عدد اليوم
محمد صلاح (رأس الخيمة)
شهدت إمارة رأس الخيمة، أمس، هدوءاً في أول أيام عيد الفطر السعيد، والتزم المواطنون والمقيمون بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد خلال العيد، ولجأ عدد كبير من الأهالي لتهنئة أقاربهم برسائل الفيديو، عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة لديهم، واستغل الشباب رسائل التهنئة للتذكير بضرورة التباعد لعبور أزمة «كورونا».
وأكد مواطنون لـ«الاتحاد» أنهم بادروا بالإعلان عن عدم استقبالهم أي من أصدقائهم وأقاربهم قبل حلول العيد بوقت كافٍ لرفع الحرج عن الجميع، وذلك امتثالاً للإجراءات الاحترازية التي طبقتها الدولة والدعوة التي أطلقتها الجهات المعنية، وذلك لتفادي عدوى «كورونا».
وقال سالم الشحي، من الظيت، إنه أبلغ أقاربه وأصدقاءه بعدم استقباله أي مهنئين بالعيد، تطبيقاً لقرارات الدولة بضرورة التباعد، مشيراً إلى أن الجميع يتفهم هذه الإجراءات، ولم تكن هناك زيارات عائلية، واكتفى الكثير من الأهالي بالاتصال التليفوني وتسجيل رسائل الفيديو للأهل.
وقال محمد الطنيجي، من الرمس، إن بعض الشباب استغلوا رسائل العيد ووجهوا من خلالها بعض النصائح التوعوية، مثل «ستنتهي الأزمة وتبقى العبرة فكن من عابريها».
أو«خلك سعيد وتباعد في العيد»، مشيراً إلى أن جميع أفراد المجتمع ملتزمون بالإجراءات الاحترازية التي ستساهم في عبور الفترة الحالية، حتى القضاء على هذا الفيروس. وقال محمد عبده، مقيم، إن تشديد الإجراءات الاحترازية مطلب ضروري لمواجهة هذا الفيروس وعدم انتقاله لأي من أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن الشوارع والمتنزهات خلت تماماً من أي مظاهر الاحتفال أو تجمع الأفراد، مشيداً بالقرارات الخاصة بتقييد الحركة المرورية، خاصة في أيام العيد. إلى ذلك، خلت جميع شواطئ ومتنزهات الإمارة من الجمهور، وشددت دائرة الخدمات العامة بالإمارة إجراءاتها لضمان عدم دخول الأفراد والمركبات لهذه الأماكن. وأشاد المهندس أحمد محمد الحمادي بتعاون الجمهور مع الدائرة والامتثال للإجراءات الاحترازية الحالية التي تهدف لوقاية جميع أفراد المجتمع من هذه الجائحة، مشيراً إلى أن الحدائق مغلقة والمتنزهات مغلقة، حتى إشعار آخر.
وأضاف الحمادي: إجراءات التباعد الهدف منها حماية جميع أفراد المجتمع، وهو ما حرصت الدائرة على إيصاله لجميع الموظفين والعاملين لديها خلال الفترة الماضية.
