الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سفارة الدولة في برلين تبحث مع ممثلي القطاع الاقتصادي سبل دعم الاقتصاد في ظل جائحة «كورونا»

سفارة الدولة في برلين تبحث مع ممثلي القطاع الاقتصادي سبل دعم الاقتصاد في ظل جائحة «كورونا»
20 مايو 2020 22:40

برلين (الاتحاد)

نظمت سفارة الإمارات العربية المتحدة في برلين بالتعاون مع المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة والغرفة الألمانية للتجارة والصناعة، مؤتمراً أمس، عبر تقنية الفيديو، شارك فيه عدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي الشركات والمؤسسات الاقتصادية في الإمارات وألمانيا، لمناقشة آفاق الاستثمار المباشر في البلدين، والتحديات التي تلقي بها جائحة «كورونا» أمام فرص التعاون الاقتصادي.
شارك في المؤتمر حفصة العلماء سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة في برلين، وإيرنست بيتر فيشير سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة الإمارات، وأوليفير أومس مدير عام المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة في دبي، وفولكر تراير مدير عام العلاقات الدولية في الغرفة الألمانية للصناعة والتجارة، وبيتر رامساور عضو في البوندستاج الألماني رئيس لجنة التعاون الاقتصادي والتنمية والوزير الاتحادي للنقل والبناء والتنمية الحضرية السابق، ود. جمعة محمد الكيت وكيل وزارة مساعد لشؤون قطاع التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد، وبدر العلماء الرئيس التنفيذي لوحدة صناعة الطيران في شركة مبادلة للاستثمار، ومروان جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، والمهندسة فاطمة الفورة الشامسي الوكيل المساعد لشؤون الكهرباء في وزارة الطاقة والصناعة، والدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة مساعد لشؤون سياسة الصحة العامة والتراخيص عن معرض الصحة العربي،
وأشاد أوليفير أومس، في كلمته الافتتاحية، بأهمية اللقاء، مشيراً إلى أهمية الاتصال بين صانعي القرار، وتضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص. بدوره، وجه فولكر تراير الشكر لحفصة العلماء لطرح فكرة الطاولة المستديرة التي لاقت قبولاً واضحاً، مؤكداً مسؤولية «الغرفة» في مساعدة الشركات الألمانية للتغلب على الأزمة الاقتصادية الحالية، موضحاً أن الدول ستعاني خسائر في الناتج المحلي الإجمالي.
وأشار إلى حرص رئيس رابطة الغرف الألمانية الدكتور أيريك شفايتسر على استمرارية السيولة المالية لدى الشركات، موضحاً أن الناتج الألماني يشكل 25% من الناتج الأوروبي، وبالتالي فلن تصب معاناة الاقتصاد الألماني في صالح أي جهة.
وأضاف تراير أن ألمانيا تعمل دائماً على المستويين الأوروبي والدولي للحفاظ على اقتصاد قوي ومستدام. وتستدعي الأزمة الراهنة التعويل على الشراكات الأوروبية والدولية والاهتمام بها، ومن ثم تنبع أهمية الشراكة مع دولة الإمارات.
واستعرضت حفصة العلماء، خلال الندوة، العلاقات المشتركة بين كل من دولة الإمارات وألمانيا، وركزت على تاريخ العلاقة الاستراتيجية بين البلدين والتي توجت بإعلان نوايا مشتركة بين دولة الإمارات وألمانيا بمناسبة زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى برلين في يونيو 2019.
وأوضحت أن ألمانيا هي الوجهة الأولى لمواطني دولة الإمارات ليست فقط للسياحة، ولكن أيضاً للرعاية الصحية والأعمال الاقتصادية. ومن ناحية أخرى، فإن حكومة الإمارات سعيدة بوجود عدد كبير من الشركات الألمانية في الدولة، وتتطلع لاستقبال المزيد من الشركات في المستقبل.
من جهته، أشاد إيرنست بيتر فيشير سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة الإمارات، بالإجراءات الجريئة والفاعلة التي تقوم بها حكومة الإمارات للحد من تفشي فيروس «كورونا»، ومنها تأجيل معرض «إكسبو 2020 دبي». وتوقع بيترفيشر أن يشكل معرض «إكسبو» في 2021 في دبي أول ملتقى عالمي بعد زمن الوباء، كما توقع المزيد من ردود الفعل الإيجابية من الإمارات في المستقبل القريب، مثل تسريع التنوع الاقتصادي، والمضي قدماً في خطة التحرر من الاعتماد الاقتصادي على النفط، أملاً أن تكون ألمانيا من بين الشركاء المفضلين في المجالات كافة.
وقالت المهندسة فاطمة الفورة الشامسي، إنه بالاستناد إلى التجارب في فترات الوباء، يمكن الاستنتاج أن هذا العام يعد عاماً تحضيرياً للخمسين سنة القادمة، خاصة في قطاع الطاقة، حيث ستشهد الأعوام القادمة مزيداً من الأنشطة التي تتم عن بُعد، مثل العمل عن بُعد والدراسة عن بُعد. والعالم بحاجة إلى طاقة مضمونة ورقمنة متطورة للمستقبل.
وأشار مروان جاسم السركال إلى أن الشارقة أيضاً قدمت دعمها للشركات، وأضاف أنه يرى إمكانيات كثيرة لاستثمارات ألمانية في المجالات كافة المرتبطة بالأبحاث والتطوير بداية من مجال الزراعة والأغذية إلى الخدمات اللوجستية والتطبيب عن بُعد.
كما أشاد ديتمار سيرسدورفير بالعلاقات الثنائية الممتازة، حيث تعمل شركة «سيمنز» مع كل المؤسسات في مجال الطاقة بدولة الإمارات. ويتوقع المزيد من فرص التعاون، لا سيما في مجال أنظمة الهيدروجين والطاقة، هذان المجالان سيشكلان المستقبل، ويأمل أن التعاون الحالي في مجال الطاقة بين دولة الإمارات وألمانيا سيشمل في المستقبل هذين المجالين.
من جانبه، أشار بدر العلماء إلى أن القمة العالمية للتصنيع ستقام افتراضياً في دورتها الجديدة، مؤكداً أهمية اغتنام الفرصة لتثبيت «الوضع الطبيعي الجديد» وتطبيقه في الحياة اليومية. وقال العلماء، إن المؤتمر سيغطي مجالات الروبوتات والذكاء الاصطناعي و«البلوك تشين»، معرباً عن أمله في إقامة شراكات جديدة مع الجانب الألماني.
بدوره، أشار جمعة محمد الكيت وكيل وزارة مساعد لشؤون، قطاع التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد، إلى أن تعامل كل من دولة الإمارات وألمانيا من أجل حماية الاقتصاد خلال الأزمة الحالية يمكن أن يشكل نموذجاً للتخفيف من تأثير الأزمات العالمية.
وأشار إلى أن الإمارات العربية المتحدة قدمت ما لا يقل عن 77 مليار درهم مساعدات اقتصادية، مؤكداً سريان القائمة الإيجابية لقانون الاستثمار الأجنبي المباشر وفعاليتها، مما سيؤدي إلى تنامي التنوع الاقتصادي. كما أعلن الكيت تطلعه لمزيد من الاستثمارات الألمانية في الإمارات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©