عدد اليوم
هدى جاسم (بغداد)
أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، أمس، عن قتل والي العراق ومعاون زعيم تنظيم «داعش». وقال الجهاز في بيان «بعملية نوعية تمكنت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب من قتل الإرهابي معتز الجبوري». وأضاف أن «الإرهابي يشغل ما يسمى بوالي العراق ومعاون زعيم تنظيم داعش الإرهابي».
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، فترة متابعة «والي العراق» الذي قتل ليست بالقصيرة. وقال الناطق الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة العميد يحيى رسول عبدالله ، إن «القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي يشكر ويثمن جهود جهاز المخابرات الوطني وجهاز مكافحة الإرهاب على تنسيقهم العالي بتبادل المعلومات التي أدت الى قتل الإرهابي معتز نومان عبد نايف نجم الجبوري المكنى (حجي تيسير) والذي يشغل منصب ما يسمى «والي العراق» ومعاون زعيم تنظيم داعش الإرهابي لشؤون الولايات كافة ومسؤول عن التخطيط والتنسيق للعمليات الإرهابية الخارجية.
وأضاف، أن «الارهابي تم استهدافه بضربة جوية من قبل طيران التحالف الدولي وفق معلومات استخبارية عراقية وبمتابعة أبطالنا منتسبي الأجهزه الأمنية لهذا الإرهابي لفترة ليست بالقصيرة».
من جهة أخرى، أكدت الحكومة العراقية حرصها والتزامها بحقوق الإنسان وكرامته واحترام المواثيق الدولية. وجددت في بيان رداً على التقرير الخاص من مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في العراق، المعنون، «حالات الاختطاف والتعذيب والاختفاء القسري في سياق التظاهرات في العراق التحديث الثالث» جددت الالتزام بالتحقيق النزيه والمستقل في كل الأحداث المشار اليها في التقرير، على وفق المنهاج الوزاري.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات في بداية أكتوبر الماضي، تحققت الأمم المتحدة من مقتل 490 ناشطاً وجرح 7883. معظم المتظاهرين من الشباب والعاطلين عن العمل، ويطالبون باحترام حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، واستمرت المظاهرات حتى بعد انتشار فيروس كورونا في البلاد.
في سياق آخر وبشأن المفاوضات حول مرشحي الوزارات الشاغرة في حكومة مصطفى الكاظمي، أكدت مصادر سياسية لـ «الاتحاد» أن بعض الكتل السياسية ممن تظهر تأييدها لحرية الاختيار لمرشحي الوزارات للكاظمي تجدد أيضا لعبة الضغط على الأخير لترشيح من هو مقرب من تلك الكتل من دون غيرها، وأشارت المصادر الى أن الكاظمي قد جهز أسماء مرشحيه من دون أن يخضع لتلك الضغوطات، وبينت المصادر أن تلك الكتل قد تتراجع عن تأييد الكاظمي اذا ما تضررت مصالحها في المستقبل القريب.
وما زالت الخلافات قائمة بين الكتل السياسية على ترشيح شخصيات لتولي الحقائب الوزارية المتبقية بحكومة رئيس الوزراء، على الرغم من أن الأخير قد حسم أمره وبانتظار تحديد موعد لجلسة التصويت عليهم المتوقع أن تكون بعد عطلة العيد.
وكان الكاظمي، كلف، في الثاني عشر من الشهر الجاري ستة وزراء بالوكالة، حيث كلف وزير الشباب والرياضة الحالي، عدنان درجال، بمهام إدارة وزارة الثقافة بالوكالة، لحين تسمية وزير لها، وتكليف نبيل كاظم عبد الصاحب، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمهام وزير العدل بالوكالة، إضافة الى تكليف علي حميد خلف محسن وزير التربية الحالي، بمهام وزير التجارة بالوكالة».
كما تم تكليف ناصر حسين بندر وزير النقل الحالي، بمهام وزير الهجرة والمهجرين بالوكالة فضلاً عن مهامه، وتكليف علي حيدر عبد الأمير عباس وزير المالية الحالي، بمهام وزير النفط بالوكالة، إضافة الى تكليف الوكيل الأقدم لوزارة الخارجية عبد الكريم هاشم مصطفى بمهام وصلاحيات وزير الخارجية لحين تسمية وزير للوزارة، وحسب السياقات الدستورية.
في سياق آخر كلف القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي الفريق الركن قيس المحمداوي بمهام قائد عمليات بغداد خلفاً للواء الركن عبد الحسين التميمي.
بناء أحزمة أمنية لمنع تسلل عناصر داعش لديالى
أكد مدير ناحية العبارة (15كم شمال شرق بعقوبة)، شاكر ملا جواد، الشروع ببناء أحزمة أمنية لمنع تسلل تنظيم داعش إلى 5 قرى في محافظة ديالى.
وقال جواد إن الأحزمة الأمنية تكتيك أمني استخدم في مناطق عدة من ديالى يتمحور في الأساس ببناء سواتر ترابية مع خنادق عميقة تحيط بها أبراج كونكريتية للرصد مع غرفة عمليات للإشراف عليها، موضحاً أن التكتيك الأمني جاء لإيقاف هجمات داعش في قرى المحافظة. وكانت قرى العبارة والتي تعد من أقدم قرى ديالى تعرضت خلال الأسابيع الماضية إلى سلسلة عمليات إرهابية أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا في صفوف القوات الأمنية والمدنيين.
