الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصحة العالمية تشيد بدور الإمارات في مكافحة «كوفيد - 19»

فحوصات على عينات لمصابين بالفيروس في مستشفى بفرنسا (أ ف ب)
21 مايو 2020 01:53

أحمد عاطف (القاهرة)

كشفت منظمة الصحة العالمية عن بصيص من الأمل وحالة من التضامن في مواجهة الواقع المؤلم الذي فرضه فيروس كورونا الجديد «كوفيد- 19»، جعلت البشرية في أفضل حالاتها وهي تواجه عدواً مشتركاً، مؤكدة أن المجتمعات أصبحت تتضافر على نحوٍ لم يسبق له مثيل، وتدعم بعضها بعضاً، وتدعم أيضاً جميع القوى العاملة المشاركة في الاستجابة.
وأبرزت «الصحة العالمية» دور دولة الإمارات العربية المتحدة في توفير 4 رحلات جوية من مركز الإمدادات اللوجستية التابع للمنظمة في دبي، مما أتاح للمنظمة وشركائها نقل الإمدادات والفرق التقنية المطلوبة على نحو عاجل إلى إيران والصومال وإثيوبيا في الآونة الأخيرة، مشيرةً إلى المنحة العينية التي قدمتها الإمارات لمنظمة الصحة العالمية بقيمة 10 ملايين دولار من أدوات اختبار تفاعل «البوليميراز المتسلسل» كافية لإجراء 500 ألف اختبار للمرضى المُشتبه في إصابتهم بالفيروس، مؤكدة أن هذه الاختبارات تسهم بشكل كبير في تعزيز قدرات الاختبار في أفريقيا وإقليم شرق المتوسط، في ظل السعي لاحتواء انتقال المرض.
‏وقال الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن إقليم شرق المتوسط يشهد مستويات غير مسبوقة من التضامن بين البلدان، على مستوى الاستجابة العالمية والإقليمية، مشيراً إلى أن هناك تركيزا على اتخاذ إجراءات سريعة لدعم البلدان الأكثر عُرضة للخطر‎.
وأكد المنظيري أن جائحة «كوفيد- 19» الحالية كشفت التأثير الوخيم الذي لا يمكن تصوره لتهديد الصحة العامة على الأفراد والمجتمعات والبلدان، مؤكداً أن تهديد الصحة العامة أصبح حقيقة على نطاق مُثير للقلق وبنسبة تُنذر بالخطر.
وتابع المنظري: «في ظل إصابة 5 ملايين شخص، منهم أكثر من 300 ألف وفاة، وفرض حظر الخروج في بلدان بأكملها، وتراجع الاقتصادات، يعاني الناس في جميع أنحاء العالم من مستويات غير مسبوقة من العزلة والقلق والخوف مما يخبئه المستقبل». 
وأعطى المنظري أمثلة للتعاون في مختلف المجتمعات لمواجهة الفيروس، حيث طُبقت في الأردن أعلى درجات حظر الخروج، وقام المتطوعون والمجموعات الشبابية، بالتنسيق مع وزارة الصحة، بتوصيل الأدوية للمرضى المصابين بأمراض مزمنة.
وأشار إلى أن الاتحاد الأفريقي اجتمع مرة أخرى لدعم البلدان المحتاجة بإمدادات «كوفيد- 19»، وأرسلت مصر إمدادات الإمارات إلى السودان وإيطاليا والصين والولايات المتحدة على متن 6 طائرات مُحمَّلة بالمساعدات، بالإضافة إلى 10 أطنان من المعدات اللازمة لحماية آلاف العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يناضلون بلا كلل في الخطوط الأمامية للمعركة ضد هذا المرض.
وتابع المنظري، أن المملكة العربية السعودية قامت بتيسير رحلة جوية مستأجرة لنقل إمدادات المنظمة إلى اليمن، كما تبرعت المملكة بمبلغ 10 ملايين دولار لتنفيذ خطة الاستجابة العالمية التي وضعتها المنظمة، و10 ملايين دولار أخرى لمكافحة «كوفيد- 19» في اليمن على وجه التحديد، ومؤخراً، تعهدت المملكة بتقديم 500 مليون دولار لدعم الجهود العالمية لمكافحة الجائحة.
واستطرد: «أرسل الأردن أطباء ومعدات طبية إلى الولايات المتحدة، ومعدات وقاية للعاملين الصحيين إلى اليابان، وأدوية إلى تونس، ومعدات وقاية وإمدادات إلى بلجيكا، وحافظت الكويت على كونها واحدة من أهم الجهات المانحة التي تساهم في خطط الاستجابة العالمية والإقليمية للفيروس، مما يتيح للمنظمة توسيع نطاق أنشطتها في جميع أنحاء العالم، بما يشمل 6 بلدان في إقليمنا حيث توجد بعض الفئات السكانية الأكثر عُرضة للخطر، ومنهم اللاجئون».
وقال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن هذه الأمثلة المُفرحة على التضامن الإقليمي والتعاون تذكِّر الجميع أنَّ الأمور المشتركة أقوى من الفروق، والآن، أكثر من أي وقت مضى، وفي حين تتعرض الصحة العالمية للخطر، يجب مواصلة الوقوف بقوة جنبا إلى جنب من أجل الصالح العام.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©