الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«المعايدة» عن بُعد ..و«الجميع مسؤول»

«المعايدة» عن بُعد ..و«الجميع مسؤول»
26 مايو 2020 01:23

عمر الحلاوي (العين)

أكد مواطنون في مدينة العين التزامهم وحرصهم على اتباع التوجيهات والتدابير الاحترازية والوقائية للوقاية من فيروس كورونا من خلال الالتزام بالبقاء في البيوت والمعايدة عن بُعد لدى تبادل التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك.
 وقالوا إن هذه التدابير التي دعت الدولة للالتزام بها جاءت لحماية المجتمع وأسرهم وخاصة كبار المواطنين وكذلك المصابين بأمراض مزمنة.
 وأشاروا إلى التزامهم عدم توزيع العيدية النقدية على الأطفال رغم ما تشكله لهم من فرح لهم واستعانوا بدلاً عنها بشراء الهدايا وتعقيمها جيداً قبل توزيعها عليهم بالمنازل، إضافة لتجنب التجمعات الكبيرة للزيارات العائلية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعية للتهنئة والمعايدة، وخاصية الاتصال المرئي مع كبار المواطنين من الأسرة الذين يسكنون في منازل بعيدة ومنفصلة وعدم اصطحاب الأطفال إليهم. 
وقال المتعرض العفاري إن الظروف الحالية تتطلب تعاون وتعاضد الجميع لإنجاح جهود الدولة في مكافحة فيروس كورونا، وعلى الأهل مساعدة بعضهم البعض لتجنب كل ما يمكن أن يساهم في نقل العدوى فالفيروس غير مرئي ولا يمكن توقع الشخص المصاب أو من أين تأتي الإصابة.
 وقال إنه منذ أول يوم في عيد الفطر المبارك دعا الأهل والأصدقاء للاكتفاء بتبادل تهاني العيد من خلال الاتصالات الهاتفية  والتواصل عن بُعد، مؤكداً أن الأسرة ملتزمة بكل وعي ومسؤولية بإجراءات التباعد الاجتماعي.
ولفت إلى أن الجهات المسؤولة قد وضعت ضوابط مهمة للغاية وشروطا للإرشادات الاجتماعية والصحية تتعلق بالتباعد الاجتماعي والأعداد المسموح بها، لافتاً إلى أن الالتزام بالتوجيهات هو صمام أمان المجتمع من انتشار العدوى وحماية الناس لأنفسهم ولأحبائهم.
 ومن جانبه أعتبر الدكتور أحمد محمد بالحطم العامري عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً أن العيد فرصة للالتزام بتوجيهات التباعد الجسدي وحرص على معايدة جميع الأهل والأصدقاء عن بُعد، عبر الاتصال وتفقد الأحوال حتى لا تساهم الزيارات الاجتماعية في انتشار الفيروس.
وأكد خطورة التجمعات في العيد على كل الأفراد، مضيفا: «جاء العيد هذا العام  في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، وبرغم ذلك شكل الالتزام بالتباعد الجسدي نسبة عالية للغاية تتعدى 95% في مدينة العين وذلك يؤكد وعيا مجتمعيا كبيرا بضرورة تجنب العادات المرتبطة بالتزاور والتجمعات وإقامة الموائد كما كان في السابق.
ولفت إلى أن فيروس كورونا يشكل تهديدا حقيقيا لكل الأفراد في صحتهم وفي أعمالهم ومجتمعاتهم ولكي يتخطى شعب الإمارات والمقيمون  على  أرضها الطيبة تلك الظروف الاستثنائية، على الجميع الالتزام لمساعدة أنفسهم أولاً والدولة ثانياً للسيطرة على الوباء، خاصة أن الدولة فتحت مراكز كثير للفحص وأماكن متعددة للحجر ومستشفى خاصا للعلاج وساهمت بشكل عظيم لدعم الأطقم الطبية جميعهم ووفرت له كل الاحتياجات. 
وقال إن أسرة واحدة إذا لم تلتزم بالتباعد الجسدي واجتمع جميع أفرادها من مختلف مدن الدولة تعرض نفسها للخطر اذا  فرد واحد منها مصاب وهو لا يدرك ذلك، ويتسبب في نقل المرض  إلى 50 فردا من الأسرة وتبدأ دورة جديدة للانتشار بمتوالية هندسية فإذا كان هنالك أفراد مصابون بأمراض مزمنة في الأسرة سيكونون أكثر تأثراً بالمرض خاصة الأطفال الذين لا يدركون كيفية اتباع الإجراءات الاحترازية  ولا يدركون العواقب المترتبة.          
وعبر مفلح عايض الأحبابي عن تقديره لعدد كبير من المواطنين والمقيمين الذين تفهموا إجراءات الوقاية والتباعد الجسدي واعتذروا عن عدم استقبال المهنئين بالعيد.
 وقال إن عدداً كبيراً جداً من الأهل والأصدقاء تواصلوا معه عبر الاتصال الهاتفي، مثمناَ تفهم الجميع في هذا العيد الذي كان يعتبر مناسبة اجتماعية يلتقي فيها الأحباب والأهل.
وأضاف  شارك الجميع بمسؤولية في الالتزام بالتباعد والتوقف عن بعض العادات في العيد، مثل  عدم تقديم  العيدية النقدية للأطفال واستبدالها بهدايا تم شراؤها قبل وقت كاف وتعقيمها والاستعانة بالحدائق المنزلية في الجلسات الأسرية داخل البيت وتناول الوجبات فيها وعمل بعض البرامج حتى يشعر الأطفال بالعيد بالإضافة لشراء الملابس للأطفال وغسلها قبل استخدامها مع الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازي.
وقال تحولت الحديقة المنزلية إلى متنزه عائلي ومكان للعب الأطفال، لافتاً إلى أن التباعد الجسدي أصبح واجبا أخلاقيا ودينيا ووطنيا ولم يعد لأي فرد عذر بعدم الالتزام أو التساهل بالإجراءات الوقائية، والمسؤولية أصبحت على كل فرد وعائلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©