عدد اليوم
أزهار البياتي (الشارقة)
شددت الدكتورة رولا شعبان رئيسة جمعية الإمارات البيطرية على أن مراعاة قواعد النظافة وأخذ الاحتياطات اللازمة أثناء الاحتكاك بالحيوان المنزلي تعد من الضروريات الواجب تطبيقها والالتزام بكافة تعليماتها الصحية، وأهمها اتباع اشتراطات التنظيف والتعقيم بين الأفراد المحيطين بالحيوان الأليف، إضافة إلى أماكن مبيتها والأدوات التي تستخدمها، وفي ظل الظروف الحالية من الضروري تطبيق بقاء الحيوان الأليف أيضاً لقاعدة البقاء في العزل المنزلي وضمن إطار حدود البيت الذي يعيش فيه، كما يفضّل عدم اصطحابه خارجاً للأماكن المزدحمة أو تعريضه للاختلاط مع الآخرين، ويمكن السماح له باللعب في الحديقة المنزلية إن وجدت، أو في الباحة الخارجية للبيت، أما في حالة إصابة أحد أفراد الأسرة بمرض معدٍ كالحمى والسعال والأنفلونزا... إلخ، فيستحسن نقل الحيوان الأليف لمكان آمنٍ ريثما يتم الشفاء، أو عدم الاحتكاك المباشر معه ومداعبته خلال هذه الفترة.
استشارة الطبيب
وحول الطرق الصحيحة للعناية بالحيوان الأليف في المنزل، قالت الدكتورة رولا عضو مجلس إدارة الجمعية العالمية البيطرية عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: خلال هذه الفترة الحرجة وتعليمات البقاء في البيت أدعو الناس إلى المحافظة على حيواناتهم الأليفة ورعايتها والعناية بنظافتها وتغذيتها جيداً، ويمكن استشارة الطبيب البيطري للاطمئنان على صحتها عند الحاجة، وإعطائها كافة اللقاحات الضرورية، وليس هناك أي داعٍ للقلق من ناحية عدوى الفيروسات».
وعن أهم القواعد الواجب الالتزام بها والمتعلقة بتربية الحيوان الأليف مثل القطط والكلاب، نبهت إلى مراعاة الشروط الصحيّة الخاصة بإطعامها وتنظيفها، أو أخذها للنزهة في أماكن مفتوحة في حالة السماح بالتجّول من جديد، وذلك من أجل تدريبها على نمط معين تعتاد عليه، مع وجوب حصر الأماكن التي يمكن الذهاب إليها أو تلك الممنوعة عليها مثل نومها على السرير مثلا، إضافة إلى توفير كافة المستلزمات الضرورية للحيوان المنزلي، مثل الاهتمام بأخذها اللقاحات الضرورية والاهتمام بنوعيّة الطعام الصحي والأواني الخاصة بالأكل وشرب الماء، إضافة إلى تخصيص مكان المبيت وآخر لقضاء الحاجة، مع توفير المتطلبات الأخرى من الأكسسوارات كالطوق والسلسلة وخلافه.
نقل العدوى
وانتقدت المعلومات المتناقضة بخصوص احتمال تناقل الفيروسات عبر الحيوانات الأليفة، مشيرة إلى نفي معظم خبراء الطب البيطري، وعلى رأسهم منظمة صحة الحيوان، ومنظمة الصحة العالمية، والجمعية العالمية البيطرية هذا الأمر، مؤكدين أنه لا دلائل إلى الآن تثبت أن الكلاب والقطط المنزلية تنقل فيروس كورونا للإنسان بينما العكس صحيح ولكن هذا لا يمنع أن هناك أمراضاً مشتركة بين الإنسان والحيوان، ولذلك يجب أخذ الاحتياطات والإجراءات الوقائية في جميع الأحوال وبالنظر إلى الحالات في هونج كونج وبلجيكا وغيرهما من الدول، والتي تم اكتشاف إصابات من الحيوانات الأليفة بكوفيدـ 19 والذي انتقل إليها من أصحابها المصابين فهي ما زالت قيد الدراسة من الخبراء والباحثين وبالتالي فلا توجد هناك حاجة للتخلي عن هذه الحيوانات، أو الخوف من تربيتها والعناية بها، حيث أدى انتشار «كوفيد - 19» أو ما يعرف بفيروس «كورونا» المستجد في مختلف أنحاء العالم، إلى شيوع حالة من الخوف والهلع بين الناس بشكل عام، ولكن القلق الأكبر هو الذي يسيطر على الأشخاص المحبين لتربية الحيوانات الأليفة في منازلهم خاصة من القطط والكلاب، حيث تتزايد الاستفهامات حول إمكانية نقل هذه الفصائل الأليفة لكوفيدـ19 إلى البشر.
