عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أكد السودان، مجدداً، تعاونه التام مع الاتحاد الأفريقي من أجل المضي قُدماً نحو استكمال مسيرة الإصلاح والعمل لأجل تحقيق الاندماج والتكامل الإقليمي اللذين يقودان إلى رفاه وتقدم إنسان القارة الأفريقية.
وأصدرت وزارة الخارجية بياناً، أمس، هنأت فيه جميع شعوب القارة الأفريقية بمناسبة حلول الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي)، مشيرةً إلى أن الاتحاد الأفريقي قطع شوطاً بعيداً في تحقيق آمال وتطلعات القادة والآباء الذين أسسوا منظمة الوحدة الأفريقية في ذلك اليوم التاريخي من أجل انتهاج العمل الأفريقي المشترك لكي تسود معاني السلم والأمن والتنمية المستدامة في كل ربوع القارة الأفريقية
على صعيد آخر، أثارت تصريحات لنائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ردود فعل واسعة في الشارع السوداني وفي وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الليلة قبل الماضية، خاصة تأكيده أنه كان هناك مخطط لإبادة المعتصمين أمام القيادة العام للجيش السوداني في 11 أبريل 2019، وأن قوات الدعم السريع تصدت للمخطط وأوقفته.
وقال حميدتي، إنه في 11 أبريل من العام الماضي تحركت 13 دبابة من «المدرعات» في الخرطوم بكامل عتادها، تتبع لتشكيل من خارج المنظومة العسكرية، وذلك لإبادة المعتصمين أمام القيادة العامة للجيش، كانت ستحيل الاعتصام إلى رماد، وتابع: «قوات الدعم السريع هي من أوقفت ذلك المخطط الذي كان سيحول المعتصمين إلى رماد».
واعترف حميدتي بأن الفترة الانتقالية في السودان فشلت في العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية، وأكد حميدتي دعمه لرئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، وقال: «إن بينهما تجانس في كثير من القضايا». وألمح حميدتي إلى عدم قبوله لدعوة حزب الأمة القومي لمبادرة «العقد الاجتماعي الجديد». وقال: «رغم أن هناك قصوراً في أداء الحاضنة السياسية، إلا أن الوقت الحالي لا يحتمل الخلاف». وكشف عن مبادرات عدة لرأب الصدع الحالي.
من جانبه، أكد الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة الانتقالي، أن الجيش السوداني بشقيه القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، يعمل على قلب رجل واحد في المحافظة على أمن البلاد واستقرارها، مبيناً أن من يحاولون زرع الفتنة داخل المنظومة الأمنية سيخيب ظنهم، ودعا الجميع للعمل والتعاون من أجل تفويت الفرصة على دعاة الفتنة في مجتمع جنوب كردفان، ومن يحاولون الزج بالقوات النظامية في الصراع.
وفي الإطار نفسه، أكد محمد حسن عثمان التعايشي، عضو مجلس السيادة الانتقالي، اهتمام الدولة بإنفاذ القانون وبسط هيبة الدولة ومعاقبة أي متفلت. وقال التعايشي عقب اجتماعه مع لجنة أمن ولاية جنوب دارفور إنه حان الأوان لبناء شراكات فعلية مع الأجهزة الأمنية الرسمية والمواطنين والهيئات الشعبية لبناء سلام اجتماعي حقيقي، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب الإسراع للوصول لاتفاق سلام شامل يعالج جذور المشكلة.
من جانبها، أعلنت وزيرة الشباب والرياضة السودانية، ولاء البوشي، إصابتها بفيروس «كورونا» عقب خضوعها للفحص، وتعهدت البوشي على صفحتها على «فيسبوك» بالالتزام بالإجراءات الصحية اللازمة، وأشارت إلى أنها أبلغت كل من قابلته خلال الفترة الماضية بالالتزام بالحجر الصحي لمدة 14 يوماً، وناشدت الجميع الالتزام بموجهات وزارة الصحة، والحرص على تجنب التجمعات.
وفي الوقت ذاته، أعلن محمد الفكي سليمان، عضو مجلس السيادة السوداني، الناطق الرسمي باسم المجلس، وضع نفسه في العزل الصحي، وذلك لمخالطته وزيرة الشباب والرياضة خلال الأيام الماضية في رحلة عمل رسمية لعدد من الولايات السودانية. وكتب سليمان على حسابه على «تويتر»: «قررت الدخول في عزل طبي لمدة أسبوعين، وإجراء الفحوص الطبية اللازمة». ومن ناحية أخرى، أعلن الدكتور عبد المحمود أبو، الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار، إصابته بفيروس «كورونا»، معتذراً لكل من قابله لعدم علمه بإصابته.
