الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

في محاضرة «الإمارات للدراسات» عن بُعد.. ماريا الهطالي: الإحسان قيمة عظيمة

في محاضرة «الإمارات للدراسات» عن بُعد.. ماريا الهطالي: الإحسان قيمة عظيمة
22 مايو 2020 00:14

أبوظبي (الاتحاد)
نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في إطار أنشطته وفعالياته المعرفية والثقافية، محاضرته رقم (748)، عن بُعد، بعنوان «غصون الإحسان» قدمتها ماريا محمد الهطالي، كبير الوعَّاظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.
وتناولت الهطالي خلال المحاضرة مجموعة من المحاور التي ترتبط بمفهوم الإحسان، حيث تحدثت عن معنى الإحسان، ومجالاته، وميادينه، وأين نجده؟ سواء على مستوى العبادة، أو على مستوى الأسرة، أو حتى على نطاق القول أو الفعل. وعرّفت مفهوم الإحسان كما جاء في حديث النبي، عليه الصلاة والسلام، بأنه أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وقالت: إن مجالات الإحسان كثيرة جداً، إذ يحتاج الإنسان إلى الإحسان في كل أمور حياته، سواء في عباداته، أو في تعاملاته مع الناس، مشيرة إلى أن صفة الإحسان صفة عظيمة يحبها الله تعالى، إذ يقول تبارك وتعالى: «إن الله يحب المحسنين»، كما أثنى النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، على المحسنين باعتبارهم مفتاحاً من مفاتيح الخير، حيث يحسنون إلى الفقراء والضعفاء، ويتعاملون مع سائر الناس بإحسان.
وأشارت الهطالي إلى مجموعة من النماذج التي جاءت في القرآن الكريم بشأن الإحسان، مثل نموذج سيدنا إبراهيم، عليه السلام، عندما أراد أن يدعو أباه إلى الإيمان بدينه، وكيف تحدث معه بإحسان، ونموذج سيدنا يوسف، عليه السلام، حين عفا عن إخوته على الرغم من كل ما فعلوه، بل وطلب من الله تعالى أن يغفر لهم، مؤكدة أن العفو والتسامح شكل من أشكال الإحسان، وأننا نحتاج إلى تطبيق هذه القيمة العظيمة في هذا الوقت الذي يمر فيه العالم كله بأزمة كبيرة، مشيرة إلى أنه ينبغي الاستفادة من هذه النماذج أيضاً حين نتعامل مع أبنائنا، ومع الآخرين، وأن نتعلم ردّ الإساءة بالإحسان، وننتظر الأجر من الله على ذلك.
كما تحدثت عن مجموعة من أوجه الإحسان، مثل الصدقة التي يجب تقديمها إلى الفقير أو المحتاج، بإحسان من دون مَنٍّ أو تكبرٍ أو تعالٍ، والإحسان إلى الخدم وعمال المنازل، سواء بالمال أو بالكلمة الطيبة، والإحسان في عبادة الله عز وجل، فعندما أُقبِل على الله في صلاتي، ينبغي أن أستشعر أنني بين يدي الخالق، وأن أمري كله بيده عز وجل، والإحسان في الصوم من خلال الصبر على إساءة الآخرين وعدم الرد عليهم.
كما سلطت الهطالي الضوء على أحد أوجه الإحسان الأخرى، وهو الإحسان في القول، مؤكدة أنه لا بد للإنسان أن ينطق دائماً بالخير، مشيرة إلى حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقُل خيراً أو ليصمت»، وقالت إن الإنسان محاسَب على أي لفظ، وأي كلمة، وحتى أي حرف يخرج من فمه، سواء كان خيراً أو شراً، ومن ثم ينبغي أن يتحدث مع الآخرين بالخير، فيتحدث الأزواج مع بعضهم بالخير، ويتحدث الآباء مع أبنائهم بالخير. وأشارت إلى أن الإحسان في القول، لا بد أن يكون منهج التعامل بين البشر جميعاً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©