الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتلى وجرحى باستهداف رتل عسكري تركي في سوريا

جنود الاحتلال التركي خلال دورية وسط الدمار في قرية تلة الأربعين بريف إدلب (أ ف ب)
28 مايو 2020 00:14

عواصم (وكالات) 

 قتل وأصيب عدد من الجنود الأتراك بانفجار قنبلة استهدف رتلاً عسكرياً في محيط طريق حلب - اللاذقية «M4» الدولي شمال سوريا، من جهة منطقة الغسانية بريف جسر الشغور.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفر الانفجار عن إصابة مجند وضابط من القوات التركية الغازية، أحدهما جراحه خطرة، جرى نقلهما عبر حوامات تركية إلى المشافي التركية في منطقة الريحانية ضمن لواء إسكندرون.
 في غضون ذلك، قتل ستة إرهابيين غير سوريين في انفجار مستودع ذخيرة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري من دون أن يتمكن من تحديد أسباب الانفجار الذي حصل بالتزامن مع تحليق طائرات روسية.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس، إن القتلى الستة ينتمون إلى الحزب الإسلامي التركستاني أو يقاتلون إلى جانبه، مشيراً إلى أن الانفجار وقع في مستودع ذخيرة في منطقة جسر الشغور في ريف إدلب الجنوبي الغربي. ولم يتمكن عبدالرحمن من تحديد سبب الانفجار، وقال «لا نعلم ما إذا كان نتيجة قصف جوي، إلا أنه وقع بالتزامن مع تحليق طائرات حربية روسية في سماء المنطقة». وأوضح عبدالرحمن «إذا كان الانفجار وقع جراء غارات جوية روسية، فستكون الأولى منذ بداية الهدنة». 
عل صعيد متصل، عثرت وحدات من الجيش السوري، خلال عمليات تأمين المناطق التي حررتها من الإرهاب في ريف إدلب الجنوبي، على كميات من الأسلحة والذخائر من مخلفات الإرهابيين خبؤوها قبل اندحارهم من المنطقة.
وذكر مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي، أنه خلال متابعة عمليات تمشيط المناطق المحررة للكشف عن أوكار الإرهابيين ورفع الأسلحة والمفخخات والألغام التي تركوها خلفهم، عثرت وحدة من الجيش على كمية من الأسلحة والذخائر، بعضها من منشأ تركي، تشمل صواريخ وقذائف دبابات وعربات «بي ام بي» بأعيرة وأصناف متنوعه وصواريخ غراد وقذائف «ار بي جي» وهاون وقنابل يدوية متنوعة وبقايا طائره مسيرة تركية الصنع.
وأضاف المصدر أن وحدات الجيش تتابع عمليات التمشيط والبحث عن مخلفات التنظيمات الإرهابية في المناطق المحررة بريف إدلب، تمهيداً لتأمين عودة آمنة للأهالي إلى مناطقهم وقراهم.
ووثقت كاميرا وكالة أنباء «سانا» السورية بعد تحرير عدد من قرى وبلدات ومدن ريف إدلب الجنوبي كيف حولت التنظيمات الإرهابية مواقع أثرية إلى مغاور وكهوف ومقار ومعسكرات تدريب لإعداد إرهابييها، ورصدت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، بعضها تركي وغربي المنشأ كانت بحوزة الإرهابيين وضمن مقارهم وأوكارهم، إضافة إلى شبكات كبيرة من الخنادق والأنفاق، وجميعها عثرت عليها وحدات من الجيش خلال تمشيطها المناطق التي حررتها من الإرهاب.
إلى ذلك، اتهم أهالي قرية «قسطل جندو» قرب عفرين شمال غربي سوريا الفصائل المسلحة الموالية لتركيا بالعمل على تخريب المزارات والمواقع الأثرية في القرية.
 ونشر الأهالي مقطع فيديو قالوا إنه يكشف عمليات الحفر في المنطقة بإشراف من المخابرات التركية بحثاً عن آثار يبلغ عمرها آلاف السنين.
 وبحسب المرصد السوري، تتواصل أعمال التنقيب عن الآثار وحفر وتخريب المزارات الدينية بحثاً عن تحف أثرية في عفرين الخاضعة لنفوذ الفصائل الموالية لتركيا.
وفي سياق ذلك، شهد مزار «شيخ حميد» في قرية «قسطل جندو» التابعة لناحية شران في ريف عفرين أعمال حفر وتخريب. ويعتبر مزار «شيخ حميد» مكاناً مقدساً للكرد الإيزيديين ويرتاده مسلمو المنطقة أيضاً، ويعد من المعالم التاريخية لمنطقة عفرين.
وفي وقت سابق، ذكر المرصد أن مسلحين من فصيل السلطان سليمان شاه «العمشات» بدأوا بعمليات حفر بهدف التنقيب عن الآثار في تل «أرندة الأثري» الواقع في ناحية «الشيخ حديد» في ريف عفرين الغربي.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، يتعرض التل بشكل شبه يومي لعمليات حفر بمعدات ثقيلة بحثاً عن الآثار من قبل عناصر فصيل السلطان سليمان شاه الموالي لتركيا، الأمر الذي أدى لتضرر التل بشكل كبير وإحداث دمار هائل فيه نتيجة عمليات البحث العشوائية المتواصلة.
ومن جانب آخر، منع حاجز للجيش السوري، أمس، رتلاً عسكرياً أميركياً من المرور باتجاه قرية الدردارة شمال شرقي سوريا، وأجبره على العودة.
 ولفت التلفزيون السوري إلى أن الرتل كان يضم 4 مدرعات وكان في طريقه نحو قرية الدردارة بريف ناحية تل تمر في الحسكة شمال شرقي البلاد.
بدوره، نفى المتحدث باسم قوات التحالف الدولي ضد داعش، الكولونيل مايلز كاينجز، صحة تقارير أفادت بإصابة جنود من التحالف في كمين شمالي شرقي سوريا، ووصف تلك الأنباء بـ«الزائفة».
وكانت وكالة أنباء «سانا» السورية قد أفادت بإصابة 3 جنود أميركيين و5 عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» في هجوم نفذه مجهولون واستَهدف رتلاً مشتركاً على الحدود بين محافظتي الحسكة ودير الزور.

الاتحاد الأوروبي يعتزم تمديد العقوبات ضد دمشق
أكد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي نيتهم تمديد عقوباته المفروضة على الحكومة السورية قريباً، رغم جائحة فيروس كورونا المستجد.
وصرح مسؤول أوروبي رفيع المستوى للصحفيين في بروكسل أمس، بأن تمديد العقوبات ضد الحكومة السورية «سيبعث رسالة قوية مفادها أن النهج الحالي الذي يشمل العنف وتدهور الوضع الإنساني واستخدام الأسلحة الكيميائية غير مقبول إطلاقاً»، حسب ما نقلت عنه وكالة «تاس» الروسية. ودعا المسؤول الذي لم يتم الكشف عن اسمه مرة أخرى إلى إيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا. ولفت مسؤول آخر من هيئة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إلى أن تمديد العقوبات سيتم في القريب العاجل.
وسبق أن أعلن وزير الصحة السوري نزار يازجي، أثناء أعمال الدورة الـ73 من جمعية الصحة العالمية، أن العقوبات الأميركية والأوروبية «القاسية وغير العادلة» تعيق جهود محاربة انتشار فيروس كورونا في سوريا. وطالبت الخارجية السورية في أبريل الماضي الغرب برفع جميع العقوبات، على خلفية خطر انتشار الفيروس المستجد في البلاد.
وتشمل العقوبات الأوروبية المفروضة على حكومة دمشق منذ عام 2011 الحظر على تصدير النفط من سوريا وتصدير الطاقة والمنتجات النفطية إليها، بالإضافة إلى القيود المفروضة على الاستثمارات وتجميد أصول البنك المركزي السوري والحظر على التجارة مع السلطات السورية بالتكنولوجيات مزدوجة الاستخدام والوسائل الخاصة بمراقبة ومنع المواصلات الهاتفية و«الإنترنت».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©