الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعوات عراقية للضغط على تركيا في قضية «سد إليسو»

تركيا تبدأ ملء سد إليسو بالمياه (من المصدر)
29 مايو 2020 00:02

هدى جاسم (بغداد)

طالب نائب في البرلمان العراقي حكومة بلاده بالضغط على تركيا، من أجل زيادة حصة العراق المائية، وذلك عقب تشغيل أنقرة لسد إليسو الجديد فوق نهر دجلة. وقال نائب رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية، منصور البعيجي، أمس: إن حرب المياه لا تقل خطورة عن الحرب ضد تنظيم داعش.
وقال البعيجي، في بيان: إن «على الحكومة التدخل سريعا للضغط على تركيا لزيادة حصتنا المائية، خصوصا أن تركيا لديها ملف اقتصادي كبير في العراق، ويجب على الحكومة استخدامه وسيلة ضغط وعدم اتخاذ موقف المتفرج جراء ما يحصل من حرب مياه نتعرض إليها منذ فترة طويلة من قبل دول المنبع».
 وأضاف البعيجي: «يجب أن تكون هناك زيادة بحصة العراق من قبل دول المنبع لأن حرب المياه لا تقل خطورة عن الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية لأنها ستدمر الزراعة في بلدنا خصوصا، وبعد هبوط أسعار النفط بسبب جائحة كورونا يجب عدم الاعتماد على النفط بل التنويع بمصادر إيرادات الدولة، ومنها القطاع الزراعي، لذلك على الحكومة التحرك سريعا تجاه تركيا لضمان زيادة حصة العراق المائية».
يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدء تشغيل أول توربين في سد إليسو بجنوب شرق تركيا، الأمر الذي يحمل معه تداعيات سلبية على العراق كونه سيُقلل وارداته من مياه نهر دجلة إلى نحو 60% وستنخفضُ حصتهُ من 20 مليار م3 إلى 9 مليارات م3 تقريباً.
وكانت تركيا قد بدأت قبل عدة أيام بملء خزان سد إليسو، الذي بدأت أنقرة في إنشائه عام 2016 على الحدود مع العراق. وسيؤدي هذا الأمر عمليا إلى تقليل كمية المياه التي تصل إلى العراق، وهي قليلة أصلا بحسب ما يقول العراقيون. وبلغ حجم التبادل التجاري بين بغداد وأنقرة في 2019، نحو 16 مليار دولار أميركي، ويستورد العراق من تركيا المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية.
 وينبع نهرا دجلة والفرات من جبال طوروس في تركيا، ويمران بسوريا والعراق قبل أن يصبا في الخليج العربي.
 إلى ذلك، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن الخطوات التي تتخذها حكومة مصطفى الكاظمي في العراق «مشجعة وحكيمة»، معربا عن «تفاؤله» إزاءها.
 وذكر بيان عن مكتب الكاظمي، أن «جوتيريش أعرب في اتصال هاتفي مع الكاظمي، عن أمنياته بنجاح الحكومة في مواجهة التحديات المختلفة، فضلا عن استكمال الكابينة الوزارية، كما قدم التهنئة للكاظمي والعراقيين بمناسبة عيد الفطر المبارك». وأضاف أن «الجانبين بحثا تداعيات أزمة كورونا التي تجتاح العالم بأسره، وتأثيراتها الاقتصادية، وجهود الحكومة في مكافحة هذه الجائحة، بوصفها أزمة إنسانية تستدعي التضامن واستنفار جميع الجهود لعبورها، إضافة إلى مناقشة الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في العراق والمنطقة». ونقل البيان عن جوتيريش تأكيده على «استعداد الأمم المتحدة للمساعدة في تحديد الفرص، والعمل بشراكة بناءة مع الحكومة العراقية لترسيخ الاستقرار في البلاد».
من جهته، دعا الكاظمي الأمم المتحدة وأمينها العام لإبداء التعاون المطلوب في إنجاز الانتخابات التشريعية في العراق والتحضير لها، بعد استكمال إقرار قانون الانتخابات الجديد، وحث الدول الصديقة والمنظمات الدولية على مساعدة العراق في تجاوز أزمته المالية، وآثار جائحة كورونا. وأكد الكاظمي لجوتيريش أن «الفريق الحكومي الجديد يبذل الجهود لتعزيز سيادة العراق واستقراره، وهو ماض في التصدي للتحديات التي تشمل توفير الخدمات وتنمية الاقتصاد ومحاربة الفساد، فضلا عن ترسيخ مبادئ العدالة وحقوق الإنسان وتعزيز سلطة القانون».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©