الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

حسين عمارة.. مخرج من الزمن الجميل

حسين عمارة
22 مايو 2020 00:08

سعيد ياسين (القاهرة)

قدم المخرج حسين عمارة المولود عام 1947 مسيرة فنية طويلة تنوعت بين التأليف والإخراج، ورغم تركيزه على السينما لعدد من السنوات، إلا أنه قدم للدراما التلفزيونية العديد من المسلسلات الناجحة التي تنوعت بين الكوميدية والاجتماعية والدرامية والبوليسية، وقام ببطولتها نجوم كبار من مختلف الأجيال، واكتشف من خلالها العديد من الوجوه الجديدة الذين أصبحوا نجوماً فيما بعد.
وحسين عمارة هو ابن الممثل والمخرج إبراهيم عمارة، وعمل مساعداً له في أفلام عديدة، والتحق بالمعهد العالي للسينما وتخرج فيه عام 1971، وعمل في بداياته كمساعد مخرج لعدد من المخرجين، وبدأ مشواره مع الإخراج للسينما عام 1976، وفي 1980 قدم تجربته التلفزيونية الأولى من خلال مسلسل «القناع الزائف» لحسين فهمي، وميرفت أمين، ودار حول رجل تزوج من أرملة أخيه المتوفى، للحفاظ على طفليه من التفرقة، وتحدث مشاكل كبيرة بسبب مربية الأولاد التي تكتشف العديد من الأسرار داخل المنزل، وبعد عامين أخرج مسلسل «أعقل زوجين في العالم» لحسين فهمي، ونورا.
وبدأ تعاونه مع الفنان فريد شوقي في السينما من خلال فيلم «شاويش نص الليل»، ثم امتد إلى المسلسلات، حيث أخرج «صابر يا عم صابر»، وهو من المسلسلات الرمضانية الشهيرة التي حققت نجاحاً لافتاً عند عرضه، خصوصاً وأنه تناول في إطار اجتماعي إنساني كوميدي العديد من مشاكل الأسر المصرية والعربية، وفي مقدمتها تعليم الأولاد وأساليب تربيتهم، من خلال شخصية «صابر»، الذي يعمل سائقاً خاصاً لوزير الداخلية في الحكومة طوال 30 عاماً، واستمر في موقعه رغم تغيير أكثر من 14 وزيراً في تشكيلات وزارية طوال مدة خدمته، ثم «البخيل وأنا»، ويعد من أشهر أعماله على الإطلاق، وهو من المسلسلات الاجتماعية الكوميدية الهادفة، حيث حمل بين طياته العديد من الأفكار، منها ما يتعلق بالمال، وكيف يمكن أن تؤثر زيادته أو فقدانه على تكوين شخصية الفرد، وكيف يؤثر البخيل سلباً ليس على أولاده فقط، ولكن على المحيطين به، وظهر في الحلقات مجهود عمارة الذي أخرج العمل في أفضل شكل، وبرع فريد شوقي بصورة لافتة في تجسيد شخصية «عوض» البخيل بصورة جعلت الجمهور يكره البخل والبخلاء، وذلك من خلال تعامله مع الأموال وكأنها أولاده، وكان المسلسل سبباً في انطلاق كل من محمد هنيدي ووائل نور نحو النجومية.
وأخرج عام 1995 مسلسل «البراري والحامول» لإلهام شاهين، ومصطفى متولي، وهو من المسلسلات الاجتماعية والإنسانية المهمة التي عالجت الكثير من القضايا في المجتمع في تسعينيات القرن الماضي، خصوصاً في الريف، وأكد على ضرورة التعليم لمواجهة ظروف الحياة الصعبة، وأخرج بعده مسلسلات «روبابيكيا» لفؤاد المهندس، وليلى طاهر، وكريمة مختار، و«أولاد الأكابر»، لحسين فهمي، ومحمد رياض، و«رجل وامرأتان»، و«أولاد الحلال» لفاروق الفيشاوي، وقدم آخر مسلسلاته «مكتوب على الجبين» لحسين فهمي عام 2011، وتوفي في 25 سبتمبر 2019.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©