عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
اختتمت جامعة محمد الخامس -أبوظبي محاضرات موسمها الرمضاني الأول «روح وريحان» أمس، بمحاضرة عن القيم الإنسانية ودورها في تطويق الأوبئة.
وأكد الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، أن مواجهة الوباء والحد من تداعياته لا يمكن أن تتم من دون تفعيل التعاون البشري وترسيخ قيم الإنسانية المشتركة، مؤكداً أن «المصير البشري واحد، وعليه يجب أن نوحد الجهود لمواجهة هذا الوباء، وموقف دولة الإمارات العربية المتحدة الإنساني ومنهج قيادتنا الرشيدة في التعامل مع هذه الأزمة ومد يد العون لكل من يحتاجها، خير مثال ذلك».
وأضاف أن «طرح هذا الموضوع يأتي بالتزامن مع ما تشهده الإنسانية من ظروف عصيبة لا يمكن مواجهتها دون العودة لمبادئ التسامح والتعاون البشري، التي يزخر بها ديننا الإسلامي الحنيف».
وألقى المحاضرة الدكتور عمر حبتور الدرعي، عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي والمدير التنفيذي للشؤون الإسلامية في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، خريج جامعة محمد الخامس أبوظبي.
وعرف القيم على أنها «مجموعة من المبادئ والفضائل والمثل والضوابط الأخلاقية التي هي المرجعية المقومة لسلوك الفرد، فالقيم ترتبط بالأخلاق التي هي ثمرة الأديان»، موضحاً أنه سيتناول في محاضرته «القيم المحورية التي ترسيها دولة الإمارات بمبادرات وطنية، وجهود مؤسسية عظيمة، وأننا وسنطوّق هذا الوباء عندما نعود إلى هذه القيم، ونعمل على تدبرها وتفهمها.. وممارستها».
وأكد أن «أهم ما تحتاجه الإنسانية في المستقبل هو القيم، والاستعداد للخمسين لابد أن يكون وفق منهج القيم من أجل الوصول بمنجزاتنا إلى بر الأمان.. ولا تجد هذه الأوبئة مكاناً لإعاقة هذا المسير» وأنه «لابد من أن أن نغرس في نفوسنا قيمة احترام الإنسانية والتسامح قبل الاستعداد للمستقبل، لأنه لا يمكن الاستعداد للمستقبل دون الأخذ بهذه القيمة وغيرها من القيم».
وأوضح أن «استشراف المستقبل رغبة أصيلة لدى الإنسان إلى أن أصبحت رؤية المستقبل والتنبؤ به أمراً علمياً مبنياً على وسائل وأساليب تدرس في علم المستقبليات»، وأضاف «منذ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة على يد مؤسسها كان التخطيط للمستقبل دائماً حاضراً في كافة المشاريع والرؤى».
