- ما يوترك إلا الذين يعملون إعلانات للمحافظ الجلدية الأنيقة في هذا الوقت، والناس محافظها البنكية خالية، قال: يعني من كثر فلوس الناس «مكودات، تعال وخمّ»، وإلا اللي يقول لك استثمر، وأنت في بيتك، استثمر عن بعد أو ذاك المبدأ الاقتصادي المهم: «ريح رأسك وسيب الباقي علينا»، هؤلاء الناس ما يدرون كم رئيس تنفيذي لبنك استقال، وحطوا مكانه واحداً أكثر تنفيذاً منه أو عضو مجلس إدارة منتدب ترك العمل في ظروف غامضة، وجار إيجاد البديل من إحدى الجاليات الشقيقة والصديقة.
- صورة الشرطي في السينما الهوليودية والبوليودية، صورة زاهية، وبرّاقة، وتحبها النساء المفتونات، الشرطي الأميركي عنجهي، ويمكنه أن يفعل كل شيء، حتى مخالفة القانون أو على الأقل ليّ عنقه أو هو جبان، ورهين لزعماء العصابات، أما الشرطي الهندي المتأنق، والفرح جداً بساعة «رادو» الذهبية، ونظارة «راي بان» «بنمرتها» اللاصقة، يمكنه أن يفعل العجب حتى التعلق بطائرة «إيرباص» على متنها ثلاثمئة راكب، لكن بين الصورة السينمائية البرّاقة، وبين صورة واقع الحال تكمن كل المرارة من الشرطي، ففي فرنسا الشرطي شخص غير محبوب، وينعتونه بـ«فليك»، وحدها بريطانيا ما زالت تحتفظ بشيء من التقدير والاحترام لشرطيها الذي كان مسالماً لوقت قريب، بين شرطي قاتل، وشرطي مرتش، لآخر يتعامل مع «كارتيلات» المخدرات أو يخون القسم، ويستغل منصبه، تزداد الصورة قتامة، اليوم.. الشرطي غير السينمائي يشعل أميركا وبريطانيا وفرنسا.
- كل الأمهات هذه السنة ناجحات بامتياز في التعليم عن بُعد، وأكملن مراحل السنة الدراسية 2019 - 2020 بتفوق يحسدن عليه من قبل أبنائهن الطلبة والطالبات الدارسين من منازلهم.
- من الأمور التي لم نتعلم منها، وبقينا رهنها طوال هذه السنوات، وظلت هي المحرك لكثير من مؤسساتنا الوطنية التي تتبع ظلها بصمت، أنه إذا برزت لحظة الخطأ أو ظهر وقت المصيبة أو وقعت مشكلة وتداعى لها الكثير، ساعتها تهب المؤسسات للتغيير والتبديل والإحلال، وإعلان الخطة الخمسية المقبلة أو الكشف عن نيتها الاستراتيجية لصنع الفرق، واستشراف المستقبل، طيّب كنا نتمنى ونرجو ونطالب ونناشد ونفكر بالصوت العالي من أجل التغيير والتحديث والتوطين، وفرض أسلوب العصرنة والتحديث لجعل مفاصل مؤسساتنا تتحرك بانسيابية وقوة جديدة فاعلة ومتطورة وسريعة، لماذا دائماً ننتظر صوتاً من الأعلى أو ننتظر حادثة لتقع أو مشكلة تطرأ لنبدأ في الإعلان عن التغيير والتجديد والاستشراف؟!