عدد اليوم
أحمد عاطف ومحمد إبراهيم وساسي جبيل (عواصم)
حذرت دائر الإفتاء المصرية من دعوات تحريضية على إقامة صلاة عيد الفطر المبارك في المساجد والساحات، رغم الإجراءات الاحترازية التي وضعتها مصر لمواجهة وباء كورونا المستجد.
وأكدت أن «من زعم جواز مخالفة تعليمات الدولة القاضية بمنع صلاة العيد في المساجد والساحات في هذه الآونة، فقد قال قولاً بغير علم، وتسبب في إيقاع الناس في المهالك»، فيما توعدت وزارة الأوقاف بعقوبات حال خرق قرار تعليق صلاة العيد، حفاظاً على المصريين من أي مخاطر نتيجة التجمعات.
إلى ذلك، توقعت الحكومة المصرية بلوغ عدد المصابين بفيروس «كوفيد 19» في مصر 20 ألفاً قبل نهاية مايو، وأن يبدأ المنحني في التراجع بعد الوصول إلى 40 ألفاً، فيما اعتبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن معدلات الزيادة في الإصابات طبيعية.
وقدم السيسي، خلال افتتاح مشروع «بشائر الخير 3» وعدد من المشروعات التنموية الأخرى بمحافظة الإسكندرية، نصيحة للمصريين لمواجهة الفيروس وزيادة المناعة خلال هذه الفترة الحرجة، مشيراً إلى ضرورة ممارسة الرياضة والتغذية السليمة. وشدد على ضرورة التزام المواطنين بالتعليمات والإجراءات الاحترازية، لتقليل الإصابات قدر الإمكان.
ومن جانبها، نفت وزارة الصحة المصرية، أمس، وجود اشتباه في إصابة الوزيرة هالة زايد بالفيروس وعزلها.
وفي الجزائر، اعتبر وزير الصحة عبدالرحمن بن بوزيد أن تخفيف إجراءات الحجر الصحي، مرتبط بتحسن الوضع الوبائي، فيما بدأت حملة لتوزيع الكمامات على الجزائريين في مختلف الولايات مع إلزامية ارتدائها اعتباراً من أول أيام عيد الفطر المبارك. ولكن الوزير استبعد تشديد إجراءات الحجر الصحي بعد 30 مايو، وقال: «نتجه نحو التفكير في تخفيف إجراءات الحجر الصحي بدلاً من تشديدها». وارتفع عدد الإصابات بـ«كورونا» في الجزائر إلى 7728 حالة إصابة، فيما تم تسجيل 575 حالات وفاة. وبلغ إجمالي الحالات التي تماثلت للشفاء 4062. وفي تونس، استقر عدد الإصابات بـ«كوفيد 19» عند 1045 حالة، فيما ارتفع عدد حالات الشفاء إلى 862 حالة، وتوفي 47 مصاباً.
وكان رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ أكد أن بلاده ستواصل التعايش مع الفيروس عبر الالتزام بإجراءات السلامة الصحية في كل مكان حتى اكتشاف لقاح أو علاج، معتبراً أن الرهان هو التوازن بين التعايش مع «كورونا» والعودة إلى حياة اقتصادية واجتماعية عادية.
وفي هذه الأثناء، كشفت منظمة «أطباء بلا حدود» الخيرية، التي تدير المركز الرئيسي لعلاج المصابين بفيروس كورونا في جنوب اليمن، أن المركز سجل ما لا يقل عن 68 حالة وفاة خلال أسبوعين تقريباً، وهو ما يزيد على مثلي الحصيلة المعلنة رسمياً حتى الآن.
وحذرت «أطباء بلا حدود» من أن ضعف القدرة على إجراء الاختبارات جعل من الصعب تحديد الأعداد بدقة، ولكن المرضى الذين يلقون حتفهم «مصابون بوضوح بأعراض كوفيد 19».
وفي هذه الأثناء، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن مخاوفها من أن تؤدي جائحة كورونا إلى تفاقم الوضع الإنساني المأساوي للملايين في شمال شرق سوريا.
