السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

عبدالله الحميري يضع اللمسات الأخيرة على فيلم «ساروت»

عبدالله الحميري يضع اللمسات الأخيرة على فيلم «ساروت»
28 مايو 2020 00:14

أزهار البياتي (الشارقة)

عبدالله الحميري صانع أفلام إماراتي واعد، بدأ مسيرته الفنية منذ 2010 من مسرح العين كممثل ومساعد مخرج وإنتاج، فاستهواه هذا الفن الجميل ودفعه إلى التبحّر فيه، ليعمل بخطى حثيثة على تنمية مهاراته والارتقاء بكافة أدواته الفنية، من خلال التعمق في هذا المجال وسبر أغواره، مشاركاً بورش متخصصة في حقل التمثيل السينمائي مع نخبة من المدربين العالميين، ومن خلالهم تمكن من صقل موهبته ومتابعة شغفه الكبير بالفن السابع.

نضوج فني
 وفي سبيل تحقيق هوايته الفنية، اقتحم الحميري كافة المجالات المتعلقة بصناعة الأفلام، مثل كتابة السيناريو والتصوير والمونتاج والإخراج السينمائي، منطلقاً بباكورة أعماله المتمثلة في فيلمه القصير الأول عام 2011، الذي حمل عنوان «أحلام بالارز»، لتفتح أمامه فرص التألق والنجاح من خلال العديد من الأعمال السينمائية القصيرة والطويلة والتي أسهم فيها بعدة أدوار في مجالات التمثيل والإخراج والإنتاج. 
ويشير الحميري باعتزاز إلى تجاربه الإبداعية، قائلاً: «على مدى الأعوام العشرة الماضية حاولت أن أصل للنضوج الفني وأشكل هويتي وشخصيتي في هذه الصناعة، من خلال اكتساب مزيد من الخبرات وخوض التجارب التي تنمي مختلف أدواتي الفنيّة، فشاركت في كتابة عدة أفلام قصيرة من بينها فيلمي (انتظار  وهروب)، كما قمت بكتابة وإخراج فيلم (بيتنا)، الذي عرض في مهرجان الخليج السينمائي 2013، إضافة إلى عملي في فيلم (سرمد) كمؤلف ومخرج خلال 2017، والذي عرض في عدة مهرجانات عالمية داخل وخارج الإمارات، كما حاز جائزة أفضل فيلم قصير من مهرجان العين السينمائي عام 2019».

«ساروت»
وعن استعداداته لأحدث مشروع سينمائي يحّضر له بحماس خلال الشهور الماضية، يتحدث الحميري، قائلاً: «أعمل حالياً على وضع اللمسات الأخيرة على فيلمي الروائي الطويل (ساروت)، وهو فيلم إماراتي من فئة أفلام الغموض والرعب، من تأليفي وإخراجي وإنتاجي، وقد بدأت في نسج خيوط قصته قبل عام ونصف تقريباً، وعملت جاهداً لأزيد من حبكته التشويقية، بحيث تترابط فصول الحكاية وتتصاعد الأحداث بإثارة مدروسة، معتمداً على فريقي في العمل ومساهمة بعض زملائي السينمائيين من شباب الإمارات الواعدين، ومن بينهم خالد وفيصل بن سحلي، وبالتعاون مع مؤسسة دبي للإعلام، التي وفرت لنا استديوهات وأدوات فنية للتصوير، محاولاً تقليص تكلفة المشروع الإنتاجية قدر المستطاع، سواء من خلال خفض الأجور أو عبر مشاركة فريقي في العمل بكلفة صناعة الفيلم، بحيث يخرج إلى النور قريباً كإنتاج مشترك لفيلم محلي طويل تحقق بفضل جهود جيل سينمائي طامح، يسعى لتطوير صناعة الفن السابع في المنطقة».

مستقبل السينما
ويضيف الحميري: «من وجهة نظري كصانع أفلام أجد أن السينما الإماراتية حالياً تتلمس طريقها وتصنع هويتها، وهي تمر بمرحلة مخاض لتحدد مستقبلها، فعلى الرغم من تقلص عدد المهرجانات السينمائية المحلية، إلا أن هناك مواهب صاعدة ونخباً شبابية واعدة ترغب في دخول هذا المجال، ما يبشر بمستقبل انتعاش صناعة الأفلام المحلية، ومما لاشك فيه أن الجمهور المتلقي هو الفيصل في تفعيل الحراك السينمائي المحلي وزيادة وتيرة الاستثمار في إنتاج الأفلام، ومن تجربتي الشخصية أنصح زملائي من السينمائيين المبدعين الشباب بالتحلّي بالجرأة وعدم التردد في دخول مشاريع فنيّة جديدة، من خلال المثابرة والاعتماد على الذات، واللجوء إلى صناعة أفلام منخفضة التكاليف، في سبيل النهوض بمستقبل السينما الإماراتية والخليجية، والعمل على استقطاب منصات إعلامية وطنية تفتح للأفلام الإماراتية طريق الشهرة والنجاح».

 العودة إلى «اللوكيشن»
يتوقع عبدالله الحميري إتمام تصوير فيلمه «ساروت» خلال ثلاثة أسابيع، موضحاً: «نستعد لبدء التصوير، وحالياً نستكمل الانتهاء من تجارب الأداء للفنانين المشاركين في الفيلم، ونتواصل معهم من خلال الاجتماعات والمشاورات والعمل عن بُعد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبسبب الوضع الراهن وجائحة كورونا، سنؤجل عملية التصوير مؤقتاً، ولكننا حتماً ننتظر وبفارغ الصبر العودة إلى (اللوكيشن) فور إعلان رفع الحظر، لنستأنف صناعة هذا الفيلم الإماراتي الشائق».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©