عدد اليوم
من العايدين والغانمين والفائزين بالرضا والقبول والعتق من النار، تقبل الله طاعتكم وعفا عنّا وعنكم، اليوم هو ثاني أيام عيد الفطر السعيد، الذي هو سعيدٌ بكم وبتكاتفكم والتزامكم وحرصكم وحرصنا جميعاً على صحتنا وصحة وطننا الغالي في ظل قيادة إنسانية رحيمة عطوفة، رشيدة وموفقة من الله تعالى، قيادة تؤمن بأهمية الإنسان وصحته التي تشكّل أولوية وعلى رأس كل الاهتمامات والأجندات.
نسأل الله تعالى أن يعود العيد على صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهما أصحاب السمو، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، وكل من يقيم على أرض الإمارات الغالية، وهم بخير، وفي صحة وعافية، ومزيد من النجاح والتوفيق لخدمة وطننا الغالي.
يأتي العيد هذا العام مختلفاً عن كل عام ولظروف استثنائية استدعت التزام الجميع بالبقاء في المنازل، وعدم التزاور من أجل سلامتهم، في وقت نسترجع فيه الأيام الماضية والأعياد التي خلت، ونحن أكثر تواصلاً واحتفاء بالعيد، ذلك أن فرحة العيد، بخاصة عيد الفطر، ذات وقع خاص في نفوس المسلمين، لأنها تأتي بعد شهر من الصيام بكل ما فيه من روحانية وعبادة وأجواء إيمانية خاصة.
هذا العام اختفت مظاهر الاحتفال وبدا المشهد، لن أقول سوداوياً، ولكنه قاتم في بعض المنازل التي فقدت أحبتها بسبب الوباء، حفظنا الله وإياكم من كل شر وضر، بدا العيد متشحاً بثوب آخر لم نعتده، فقد تعودت أبصارنا على ألوان البهجة، ولا شك أننا قادرون على استعادتها بإيمان عميق بأن هذه الأزمة ستمضي بعون الله، وبتعاون والتزام الجميع، وما علينا سوى الصبر واليقين بأن ما عند الله هو خيرٌ للبشرية جمعاء.
يعود العيد لا الأيام هي الأيام، ولا التواصل هو التواصل، ولا الشعور هو الشعور، كل الذي يحدث إحساس بالفرح المشوب بالقلق والتضرع لله عز وجل بأن يُجلي هذه الغمّة ويحفظ الأمّة، لتعود أيامنا التي عشناها في صحة واطمئنان، يحفظنا الله جميعاً وتحفنا رعايته وعنايته، وتعود أعيادنا أكثر بهجة، وتواصلاً، ومحبةً وأماناً، واطمئناناً على الكبير والصغير دون أن يقطع ذلك شعور بالخوف أو الرهبة.
عيدكم مبارك وسعيد، وأيامكم حلوةٌ بكم وبصبركم ومحبتكم لبعضكم في وطن لا يريد منّا سوى الالتزام من أجل غدٍ مشرق يحمل بشائر الخير والسعادة للجميع بمشيئة الله، وكل عام وأنتم بخير.
