عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
قدمت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة إرشادات لمساعدة الوالدين والأطفال معاً على تحقيق النجاح في التعلم عن بُعد، إضافة إلى مجموعة من النصائح الأخرى حول كيفية التعامل مع الأطفال باهتمام أكبر، مؤكدة أن العديد من الأسر قادرة على تحقيق التوازن في حياتهم مع وجود عدد من الأطفال في المنزل، ومراعاة الاحتياجات الفردية للأطفال، واعتماد نظام التعلم عبر الإنترنت، وعلى أن يكون الشخص متساهلًا مع نفسه وإيجابيًا في كل الأحوال ومن هذه النصائح:
تحدث عن الموضوع وحسب الإرشادات:
يمكن للأطفال أن يلتقطوا بسهولة المحادثات التي يجريها الوالدان حول الظروف التي يمرون بها، والتي قد لا يكونون على علم بها خلال الظروف العادية، ونتيجة لذلك، يمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى تغييرات في سلوك الطفل ونتائجه المدرسية وصحته بشكل عام، ولذلك من المهم أن يعمل الوالدان على تنظيم المحتوى الذي يظهر في الأخبار ومناقشته في الحوارات الهاتفية مع الأصدقاء والعائلة بعيداً عن الأطفال للمساهمة في خفض مستوى القلق.
وتحدث إلى الأطفال حول أي مخاوف أو قلق ينتابهم، واجعلهم يعبرون عن مشاعرهم من خلال الرد على أي تساؤلات يطرحونها، خلال هذه الظروف الراهنة، ومن المهم توفير مساحة صادقة وهادئة للأطفال للتحدث عن أي مخاوف يشعرون بها.
حاول الالتزام ببرنامج محدد:
يمكن أن يكون الالتزام ببرنامج أنشطة يومي بالنسبة للأطفال الصغار أحد عوامل تخفيف التوتر. ولضمان الشعور بالحياة الطبيعية للأطفال، قم بتخطيط برنامج يومي يحاكي قضاء يوم عادي من أيام المدرسة أو الحضانة، حيث يتضمن وقت اللعب والفنون والحرف والأنشطة الترفيهية التي تشمل أفراد العائلة الآخرين والقراءة. وعند التخطيط لجدول زمني، ومن المهم أن تتذكر أن الأشياء لا تسير دائماً وفقاً للمخطط، لذا حاول ألا تضغط على نفسك طوال الوقت وتحلى بالمرونة للتكيف مع التغييرات عند الحاجة.
تمسك بأهداف واقعية وقابلة للتحقيق على المدى القصير لأن ذلك يؤدي إلى أجواء أسريّة أكثر هدوءاً، وفي الوقت ذاته من الضروري عدم التفكير كثيراً بمسألة أن الطفل قد يتأخر عن غيره، فإنها ليست نهاية العالم وبمقدورك القيام بتجارب عدة واستشارات تساعدك على إيجاد المعادلة والبيئة المناسبة التي تعزز من فرص تنمية الطفل ومهاراته، إذا كان طفلك لا يتكيف مع نظام التعليم عبر الإنترنت، عليك أن تحاول توزيع العمل على مدار اليوم.
نصائح للوالدين العاملين في المنزل:
قم بالأعمال المنزلية قدر الإمكان قبل استيقاظ الأطفال، وضع خطة خلال عطلة الأسبوع لوجبات الأسبوع القادم مسبقاً وتجهيز ما تستطيع، إذ يساعد على التخفيف من الإجهاد في تحضير الطعام ونوبات الغضب المضرة صحياً لك ولمن حولك، تحدث مع الأطفال حول الحاجة إلى دعمهم وناقش معهم الخطط الأسبوعية لإشراك الجميع في الرحلة قبل بدء الأسبوع، ضع جدولًا زمنيًا للأسبوع حيث يمكن للأطفال والأسرة إجراء مكالمات فيديو مع الأصدقاء والعائلة لإعطاء الجميع شيئًا يتطلعون إليه، إذا لم يكن الأسبوع يمضي وفقًا للمخطط، فاستعد للتكيف مع جدول العمل الذي يتمحور حول الأطفال، وإذا لزم الأمر حاول أن تتابع ما فاتك عندما تهدأ الأمور أو خلال فترة المساء.
