعزل وعلاج مرضى «كوفيدـ 19»، وتتولى إدارة التمريض بقسم الأطفال لخبرتها الممتدة 14 عاماً في هذا المجال.
ونجحت الظاهري في تحويل القسم إلى بيئة أسرية محفزة للأطفال بالرعاية الفائقة والاهتمام المتواصل لكل طفل مثل أبنائها حتى تمكنت من التأثير على كل الممرضات، وأصبح قسم الأطفال في مستشفى العين من أفضل الأقسام التي تحتضن المرضى الصغار في المدينة.
ومنذ بدء جائحة كورونا شكل الأمر تحدياً جديداً لها ولزميلاتها الممرضات بالقسم اللائي يعملن 12 ساعة يومياً.
وقالت قماشة الظاهري، مديرة التمريض في قسم الأطفال بمستشفى العين، إن الأطفال يمثلون كل حياتها وليس مجرد عمل بساعات محدودة تمنحهم خلالها كل طاقتها الإيجابية، لافتة إلى أن لدى الأطفال ذكاءً فطرياً يميز بسهولة ويتعلم بسرعة، ولذلك نجحت وجميع الممرضات معها في تعليم الأطفال الإجراءات الوقائية والاحترازية وتطبيقها بشكل صحيح، ما أدى لسرعة تعافي عدد كبير منهم والتزامهم جميعهم بالحجر الصحي، كل في غرفته مع والدته.
 ولفتت قماشة إلى القدرات المتميزة لمستشفى العين وقسم الأطفال خاصة، ما مكنه من استيعاب الأطفال المصابين بكورونا وعزلهم وتوفير المتابعة والعناية الفائقة لهم، وحتى الوسائل الترفيهية من شاشات تلفزيون في كل غرفة وخدمة الإنترنت ووجود الممرضات 24 ساعة في خدمتهم، ومتابعة طلباتهم حتى تمضي الأيام خلال الحجر الصحي بسهولة ويسر ولا يشعرون بالملل.
 وقالت: هناك عدد كبير من الأطفال حينما يتماثلون للشفاء، وتأتي لحظة الوداع يطلبون البقاء قليلاً، وبعضهم يرسل رسائل الشكر والحب في أجواء عاطفية تشعر خلالها كل الممرضات بقيمة هذه المهنة العظيمة والدور الإنساني العظيم الذي يؤدينه. وأضافت أنها فخورة بتلبية نداء الوطن للعمل في الصفوف الأمامية لمكافحة جائحة كورونا، كونها ضمن فريق خط الدفاع الأول متوجهة بالشكر للقيادة الرشيدة، وإلى «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وتشجيعها الدائم للمرأة الإماراتية الذي كان له عظيم الأثر على كل العاملات في القطاع الطبي من نساء الإمارات، وغيرهن من الكوادر الطبية العاملة في الخطوط الأمامية.
وأشارت إلى أنهن كممرضات دائماً على استعداد كامل لخدمة المرضى، وخاصة الأطفال، لافتة إلى أن عملها يتطلب منها دعم كل طاقم التمريض ورفع معنوياتهن، وهن يبذلن الجهد الكبير في تفانٍ وترابط أسري من خلاله تنقل الخبرات بين الممرضات.
وأوضحت أنها دائماً تلتقي بالأطفال المصابين بكورونا، وتلتمس فيهم الجانب الإيجابي والإدراك والوعي، ومدى ثقافتهم وإلمامهم بالاحتياطات الاحترازية والوقائية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©