تحظى الجهود التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، في مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بتقدير عالمي كبير؛ فلا يكاد يمر يوم لا يكون فيه شكر وتقدير من دول كثيرة ومنظمات عديدة لما يبذله سموه من جهود ويقوم به من مبادرات من أجل مكافحة هذا الوباء والحد من تداعياته التي طالت كل دول العالم دون استثناء.
وبرغم مشاغله الداخلية، لم يوفر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أي جهد أو فرصة لمساعدة الدول الأخرى الشقيقة منها والصديقة، ومن بينها جمهورية ألبانيا التي أرسلت لها الدولة وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله؛ طائرة مساعدات تحتوي على 7 أطنان من الإمدادات الطبية، لدعمها في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، يستفيد منها أكثر من 7 آلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية لتعزيز جهودهم في احتواء انتشاره. وقد قدمت أوجيرتا ماناستيليو، وزيرة الصحة في ألبانيا الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات لبلادها خاصة في مواجهة كوفيد 19؛ وقالت في فيديو مسجل، «نتوجه بالشكر لكل من تقدم بمساعدتنا خلال هذه الأزمة العالمية، ومع الاحترام الواجب للجميع، يجب أن أقول إن طائرة المساعدات الإماراتية تمثل قيمة خاصة لنا لأنها تذكرنا بأن ألبانيا لديها صديق عظيم مثل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي كان دائماً بجانبنا عندما كان الألبان يعانون».
إن هذه الكلمات النابعة من أعماق القلب، كما قالت الوزيرة تدل على المكانة التي تحظى بها الدولة وقيادتها الرشيدة لدى الشعب الألباني ليس فقط لدعمها في هذه الجائحة وإنما أيضاً لوقوفها المستمر إلى جانب الشعب الألباني أثناء كل المحن التي تعرض لها هو وغيرهم من شعوب أوروبا المسلمة؛ والذي كما يبدو ترك أثراً بالغاً لدى تلك الشعوب وقادتها؛ حيث قال رئيس الوزراء الألباني في فيديو مسجل: إن المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، سبق وأرسل قبل 20 عاماً مساعدات سخية للاجئين الذين يعبرون الحدود بين ألبانيا وكوسوفو؛ هرباً من حرب التطهير العرقي التي كانوا يتعرضون لها آنذاك.
لطالما كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، يحظى بالتقدير العالمي لدوره القيادي على مستوى المنطقة بما في ذلك الجهود التي يبذلها في محاربة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إليها، ولدوره أيضاً في مساعدة الدول الأخرى، وخاصة الدول المحتاجة اقتصادياً. ولكن ما قام به سموه بعد تفشي فيروس كورونا كان محل اهتمام كبير على المستوى العالمي؛ حيث بادر منذ البداية إلى التواصل مع العديد من دول العالم لبحث سبل دعمها في مكافحة هذا الفيروس؛ وقد قدمت الدولة في هذا السياق مئات الأطنان من المساعدات لأكثر من 50 دولة استفاد منها عشرات الآلاف من الفرق الطبية وملايين الناس المحتاجين، خاصة في الدول التي تعاني أزمات ومشاكل أو تحديات اقتصادية كبيرة، كما في أفريقيا وآسيا والعديد من الدول الأخرى في أوروبا، وأميركا الجنوبية؛ حتى عمت هذه المساعدات قارات العالم الست؛ حيث قدمت المساعدات وفقاً للحاجة فقط؛ ولا توجد هناك دولة طلبت أو سعت للمساعدة إلا وحصلت عليها؛ حيث كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يتابع بنفسه جهود ومبادرات المساعدات للدولة، ومن ثم من الطبيعي أن يحظى سموه والدولة بأكملها بهذا التقدير العالمي.
عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية