الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أخصائيون: «الإيجابية» تغيير يبدأ من الداخل

تخصيص مكان بالمنزل للتدريب مع الأبناء (من المصدر)
28 مايو 2020 00:14

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

حولت أسر فترة «البقاء في البيت» إلى تجربة إيجابية تذكرها لسنوات طويلة وتستمتع بنتائجها الإيجابية شهورا عديدة، لاسيما إذا اعتبرتها فرصة فريدة وثرية وصممتها بشكل واع، على اعتبار أن التغير يبدأ من الداخل ليجعل الأشياء تبدو أجمل.
وأثبت أخصائيون أن العناصر التي ترفع المناعة تتمثل في التحلي بالإيجابية وتعزيز الجانب النفسي وتقبل «البقاء في البيت» واعتباره فرصة للتواصل مع الأهل واستكشاف جوانب جديدة في الحياة الأسرية، لكي تتحول هذه التجربة إلى فرصة استثنائية تمر من دون مضاعفات قد تجعل حياة الأفراد في المحك.
إلى ذلك قالت بنان بكار، المدربة التنفيذية ومصممة تجارب التطوير للأفراد والمؤسسات إن ما نمر به تجربة تعتبر جديدة على كل الأصعدة، حيث طرأ تغيير كبير على أسلوب حياتنا اليومي، لكنه مع ذلك يحمل لنا فرصة هائلة للتجديد.

نتائج إيجابية
وأضافت: «الإيجابية تغيّر حياتنا للأفضل، وتغيير النظرة للأمور تجعلك أسعد، لديك الآن الوقت والفرصة لتركز تماماً على ما تريد أن تحققه، وإدارة وقتك بشكل فعّال، وما عليك إلا تحديد ما تريد، مثلاً تعلم 600 كلمة جديدة باللغة الإنجليزية خلال شهر من الآن من خلال الدراسة لمدة ساعتين يومياً، فهذا التحديد يجعلك قادر على تصور النتائج الإيجابية وتخصيص وقت لها لممارستها.
وأكدت أن البيئة تلعب دوراً كبيراً في صنع التجربة الإيجابية، حيث إن تغيير أماكن الأثاث وتخصيص زاوية للقراءة أو التمارين الرياضية أو مكان للطعام الصحي والقهوة يجعل التجربة جميلة ويحفزك لممارسة العادات الصحية.

مشاعر متنوعة
وأشارت إلى أن اختبار أنواع من المشاعر السلبية مثل الملل والقلق والضيق، وتقبلها يجعله قوياً من الداخل، وعليه أن يحوّل تركيزك إلى شيء مختلف وتذكر الهدف السامي الذي جعله يلتزم بالبقاء في البيت والنعم الكثيرة الموجودة في حياته، والتي يستفيد منها، وشددت على أهمية استثمار هذه الفرصة للتقرب من الأسرة وقضاء أوقات جميلة معها في المنزل أو من خلال التواصل مع عائلتك عن طريق تطبيقات الفيديو المختلفة وبناء علاقات قوية وعميقة مع أحبائك.

الروح المعنوية
وأكد الدكتور ماهر بلقيس، أخصائي الأمراض المعدية في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» أنه من المهم الحفاظ على الروح المعنوية العالية لدى الجميع أثناء البقاء في المنزل، والحرص على مشاركة الأخبار والتطورات المتعلقة بالوضع الراهن من مصادر موثوقة فقط للحيلولة دون نشر الذعر وسط الآخرين، وأنه من المفيد التحدث إلى أفراد العائلة، ومحاولة الحد من خوفهم وقلقهم، وبعث الطمأنينة في نفوس الصغار من خلال توضيح الأمور بلغة تناسبهم والعمل على ملء أوقاتهم بأمور مفيدة، ولجعلها تجربة ناجحة، وحث على ضرورة اتخاذ بعض الخطوات الوقائية تحول دون تعريض الآخرين للإصابة.

دعم نفسي
وقدمت الدكتورة عائشة أحمد، استشاري الطب النفسي في معهد الأعصاب في «كليفلاند كلينكس أبوظبي» عدة خطوات لتدبير الثقل النفسي خلال فترة البقاء في البيت خلال رمضان منها: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام داخل منازلنا، مثل المشي والجري واليوغا وتمارين التمديد، حيث تساعد هذه التمارين على إفراز هرمون الإندورفين في الجسم، الذي بدوره يمنح الشعور بالراحة ويساهم بتحسين الحالة الصحية ويزيد الطاقة الإيجابية ويقلل الشعور بالملل، والحفاظ على نظام غذائي صحي، ومن المهم للغاية الانتباه للعوامل التي تدفعك لزيادة تناول الطعام نتيجة المشاعر السلبية وإيجاد حلول للتحكم بنفسك في مثل هذه الحالات، والحرص على تناول وجبات خفيفة صحية وتجنب الإفراط في تناول السكريات، والحفاظ على التركيز وأخذ فترات راحة منتظمة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©