لا تكاد تمر مناسبة دينية أو وطنية على دولة الإمارات إلا وتكون فيها لقيادتنا الرشيدة مكرمة وبصمة تدخل الفرح والسعادة على القلوب، وتضيف إلى بهجة المناسبة بعداً جديداً يزيدها رونقاً وألقاً، وتؤكد أن الله تعالى حبانا بنعمة عظيمة وهي الإمام العادل الصالح الذي لا همّ له، ولا شاغل سوى توفير أفضل مستويات العيش الكريم لشعبه، وجعله واحداً من أسعد شعوب العالم.
يوم أول من أمس وأهل الإمارات يتفيئون ظلال العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، ويستعدون للاحتفال بعيد الفطر المبارك، كان المواطنون في أبوظبي على موعد مع مبادرة خير وعطاء جديدة تمثلت في توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بصرف قروض سكنية، وتوزيع مساكن وأراض سكنية، بقيمة إجمالية بلغت 5.5 مليار درهم لأكثر من 5550 مواطناً في إمارة أبوظبي، والتي أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حفظه الله، بالمباشرة في تنفيذها لتجعل من العيد عيدين، ولتجسّد حرص القيادة الحكيمة على ضمان الاستقرار الاجتماعي، والارتقاء بمستويات المعيشة الكريمة للمواطنين، وتعزيز دورهم في الإسهام في دفع عجلة التنمية في المجتمع.
المبادرات السامية للقيادة الرشيدة لا تتوقف ولا تنحصر في إطار، فهي شاملة لكل مجالات الحياة ومتواصلة منذ قيام هذه الدولة الخيِّرة لتحقيق أرقى مستويات الحياة للإنسان الإماراتي الذي يشكل محور عملية التنمية والركيزة الأساسية لخدمة الوطن وتحقيق تقدمه، ويأتي في المقدمة من ذلك الاهتمام بتوفير المسكن الذي يحقق الاستقرار للأسرة باعتبارها اللبنة الأساسية للمجتمع والحاضنة التي ستنجب أجيالاً منتمية لوطنها، مواليةً ومخلصة لقيادتها تحمل الراية وتواصل مسيرة التنمية والإنجاز.
في منظور قيادة الإمارات يعتبر المواطن هو الثروة الحقيقية للدولة، والمحور الذي تدور حوله سياساتها، والركيزة التي يقوم عليها مستقبلها، ولذا فهي تسخّر كل الإمكانيات لتضمن له مستوى الحياة الذي يليق به، ولا تدخر وسعاً في توفير كل الظروف التي تضمن له بيئة تحفّزه على العطاء وتهيئ له الجو المناسب للقيام بدوره على أكمل وجه في حاضره، وليكون إنساناً قادراً على الإبداع والتميز وتحقيق الأهداف التي يتطلع إليها في مستقبله، ويساهم في رفع راية بلاده عالياً دائماً، وفي كل محفل وموقع يكون فيه.
حُقَّ للمواطن الإماراتي أن يفخر بأنه ابن الإمارات، فهو ينتسب لشعب يقف في الصفوف الأولى ضمن قائمة أسعد شعوب العالم، وينتمي لوطن أصبح مثالاً يُحتَذى به في التطور والنهضة وتسخير الثروة لغايات توفير الحياة الفضلى لأجياله الحالية، وضمان المستقبل المزدهر والمشرق لأجياله القادمة، وحُق له أن يفاخر العالم بقيادته التي تضعه على رأس قائمة أولوياتها وتصل الليل بالنهار ليعيش عيشة الرخاء والسعادة، ويتجسدّ فيها الحديث النبوي الشريف «خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم».
الحزمة السكنية الجديدة التي تأتي تنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، بتعزيز برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21»، الذي يستهدف الدفع بمسيرة التنمية في أبوظبي نحو آفاق جديدة تندرج في إطار الاستثمار في التنمية المجتمعية، وتحسين البنية التحتية لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة التي تؤمن بدور الإنسان في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، باعتباره الثروة الحقيقية للبلاد، وتحرص على توفير سبل العيش الكريم له وتسخير كل الإمكانات والأدوات لخدمة المجتمع وتعزيز جودة حياته.
لسان حال المواطنين اليوم هو الشكر بلا حدود لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، على هذه المكرمة التي تحقق الاستقرار الأسري والنفسي لآلاف الأسر المشمولة بها لتتم عليهم نعمة المسكن الواسع الذي قال عنه الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، إنه واحد من أسباب السعادة الأربعة، وهي، بالإضافة إليه، الزوجة الصالحة، والجار الصالح، والمركب الهنيء.
عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية