كانت الكرة الأوروبية كعادتها سباقة، حتى وهي تواجه فيروس كورونا، عندما حسمت أمورها ورفضت الاستسلام لذلك الفيروس اللعين، وقررت خوض (حرب حزيران) في مواجهة وباء العصر، وبعد أيام من عودة الدوري الألماني، ها هي منافسات الليجا الإسبانية تستأنف اعتباراً من يوم الخميس المقبل حيث التنافس الساخن ما بين البارسا والريال إذ لايفصلهما سوى نقطتين فقط لصالح البارسا.
 وينطلق الدوري الإنجليزي يوم 17 يونيو مع أفضلية واضحة لصالح ليفربول المتصدر والذي يكفيه الفوز بست نقاط ليتوج بطلاً للدوري بعد انتظار 30 عاماً على رصيف الانتظار، ومن يدري فربما توج الليفر بطلاً قبل موعد فوزه بالنقاط الست في حال تعثر السيتي أمام أرسنال في اليوم الأول لعودة عجلة الدوري الإنجليزي إلى الدوران بعد 3 شهور من التوقف، ولعلها المرة الأولى منذ 73 عاماً التي تقام فيها مباريات بالدوري الإنجليزي في عز الصيف، وقد يضطر الاتحاد الإنجليزي لإقامة مباراة تتويج ليفربول في ملعب محايد، خشية تكدس جماهير الليفر أمام ملعب الأنفيلد للاحتفال باللقب الغالي.
ولم يغرد الكالشيو الإيطالي خارج السرب، حيث قرر الاتحاد الإيطالي عودة المنافسات اعتباراً من يوم 20 يونيو الجاري، بعد أن تأكد أن عدم عودة المنافسات يكلف الأندية خسائر فادحة تصل إلى 700 مليون يورو.
وكان الاتحاد الفرنسي قد آثر السلامة وقرر عدم استكمال الدوري واعتماد باريس سان جيرمان (المتصدر) بطلاً للمسابقة، وبذلك تكون الدوريات الخمسة الكبرى قد حسمت أمورها وأعلنت أنها قادرة على تحدي الفيروس اللعين، واعتبرت أن (حرب حزيران) فرصة سانحة للانتصار في تلك المعركة، على أمل ألا يسقط ضحايا بين اللاعبين أو الأجهزة الفنية أو الإدارية، حتى لا نعود إلى نقطة الصفر مرة أخرى.

رغم عودة منافسات الدوري السوري، إلا أن المشهد في بقية الملاعب العربية لايزال غامضاً، دون وجود قرار حاسم يحدد موعد عودة المنافسات ولازلنا ندور في فلك (المواعيد المبدئية لحين ميسرة)، ولعل ظهور بعض الحالات لعدد من الرياضيين العرب يجعل الموقف أكثر تعقيداً، وما تعرض له الدكتور محمود سعد المدير الفني لاتحاد الكرة المصري وتأكد إصابته بالكورونا، وضع الاتحاد المصري في موقف لا يحسد عليه، بعد أن كان قد قرر فتح الأندية تدريجياً اعتباراً من منتصف الشهر الجاري!.