نفذ أبطالنا من رجال العيون الساهرة في جهاز أمن الدولة بدبي إنجازاً أمنياً جديداً بإلقاء القبض على مجرم دولي عتيد، دوّخ العديد من الأجهزة الأمنية في أوروبا، وهو المدعو أمير فاتن مكي، الدنماركي الجنسية، والذي يُعد من أخطر قيادات العصابات الدولية المُنظمة والنشطة في مجالات إجرامية كثيرة، ومنها القتل المأجور والتصفيات وتجارة المخدرات، وغسيل الأموال. 
جاءت الضربة الأمنية النوعية بعد نحو ستة أشهر من اعتقال عيوننا الساهرة واحداً من أخطر المجرمين الدوليين وهو رضوان تاغي الذي سلمته إلى هولندا التي تطالب برأسه ويرتبط به مكي، وذلك بعد قتله محامياً هولندياً كان مكلّفاً بالدفاع عن شاهد في قضية متّهم فيها تاغي، إلى جانب قضايا مرتبطة بشبكات الجريمة المنظمة في أوروبا وأميركا اللاتينية وشمال أفريقيا.
 مكي كان مدرجاً ببطاقة حمراء على قوائم الشرطة الدولية «الإنتربول» لكونه «مطلوباً» بتهمة القتل العمد، وكان محل اهتمام كبير من وسائل الإعلام الإسبانية والأوروبية لجرائمه الوحشية المتعددة.
رغم الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم جراء تفشي جائحة كورونا، نفذ أبطال «أمن الدولة» الذين يعملون بصمت «عمليات استخباراتية وميدانية سرية متقنة»، أوقعت بالرجل الذي تردد على الدولة مستخدماً جوازات سفر متعددة، معتقداً أنه يستطيع خداع «الذيابة»، وذلك «في عملية أمنية تمت باحترافية عالية وسرعة كبيرة، بمداهمة مقر إقامته عند منتصف الليل في أحد أحياء دبي»، بعد رصده ووضعه قيد الاشتباه، حتى تم التحقق من هويته والتأكد من أنه المطلوب.
جاءت العملية الأمنية النوعية أبلغ رد على أولئك الذين يزعمون المصداقية والمهنية العالية في تقاريرهم الإعلامية، وهم يحاولون تشويه صورة الإمارات ومحاولة النيل منها وتصويرها كما لو أنها وجهة مفضلة لهؤلاء المجرمين ومرحب بهم وبأموالهم القذرة، متجاهلين التشريعات والقوانين المتبعة في الدولة ونظامها المصرفي.
بعض الذباب الإلكتروني الحاقد ودون قراءة التفاصيل، بثوا زوراً وبهتاناً أن الإمارات اعتقلت ناشطة في مجال حقوق الإنسان تدعى «فاتن مكي»، ولوقاحتهم حتى لم يسحبوا «تغريدتهم» الكاذبة بعد أن تبين لهم أن المعني رجل وليس امرأة ومن عتاة المجرمين المطلوبين دولياً.
هكذا وصل بهم الحقد على الإمارات التي أكد أبناؤها الساهرون على أمنها وسلامتها بأنهم «لم ولن يسمحوا لأي عناصر إجرامية مهما كانت خطورتها أو درجة إتقانها في التخفي، بالإفلات من قبضة القانون».