الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الليبي يصد هجوماً على مدينة «الأصابعة»

وحدة من الجيش الوطني الليبي تتخذ مواقعها تحسباً لصد هجمات الميليشيات (أرشيفية)
21 مايو 2020 01:53

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)
 
تصدت قوات الجيش الوطني الليبي لهجوم الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة «الوفاق» على مدينة الأصابعة غرب البلاد. واستهدف سلاح الجو الليبي رتل آليات عسكرية تابعة لـ«الوفاق» عند كوبري جندوبة بين مدينتي غريان والأصابعة.
وقال المنذر الخرطوش، عضو شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي، إن ضربات سلاح الجو كان لها أثر كبير في تدمير القوة التي حاولت التقدم باتجاه الأصابعة، مشيراً إلى استهداف الميليشيات المسلحة مدينة ترهونة بعدد من الصواريخ ما تسبب في إصابة عدد من المدنيين.
واحتشدت ميليشيات مسلحة تابعة لحكومة «الوفاق» عند كوبري جندوبة ما بين غريان والأصابعة، بهدف التقدم نحو الأخيرة للسيطرة عليها، وتمديد النفوذ في الجبل الغربي، وذلك بدعم كبير من النظام التركي والمرتزقة السوريين.
وأكد الخرطوش لـ«الاتحاد»، أن ضربات سلاح الجو الليبي كان لها دور كبير في صد الهجوم الذي خططت له الميليشيات، مشيراً إلى استقرار الأوضاع داخل مدينة الأصابعة بعد صد المحاولة الفاشلة لمسلحي «الوفاق» للتقدم.
وفي سياق متصل، شن سلاح الجو الليبي غارات على مواقع الميليشيات المسلحة داخل منطقة المغاربة غرب مدينة غريان، ما أدى لمقتل عدد من قادة الميليشيات التابعة لحكومة «الوفاق» في المدينة، وتدمير عدد من الآليات العسكرية.
وكشفت مصادر عسكرية ليبية عن مخطط لميليشيات «الوفاق» لاستهداف مدينة ترهونة خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن النظام التركي يدفع بالميليشيات للسيطرة على ترهونة، بالإضافة لتحشيد ميليشيات مصراتة لاستهداف منطقة الهلال النفطي، والدفع بجزء من المرتزقة والمسلحين لاستهداف حقلي الشرارة والفيل جنوب البلاد.
وأشارت المصادر لـ«الاتحاد» إلى استهداف الميليشيات المسلحة مدينة ترهونة بما يقرب من 60 صاروخاً، مؤكدة أن الاستهداف أدى لمصرع ثلاثة مدنيين وإصابة عدد آخر من المواطنين في مدينة ترهونة.
وكان المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري قد أعلن قرار القيادة العامة للجيش بإبعاد قواته عن طرابلس لمسافة تتراوح من 2 إلى 3 كيلومترات على جميع الجبهات، داعياً حكومة «الوفاق» لاتخاذ إجراء مماثل.
وأشار المسماري، في بيان صحفي، إلى تفهم جميع الصعوبات التي يعانيها أهالي طرابلس والخطر الذي يواجهونه بسبب الأعمال العدائية للإرهابيين والمرتزقة الأتراك، موضحاً أن الجيش الوطني أعلن منذ بداية شهر رمضان عن وقف إطلاق النار من جانب واحد، مؤكداً استمرار الميليشيات المسلحة والمرتزقة في قصف الأحياء السكنية والمنشآت الطبية والسيارات التي تنقل المستلزمات الإنسانية. وأوضح المسماري أن هدف القيادة العامة للجيش الليبي هو إنشاء منطقة خالية من التوتر والتصادم المباشر لتجنب تجدد الاشتباكات خلال هذه الفترة.
وعلمت «الاتحاد» أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تجري اتصالات مكثفة مع حكومة «الوفاق» لحثها على القبول بوقف إطلاق النار، وحث الأطراف الليبية كافة على الجلوس للتفاوض وحل الأزمة سياسياً بعيداً عن التصعيد العسكري.
إلى ذلك، كشفت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي أن الوحدات العسكرية في محاور طرابلس تواصل صد هجمات المرتزقة السوريين المدعومين من النظام التركي.
وبدوره، قال عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب، إن مسلحي «الوفاق» دخلوا قاعدة الوطية بدعم تركي، وهم يريدون من أردوغان الذي جعل من تركيا الحاضنة الكبرى للإرهاب بأن يجعل هذه القاعدة مقراً لوجستياً جديداً، ومنطلقاً للقيام بالعمليات الإرهابية في ليبيا ودول المغرب العربي.
واتهم عضو مجلس النواب الليبي، في تصريح له، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدعم الإرهاب، والتحالف مع تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا من أجل مصالح تركيا.
ومن جانبه، كشف عضو مجلس النواب الليبي محمد العباني عن أسباب انسحاب قوات الجيش الليبي من قاعدة الوطية الجوية غرب البلاد، مشيراً إلى أن قرار الانسحاب جاء وفق خطط واستراتيجيات عسكرية مرسومة من قبل خبراء عسكريين وغرفة عمليات عسكرية مركزية يشرف عليها القائد العام للجيش الليبي شخصياً.
وأوضح العباني أن قاعدة الوطية تتعرض لقصف جوي وبحري من قبل البوارج التركية مستخدمة صواريخ توما هوك، وأخرى إسرائيلية الصنع قادرة على تدمير الدشم المحصنة، الأمر الذي يصبح معه إبقاء القوات المسلحة الليبية التي كانت متمركزة في القاعدة تحت َوطأة قصف العدو التركي بحراً وجواً، ما دفع الجيش الليبي لإعادة تموضعه بقاعدة الوطية، حسب استراتيجيته وما يبتغيه من أهداف لعملياته العسكرية بالغرب الليبي.
هذا فيما زعم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن التطورات الأخيرة في ليبيا وما وصفه بـ«تغيير التوازنات في المعارك غربي البلاد»، جاءت بعد تقديم أنقرة «خدمات استشارية وتدريبات» لحكومة «الوفاق».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©