عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أكد عمر قمر الدين، وزير الدولة السوداني بوزارة الخارجية، أن علاقات السودان بالولايات المتحدة تشهد تطوراً إيجابياً، مؤكداً حرص الحكومة على هذه العلاقة، ومشيراً إلى ترفيع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى مستوى السفير.
وأعلن قمر الدين، خلال إطلاع إعلامي بمجلس الوزراء السوداني، أمس، استمرار المفاوضات مع الولايات المتحدة لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأشار إلى أن رفع اسم السودان مسألة وقت، ونحن نراه قريباً، ودعا أصدقاء السودان لمساعدته لدفع عملية التنمية والاستقرار.
ومن ناحية أخرى، أكد حزب المؤتمر السوداني، أمس، حرصه على وحدة قوى الحرية والتغيير وتماسكها، ورفضه لأية دعوة لخروج أي من مكوناتها. وقال خالد عمر يوسف، الأمين العام للمؤتمر السوداني، القيادي بقوى الحرية والتغيير، إن الاتصالات ما زالت جارية بين قوى الحرية والتغيير وحزب الأمة القومي لبحث القضايا العالقة بشأن موقف الأخير من قوى الحرية والتغيير وتجميده نشاطه.
وأضاف أن قوى التغيير ردت على حزب الأمة الذي رد عليها بدوره، وأن قوى التغيير تعكف الآن على دراسة رد حزب الأمة، وأنه يتم حالياً الإعداد لتكوين لجنة مشتركة بين الجانبين لبحث القضايا العالقة، وإيجاد حلول جذرية لها، لتمضي قوى الحرية والتغيير بكل مكوناتها إلى الأمام.
يأتي ذلك في وقت، حذر معهد السلام الأميركي من أن الفترة الانتقالية في السودان مهددة بفعل عوامل عدة، من بينها ضعف الاقتصاد، وانتشار فيروس كورونا، وغياب الدعم الدولي.
وأكد الخبراء بالمعهد الأميركي أن السودان بحاجة إلى مزيد من الدعم الدولي لدعم المرحلة الانتقالية، وحذروا من أن استمرار الأزمة الاقتصادية قد تفقد الحكومة ثقة الشعب ودعمه، وقد تغذي الصراعات المحلية أو تعيدها، وأكدوا أن اقتصاد السودان الآن في حالة أضعف مما كان عليه قبل إطاحة الرئيس المعزول عمر البشير، وتوقعوا أن يؤدي انتشار فيروس «كورونا» إلى جعل الأمر أكثر سوءاً في ظل ندرة السلع الأساسية مثل الوقود والغذاء، وفي ظل اقتصاد السودان الهش وضعف النظام الصحي.
وذهب خبراء معهد السلام إلى أن فشل الفتر الانتقالية في السودان يمكن أن يؤدي إلى تفتيت السودان وتصاعد التهديدات للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، ومع ذلك يمكن للنجاح أن يضع المنطقة على مسار أكثر استقراراً وديمقراطية وازدهاراً لعقود، وأن هذه فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة كل جيل، وأن منع السودان من موجة المد والجزر التي تلوح في الأفق مع جائحة «كورونا»، يتطلب استراتيجية دولية أكثر قوة وتنسيقاً.
على صعيد آخر، دعت هيئات سودانية وطرق صوفية لأداء صلاة عيد الفطر في المنازل، وأعلنت هيئة شؤون الأنصار في السودان رفع صلاة عيد الفطر في المساجد هذا العام، إضافة إلى رفع صلاة الجمعة والجماعة، أخذاً بالرخصة الشرعية، وعملاً بقاعدة درء المفاسد، والتزاماً بإجراءات الوقاية من وباء «كورونا».
في غضون ذلك، قال فيصل محمد صالح، وزير الثقافة والإعلام السوداني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن الوضع الصحي في السودان ما زال مقلقاً، ويحتاج إلى مزيد من ضبط الإجراءات الاحترازية، والالتزام بالتوجيهات والإرشادات الصحية والطبية، لمنع انتشار جائحة كورونا.
