الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الضغوط تحاصر جونسون بسبب دفاعه عن مستشاره

الضغوط تحاصر جونسون بسبب دفاعه عن مستشاره
26 مايو 2020 01:21

شادي صلاح الدين (لندن)

لم يستطع رئيس الحكومة البريطاني بوريس جونسون وضع حد للجدل المثار حول اتهام مستشاره الخاص دومينيك كامينغز بانتهاك الحجر، وبدا في حالة ضعف سياسي قبل إعلانه تخفيفاً جديداً للقيود. واجتمع جونسون ظهر، أمس، بحكومته التي تعمل على إعادة فتح بعض الأنشطة التجارية غير الضرورية، المغلقة منذ إقرار تدابير الوقاية يوم 23 مارس. 
ورغم تعدد الدعوات القادمة حتى من داخل الأغلبية المحافظة لإقالة مستشاره القوي والمثير للجدل، استمات جونسون في الدفاع عن دومينيك كامينغز. 
ومن جانبه، دافع جونسون عن كامينغز، قائلاً: «إنه تصرف بطريقة معقولة وقانونية وبنزاهة».  ويعتبر كامينغز، البالغ 48 عاماً، العقل المدبر لحملة استفتاء عام 2016 الذي قاد إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو في عين عاصفة سياسية منذ كشفت تقارير صحافية إجراءه نهاية مارس زيارة برفقة زوجته وابنهما إلى بيت والديه في دورهام التي تبعد 400 كلم شمال شرق لندن، في وقت أعلن هو نفسه ظهور أعراض الإصابة بـ«كوفيد-19» عليه. 
ووفق داونينغ ستريت، احتاج دومينيك كامينغز إلى مساعدة لرعاية ابنه لأن زوجته كانت مريضة، وأقامت العائلة في مكان منفصل من المنزل. 
وبرر والدا كامينغز زيارته لهما بوفاة قريب. وبدل أن يضع حداً للجدل، أدى تدخل جونسون إلى إضعافه سياسياً حتى ضمن صفوف داعميه. 
ومن جهته، قال زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر: «إن ما جرى اختبار لرئيس الحكومة وفشل فيه». 
وانهالت الانتقادات من كل حدب وصوب، حتى من خارج الطيف السياسي. واعتبر المستشار العلمي للحكومة البروفيسور ستيفن رايشر أن بوريس جونسون «تجاهل جميع النصائح التي قدّمت له». وأصدر مسؤولون من الكنيسة تصريحات مماثلة. 
لكن كامينغز أكد في مؤتمر صحافي أمس، أنه قاد سيارته بأسرته لمسافة 400 كيلومتر خلال العزل لأنه لم يكن يملك خيارات رعاية معقولة لطفله إذا تدهورت صحته هو أو زوجته. وقال مستشار جونسون إنه ارتأى أن أفضل شيء التوجه لمنزل منعزل في مزرعة والده. ولم يقدم استقالته.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©