عدد اليوم
بسام عبدالسلام (عدن)
وصلت إلى ميناء سقطرى سفينة مساعدات إنسانية مقدمة من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ضمن الجسر الإغاثي الذي تبنته دولة الإمارات لمصلحة التخفيف من معاناة أهالي الجزيرة، في ظل الأوضاع الصعبة التي يمرون بها جراء الأعاصير والعواصف التي اجتاحت الجزيرة مؤخرا.
وأفاد مصدر في الميناء بأن السفينة الإماراتية تحمل وقوداً لمحطات الكهرباء العاملة في سقطرى، إلى جانب مادة الغاز المنزلي وأطنان من المعونات الغذائية المخصصة لمصلحة الأسر الفقيرة والمحتاجة في الجزيرة، موضحاً أن شحنة السفينة تضم معدات وتجهيزات خاصة بمشاريع تنموية وخدمية يجري تنفيذها في الجزيرة بدعم مؤسسة خليفة الإنسانية.
وأكد ممثلون عن مؤسسة خليفة الإنسانية في سقطرى أن وصول المساعدات يأتي في إطار الجهود الإنسانية التي تبذلها المؤسسة من أجل دعم أهالي سقطرى وتعزيز الجهود التنموية وتعزيز استقرار الجزيرة خدماتيا ومعيشياً.
من جانبهم، عبر أهالي سقطرى عن سعادتهم، وهم يشاهدون رسو الباخرة في الميناء، وإفراغ حمولتها من المساعدات الغذائية والتنموية، مؤكدين أن استمرار تدفق المساعدات يعد بشائر خير في تحريك عجلة التنمية ومساعدات آلاف الأسر بمتطلبات العيش.
وثمنوا دور دولة الإمارات العربية المتحدة وأذرعها الإنسانية، ممثلة بمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية على دعمهم السخي واللامحدود لأهالي جزيرة سقطرى وحرصهم الدائم على توفير المتطلبات الضرورية لأهالي سقطرى في جميع مدنها ومناطقها.
من جهة أخرى، سلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات إغاثية عاجلة إلى مركز الكلى الصناعية في مدينة عزان بمحافظة شبوة، وذلك في إطار الجهود الإنسانية التي تبنتها من أجل التخفيف من معاناة المرضى وأسرهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها جراء الأزمة في اليمن.
وعبرت إدارة مركز غسيل الكلى في شبوة عن شكرها وتقديرها للجهود الإغاثية المستمرة من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي تولي مرضى الفشل الكلوي اهتماماً كبيراً ضمن برامجها الإغاثية والإنسانية المنفذة في المحافظات اليمنية المحررة.
وأضافت أن إيصال مساعدات المير الرمضاني يأتي تواصلاً للمساعدات السخية واللامحدودة التي تقدمها دولة الإمارات لصالح مراكز غسيل الكلى، مشيرة إلى أن المركز تسلم خلال الفترة الماضية الكثير من المساعدات الطبية والدوائية بهدف تطبيع العمل الطبي فيه واستمرار نشاطه وخدماته لمرضى الفشل الكلوي من أبناء شبوة والمحافظات المجاورة.
من جانبه، أوضح عضو فريق الهلال الأحمر الإماراتي في شبوة مروان الخليفي أن الفرق الإغاثية مستمرة في إيصال المساعدات الإنسانية للأسر الفقيرة والمحتاجة على امتداد المناطق المتضررة والمحتاجة في محافظة شبوة، مشيرا إلى أنها قامت بتوزيع مساعدات عاجلة ضمن مشروع «المير الرمضاني» على المئات من الأسر المحتاجة والأشد فقراً في مديرية ميفعة ضمن المساعي الإنسانية الرامية إلى التخفيف من معاناة تلك الأسر، وتحقيق الأمن الغذائي لها خلال شهر رمضان الفضيل. بدورهم، قدم عدد من المرضى وأسرهم الشكر والثناء لدولة الإمارات وذراعها الإنسانية على هذه اللفتة الكريمة في توفير سلل غذائية متكاملة لهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها، إلى جانب تكبدهم تكاليف مالية كبيرة لتأمين علاجاتهم، مضيفين أن الأشقاء في دولة الإمارات سباقون في مد يد العون والخير لكل المحتاجين في اليمن ومحافظة شبوة.
