الإعلان عن توصل المختبرات الطبية الإماراتية، لعلاج فعال لمرض كورونا، وذلك عن طريق الخلايا الجذعية، أمر متوقع، ونتيجة مبررة لجهود المتخصصين الجادة، والصادقة، من أجل تحقيق ما يسعد، الناس، ويرفع عنهم الضيم، والضنك، ويعيد إليهم الحياة الهانئة ويبعد عنهم شقاء، وعناء المرض.
منذ البدء لحدوث الجائحة، ونحن متفائلون، بنجاح الإمارات، وانتصارها على الجائحة، وإعادة الأمور الحياتية إلى نصابها الصحيح، لأن الإمارات اتخذت قرارها منذ التأسيس أن تكون دائماً النموذج الذي يحتذى، والمثال الذي يقتدي به الآخرون، وأن تكون هي صاحبة المبادرة، وهي صاحبة البشارة، وهي اليد التي تمتد لقطف ثمرات النجاح قبل غيرها.
الإمارات اليوم أصبحت المحيط الذي من خلاله تعبر سفن الحياة، وهي الموجة التي تدوزن لحن الحياة، ليرتفع النشيد الإنساني، وتعلو نغمات الفرح.
ولأن الأحلام لا تزدهر إلا على مهد الطمأنينة، فإن القيادة من اليوم الأول طمأنت الناس أجمعين، بأن هذا الظرف ليمضي، وسوف ينتصر العالم على الجائحة، هذه الإرادة الصلبة هي وراء كل تفوق إماراتي، وهي السند لكل تجاوز مبهر لأزمات الواقع الإنساني.
فلسنا خارج الدائرة البشرية، فكل ما يحيق بالعالم نتأثر به نحن، ولكن المعجزة هي أننا دائماً نخرج من الأزمات، بابتسامة فرح، تشير إلى أننا استطعنا بإرادة المخلصين أن نهزم الملمة، وأن ندعها خارج همنا، وأن نمضي سوياً مأزرين بالثقة، وثبات العزيمة، وقوة البصيرة، وبإصرار، وتصميم، وحزم، وجزم، وحسم، ولا نتوانى عن بذل كل ما نملك من أجل الخروج بسلام، وبأقل الخسائر، ثم نعيد ترتيب منازلنا، وتهذيب أثاثنا، وتشذيب أشجارنا، ذاهبين إلى العلا، بمحسنات بديعية هي من صنع تاريخنا، وهي من الأدوات الرائعة التي ورثناها من سلف صالح، علمنا كيف تكون الحياة جميلة عندما يكون الناس بمشاعر أجمل من ألوان الورد.
الاختراع الإماراتي، يبين أن هذا البلد موهبة السماء إلى الوجود قاطبة، وأن قيادة هذا البلد، هدية الله إلى سائر العالمين، وأن ما يتم من إبداع في الإمارات، هو في نهاية الأمر، ملك للبشرية، وسلاح في يد كل محتاج ليرفع عن نفسه محدثات الدهر.
وهي هكذا الإمارات، بنيت على أساس أنها النجم الذي يضيء منازل الآخرين، بمصابيح الفرح، والعافية، هي هكذا الإمارات، خرجت من الصحراء غافة تظلل رؤوس الناس، وتحمي أفئدتهم من الشظف، والتلف، والكلف، والأسف، والرجف، والبلايا، والرزايا، وأحلام ما قبل القنوط.