الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

كوادر القطاع الصحي: دور مُشرّف لخدمة الوطن في كل الظروف والأوقات

كوادر القطاع الصحي: دور مُشرّف لخدمة الوطن في كل الظروف والأوقات
25 مايو 2020 00:39

منى الحمودي (أبوظبي)
 
اعتبرت الكوادر الطبية والتمريضية في القطاع الصحي، أن تأدية دورهم خلال أيام عيد الفطر المبارك عمل مُشرف لخدمة الوطن وهم يحملون في أعماقهم معاني العز والفخر ليظل شامخاً، فالوطن هو الانتماء والأمن والأمان، مؤكدين أن دورهم في أداء مهامهم لا يقتصر على وقتٍ معين، بل في كل وقت وزمن مهما كانت الظروف.

 وعبر الدكتور محمد إبراهيم الهياس، طبيب طوارئ في مدينة الشيخ خليفة الطبية عن فخره واعتزازه بالعمل خلال فترة عيد الفطر، مشيراً إلى أن العمل في هذا الوقت وسط جائحة «كوفيد- 19» تعبير عن المحبة والولاء والطاعة لقادتنا ووطننا الغالي، لتبقى الإمارات قوية بعزيمة أبنائها وأحبائها البررة من الطاقم الطبي الذين يترجمون بكل صدق وإخلاص رسالتها الإنسانية والحضارية التي بدأت منذ عهد زايد الخير، وتستمر في ظل قيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وأشار إلى أن رسالة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أعطت دافعاً كبيراً وفرحاً للفريق الطبي، وهذا الأمر ليس بالغريب عن سموها، فهي من قبل أعطت الدافع في رمضان عبر رسالتها، وتأتي رسالة العيد لتُكمل هذا الدافع، وتؤكد أنها الداعم والمساند لجميع من يعمل في القطاع الصحي.
وقال: «نطمئن الجميع بأنكم في دولة الإمارات دولة الخير ودولة الإصرار، فهي في مصاف الدول المتقدمة في محاربة فيروس كورونا المستجد، وإن الإمارات برهنت أنها تمتلك قطاعاً صحياً وإمكانيات تفوق العديد من الدول التي كنا نعتقد أنه لا منافس لها في هذا المجال».

تقديم الرعاية الصحية
وأشار الدكتور إسماعيل الرمحي، اختصاصي طب طوارئ في مدينة الشيخ خليفة الطبية، إلى أن العمل في القطاع الصحي القائم على إنقاذ الأرواح وتقديم الرعاية الصحية على وجه السرعة، لا ينظر إلى الأعياد والمناسبات، ولا يختلف تقديم الخدمات الطبية في هذه الفترة عن سائر الأيام، وما يفرق فقط معايدة المرضى للأطباء والعكس. وأوضح أنه لم يرَ عائلته لفترة تزيد على الشهر ونصف الشهر، واكتفى بمعايدتهم عن بُعد باستخدام التقنيات التي وفرت التواصل للاطمئنان، خصوصاً عندما يتملك الخوف أسرتك ورغبتهم بالاطمئنان عليك. وقال: العمل في القطاع الطبي تكليف وشرف نؤديه، وكل طبيب منا يؤدي دوره في المجتمع، وهناك العديد من المهن التي يؤدي كل واحد واجبه باختلاف الأدوار، مضيفاً: نحن مستعدون في أي وقت لتأدية دورنا في أيام العيد وغيرها.
وتابع أن العمل في قسم الطوارئ لا يختلف عن الأيام العادية، وما نشعر به هو واجبنا بأن نخدم هذا الوطن ونرد الجميل له، ومهما فعلنا فنحن مقصرون، لافتاً إلى أن الدولة هي من ابتعثت الأطباء للدراسة بالخارج، وأنه أمضى 13 سنة في دراسته خارج الدولة التي تكفلت بمصاريف الدراسة كافة، وحان الوقت لرد العطاء ولو بجزء بسيط منه. وقال: «بعملنا، نخدم أهلنا وأبناءنا وكل من يعيش على أرض الإمارات، هذا تشريف نرفع به رؤوسنا، ورضا داخلي في النفس بأننا نخدم دولتنا». وقال: إن رسالة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تعتبر أجمل عيدية تلقاها، فهي تحمل كلمات من سموها تؤكد دعمها ووجودها بجانبهم بكل الأوقات.

جنود الوطن
قالت سلوى الكثيري، ممرضة مسؤولة، في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: «نفخر بأننا نحتفي في هذا العيد وسط أحبائنا من المرضى في المستشفيات وجميع ميادين العمل ذات العلاقة بمهنة الرحمة والإنسانية وهي مهنة الطب، نحن جنود وطننا الإمارات.. وطن سطر من ذهب، خلال مسيرته، تاريخاً مجيداً من المحبة والعطاء والإنسانية». وأضافت: «نقف اليوم صفاً واحداً مع قيادتنا لتعزيز هذه القيم النبيلة.. ونحن نعبّر اليوم عن سعادتنا وإخلاصنا في العمل، ونجدد ولاءنا الدائم للقيادة والوطن، ونؤكد استعدادنا للتضحية بكل غالٍ ونفيس، ليبقى وطننا وطناً للعزة والفخر والإنسانية، كما عرفناه دائماً».

 على العهد والوعد

وقالت الدكتورة نادية عبيد المطروشي، اختصاصية أمراض القلب: نحن ماضون على العهد والوعد لخدمة وطننا الغالي في تصديه لجائحة كورونا «كوفيد- 19».. ويسعدنا أن نكون اليوم في وسط ميادين العمل التي نعتبرها ميادين المجد لنا، ونحن نحاول أن نساهم ولو بالقليل من رسم البسمة على وجوه المرضى وأحبائهم.
 وأضافت: «نبذل قصارى جهدنا ليعود كل مريض سليماً متعافياً إلى أهله، ونعتبر هذه اللحظات عيداً لنا، وندعو الله أن يرفع هذا البلاء عن الجميع لتعم نعمة الأمان والصحة والعافية المجتمع والعالم، ونتقدم بالشكر الجزيل لقيادتنا الغالية على دعمها المباشر لنا وكلماتهم المحفزة التي تنسينا مشقة مهمتنا في هذا الوقت الصعب، أدام الله على دولتنا العزة والفخر والاستقرار».

رد الديْن
قال الدكتور أحمد المصعبي، اختصاصي باطنية- قسم الأمراض المعدية- في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: «لم ولن نتوانى يوماً عن خدمة دولتنا الغالية دولة الإمارات العربية المتحدة.. وعملنا اليوم وسط هذه الجائحة هو ديْن لابد أن نرده للوطن الذي أعطانا الكثير، ولن نستطيع أن نوفيه حقه علينا.. عيدنا اليوم في العمل من أجمل أيامنا ولا ثمن له.. ولا ننتظر جزاءً أو شكراً.. فسعادتنا هي عطاؤنا وإنجازنا في الحفاظ على صحة مختلف أطياف المجتمع صغيرهم وكبيرهم.. ويكفينا فخراً قيادتنا التي أثبتت قوة وحرفية وصلابة دولتنا وجميع أجهزتها في إدارة الكوارث والأزمات، ومد يد العون لجميع أشقائها وأصدقائها من الدول، والوقوف بجانبهم لمواجهة هذه الأزمة».
وعبر عن شعوره العام بالمسؤولية والرضا بأنه وزملاءه من الأطباء يقدمون عملاً نبيلاً يسعى للحفاظ على سلامة وأرواح أبناء الوطن وكل من يقيم على أرضه.

 

3 أشهر بعيدة عن الأهل

أعربت فاطمة ناصر، مسؤولة تمريض، عن فخرها بأن تكون ضمن خط الدفاع الأول لخدمة الوطن، لتعمل دون كلل أو ملل للحفاظ على المرضى وسلامتهم، والتأكيد للقيادة الرشيدة أن أبناء الوطن وكل من يقيم في الدولة من العاملين في القطاع الصحي مستعدون في أي وقت لتلبية نداء الإمارات.
وقالت: نتقدم بأسمى آيات التهنئة والتبريكات لقيادتنا الرشيدة ولجميع أبناء وطننا الغالي ولجميع المقيمين على أرض دولة الإمارات أرض الخير والمحبة بمناسبة عيد الفطر السعيد.
وعبرت عن سعادتها بالعمل مع الأطباء والممرضين والفنيين والمختصين الذين يجابهون جائحة «كورونا»، مضيفةً أن هذه المحنة التي يمر بها العالم أجمع تتطلب الوقوف بقوة وصبر واقتدار لمواجهتها.. وتتطلب منا جميعاً التكاتف لإضعاف قوة الفيروس الذي يفتك ويتهدد صحة المجتمع.. وكان سبباً رئيسياً في التباعد بين الأسر والأحباء.
ولم تتمالك فاطمة نفسها وغالبت دموعها وهي تتحدث إلينا وتروي تأثرها عندما عايدت أبناءها ووالدتها عن بُعد.. «حيث أنا بعيدة عنهم لفترة تزيد على ثلاثة أشهر».. واكتفت بالمعايدة عبر تقنيات التواصل، مشيرةً إلى أن تأثير ذلك عليها يأتي بعد التعود لسنوات على معايدتهم وجهاً لوجه وتقبيل رؤوسهم وأيديهم، راجيةً الله عز وجل بأن يزيل الغمة، وأن يبقى الجميع بصحة وعافية.
وأكدت استعدادها لخدمة الوطن الذي يستحق منا كل التضحية والولاء والجهد والاجتهاد، وقد زرع الله في قلوبنا وقلوب جميع من يعيش على دولة الإمارات حب هذا الوطن. 
وأضافت: «علينا أن نؤدي دورنا كاملاً بعزم صادق ليتجاوز وطننا هذا البلاء بأقل الخسائر، ونحن نثق بقدرة قيادتنا الرشيدة وقراراتها السديدة في تجاوز هذه الأزمة بتعاون الجميع مع التوجيهات والتعليمات التي تصدرها الجهات المختصة في الدولة والتي تؤدي دوراً كبيراً ومقدراً مع الجهات الطبية».
 وقالت: بعون الله وتوفيقه، سنحتفل في الأعياد القادمة ووطننا متعافٍ من هذا الوباء، ونؤكد استمرارنا في الإخلاص والعطاء والوفاء لوطننا الغالي في الشدة والرخاء.
من جانبها، أكدت الدكتورة إيمان حسن اللقاني، طبيب طوارئ في مدينة الشيخ خليفة الطبية، أنها تعتز بخدمتها في القطاع الصحي لدولة الإمارات لمدة تقارب الـ 26 عاماً، كما أنها فخورة بأن تكون ضمن خط الدفاع الأول لمواجهة جائحة «كوفيد - 19»، وذلك بوجودها مع المرضى الذين يأتون خائفين وقلقين، ومع تقديم كلمات الطمأنة يبدأ التخفيف من وقع الإصابة عليهم.   وقالت إنها فخورة بعملها الذي يقدم الرعاية الصحية للمرضى والحفاظ على أرواحهم، وإن أكثر ما يسعدها خروج المريض من المستشفى بعد شفائه من المرض، وتقديمه الشكر للكادر الطبي الذي عمل على توفير سبل العلاج والراحة كافة له، مضيفة أنه على الرغم من ضغط العمل، إلا أن الأطباء يشجع بعضهم بعضاً، وهناك دعم من الجميع، خصوصاً من قدموا التهنئة يوم العيد وأرسلوا الهدايا للأطباء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©