الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طريقة علاجية لحالات «كورونا» الخطرة

استخلاص الأجسام المناعية المضادة من «السيرم» أحد مكونات الدم ( أرشيفية)
23 مايو 2020 02:26

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أكد البروفيسور دكتور وليد أبو حمور، استشاري الأمراض المعدية والالتهابية والوبائية عند الأطفال بمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال في دبي، أنه يمكن علاج الحالات الحادة «الخطرة» من مصابي فيروس «كورونا» المستجد، عن طريق إعطاء جرعات عالية من الأجسام المناعية المضادة والأسبيرين.
وقال أبو حمور، في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»: إنه «توصل إلى هذه الطريقة العلاجية، بعد أن اكتشف وجود تشابه كبير يصل إلى حد التطابق بين المضاعفات التي تصيب حالات «كورونا» الخطرة، ومتلازمة مرض كواساكي الذي يصيب الأطفال، ما يعني إمكانية استخدام نفس طريقة العلاج».
وأضاف: «تركز الطريقة على توظيف الأجسام المناعية المضادة التي تحد من نشاط الخلايا الالتهابية، ما يؤدي إلى كبح جماح العاصفة الالتهابية، التي تصيب الحالات الحادة من مرضى «كوفيد- 19»، مشيراً إلى أنه يتم استخلاص الأجسام المناعية المضادة للعلاج، من أحد مكونات الدم، وهو «السيرم»، وموضحاً أن هذه الطريقة العلاجية تفيد فقط الحالات الحادة من مصابي «كوفيد- 19»، وليس الحالات الخفيفة أو المتوسطة.
وذكر أن متلازمة كواساكي تعتبر مرضاً ذاتياً محدوداً، يصيب في 80% من حالاته، الأطفال دون عمر الخامسة، مشيراً إلى أن المتلازمة عبارة عن مرض وعائي حاد يؤثر على الأوعية الدموية، الصغيرة والمتوسطة الحجم.
ولفت إلى أن هناك 4 أوجه للتشابه بين المضاعفات الحادة لمرض «كوفيد- 19»، التي تستدعي حالتهم دخول العناية المركزة، ومرض الصادمة الناتجة عن متلازمة كواساكي، وفي كلتا الحالتين، يعاني المرضى أعراضاً حادة تستدعي إدخالهم إلى وحدات العناية الحثيثة، ويؤدي الالتهاب الفيروسي إلى تحفيز هائل للجهاز المناعي، ما ينتج عنه عاصفة الأجسام الالتهابية، وهي عبارة عن رد فعل حاد وخارج عن المألوف للنظام المناعي.
وقال أبو حمور: «يؤدي ذلك إلى حدوث فشل بوظائف عدة أعضاء في جسم المريض بسبب عاصفة الالتهابية وليس بفعل الفيروس بشكل مباشر، بالإضافة إلى أن النتائج المخبرية متقاربة في كلتا الحالتين، وأهمها وجود الأجسام الالتهابية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©