الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة السودانية والجبهة الثورية تقتربان من اتفاق السلام

خلال اجتماع عن بُعد بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية (سونا)
22 مايو 2020 00:06

أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم) 

اتفقت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال – برئاسة مالك عقار أمس، على تخصيص نسبة 40% من عائدات موارد (جنوب كردفان والنيل الأزرق) لحكومة كلا الولايتين، و60% للحكومة الاتحادية، من أجل معالجة القضايا التنموية بالمنطقتين. 
جاء ذلك، خلال جلسة المفاوضات التي عقدت أمس بين الوفد الحكومي برئاسة الفريق أول شمس الدين كباشي، ووفد الحركة الشعبية عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» بمشاركة الوساطة من جنوب السودان، برئاسة توت قلواك مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية. 
وقال إسماعيل التاج، عضو الوفد الحكومي إنه تم الاتفاق أيضاً على عقد مؤتمر في نهاية الفترة الانتقالية يشمل الأطراف والوساطة وأصحاب المصلحة لتحديد نسبة ثابتة بعد مضي السنوات العشر الأولى من الاتفاق.
 وأوضح أنه تم الاتفاق على تكوين مفوضية للحريات الدينية لتأكيد مبدأ التعايش السلمي في السودان، وأن البلد يسع الجميع بمختلف أديانهم. وأوضح التاج أنه تم الاتفاق على إنشاء وزارة للسلام وحقوق الإنسان، على أن تكون التفاصيل المتعلقة بها في الترتيبيات الأخيرة، وتوقع الانتهاء قريباً من القضايا المتعلقة بالترتيبات الأمنية الخاصة بالمنطقتين. 
ومن جانبه، قال ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية إن الاتفاق الذي تم مع الحكومة يجعل من الحكم الذاتي في المنطقتين أمراً قابل للحياة وذا استقلالية مالية، وأضاف أنه تم الاتفاق على السلطات الحصرية للمنطقتين وفق دستور 1973 المعدل 1974، وأن ما تبقى هو الاتفاق على التسمية، وسيتم حسم ذلك في الجولة القادمة. 
وأضاف: اقتربنا اليوم بشكل حاسم من الوصول لاتفاق السلام، وعالجنا قضايا مهمة من القضايا البارزة المختلف عليها، وأولها قضية الثروة، أما فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية فهناك قضيتان هما مدة دمج القوات، التي ترى الحركة الشعبية أن تكون أقل مدة دمج 4 سنوات، بينما ترى الحكومة أن تكون 9 أشهر، كما أنه لم يتم بعد الاتفاق على آلية الترتيبات الأمنية على المستوى القومي. 
ومن ناحية أخرى، أعلنت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي احتجاجها على بيان الجبهة الثورية الذي طالب بعدم الاعتراف بها كجناح آخر للجبهة الثورية، وقالت الحركة التي أطلقت على نفسها اسم الجبهة الثورية- حركة جيش تحرير السودان إن الجبهة الثورية أرادت تشويه مواقفها المعلنة، عبر بيانات ضدها مليئة بالمغالطات.  وأكدت التزامها بالعملية السلمية وإعلان جوبا، ومنبر جوبا والوساطة الجنوبية، وقالت إنها أبلغت الوساطة الجنوبية والمجتمع الدولي والحكومة السودانية بذلك، وتعهدت بالمضي قدماً بصدق وعزيمة لتحقيق السلام الشامل في السودان في الموعد المعلن. 
وعلى صعيد آخر، هدد أطباء السودان أمس بالإضراب عن العمل، احتجاجاً على تكرار حوادث الاعتداء على الطواقم الطبية بالمستشفيات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©