عدد اليوم
خولة علي (دبي)
في ظل التباعد الجسدي، نتيجة أزمة «كورونا»، تلتزم العائلات بالبقاء في المنزل، الأمر الذي يدفع أفراد الأسرة إلى إنجاز ابتكارات، تساعد على قهر الملل والتوتر، مع الحفاظ على التواصل الاجتماعي عبر مكالمات الفيديو وغيرها.
إبداع وابتكار
تقول ندى فنري، مستشارة مهارات الحياة وتعديل السلوك: يجب أن نحيط أنفسنا بحالة من السعادة وأن نقضي الوقت بطريقة مختلفة، فالمظهر وديكور المنزل يبعثان على التجديد والحيوية، ولذا يمكن إجراء تغيير بسيط في الديكورات، من خلال إضافة زوايا جديدة مخصصة لتناول الحلويات والقهوة مع تزيين المكان ببعض الزهور التي تضيف رونقاً وجمالاً، وترتيب طاولة متجددة من الأطعمة التقليدية، والتراثية والوصفات الجديدة، إضافة إلى التقاط صورة تذكارية للعائلة تعكس مدى السعادة في هذا اليوم، ويمكن خلق عادات جديدة ودردشة جماعية ومسابقات، وتبادل هدايا شخصية، وإرسال التهاني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو بالتواصل عن بُعد عن طريق مكالمات الفيديو، فالأهل بحاجة لسماع أصواتنا مع نبرة معبرة مليئة بالشغف، والمشاعر الجيّاشة والدعوات الطيبة التي تضيف المزيد من السعادة، فمكالمات الفيديو يكون لها صدى طيب، وتضيف إحساساً أكبر بالسعادة، كما نستطيع إرسال الحلويات والأطعمة عبر خدمة التوصيل مع مراعاة النظافة والتعقيم، وبذلك نكون قد شاركنا الفرحة مع الأهل، فالتجديد مطلوب، والأفكار يجب ألا تخلو من المغامرات، مع التخطيط الجيد لإجازة ممتعة مليئة بالإبداع والابتكار.
تواصل عن بُعد
يقول عبدالله الأنصاري، مدير إدارة الأبحاث المجتمعية والتوعية في مركز إرادة للتوعية والتأهيل: لا شك أننا نمر بظروف صعبة لم يمر بها العالم من قبل، ظروف قيّدت الحركة، لكن رغم ذلك علينا زرع البهجة والسرور على وجوه الأطفال. ويلفت الأنصاري، قائلاً: إنَّ ما يحصل للعالم اليوم لن يمنعنا جميعاً من إظهار مشاعرنا تجاه الآخرين، ولكننا نحتاج لشيء من الإصرار وكثير من الابتكار، فلا تحرموا أنفسكم من التواصل مع الأهل والأقارب عبر وسائل التواصل المختلفة، وعبر الاجتماعات المرئية، وخذوا احتياطاتكم، والتزموا بالتعليمات الصحية.
لا للتجمعات
وتضيف إيمان إسماعيل خبيرة التسامح: نتيجة تفشي مرض «كورونا»، الذي يمثل خطراً على أفراد الأسرة والمجتمع، ينبغي علينا اتخاذ أسباب الوقاية بعدم التجمع في الولائم، ويمكن لكل ولي أمر أن ينظم فعاليات جميلة ومفيدة لأسرته في البيت لتتعمق الفرحة وتقوى الصلات الروحية المبهجة بين أفراد الأسرة.
وتضيف إيمان: يمكن أن تستغل الأسرة التقنية الحديثة بكل وسائلها للتواصل ومشاهدة بعضهم بعضاً من خلال مكالمات الفيديو، ونتمنى السلامة للجميع.
سلامة الأسرة
تقول راية المحرزي، رائدة في العمل التطوعي والاجتماعي: لابد أن نتحلى بالمسؤولية، حفاظاً على سلامة أسرتنا وأهلنا، وأضافت: ابتهجوا وانشروا الفرح في البيوت، لكن بأمان وسلامة، ودون أن تكونوا سبباً في نشر الوباء والإضرار بالأحباب، من خلال فتح المجال لاستقبال الزوار، فهذا التجمع قد يضر بالكثير من الأهل، ما لم يتم التعامل معه بحذر والتقيد بإرشادات السلامة والصحة من خلال التباعد الجسدي، ولا بد أن يستمتع الأطفال بوقتهم، من خلال تجديد البيت، وجعله مختلفاً.
