زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للمستشفى الميداني لعلاج مصابي فيروس كورونا في المدينة السكنية التي تتشرف باسمه، تمثل أحدث وأقوى التزام من لدن قيادتنا الرشيدة «على مواصلة تعزيز قدرات القطاع الصحي، وجاهزيته لضمان استجابته القوية في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية». «والدولة لن تدخراً جهداً في سبيل تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية والخدمات الطبية، وكل ما يضمن صحة أفراد المجتمع وسلامتهم»، فصحة الإنسان قمة الأولويات. 
جدد سموه خلال الزيارة الشكر والتقدير للمؤسسات الصحية، والكوادر الطبية من أطباء وممرضين وفرق العمل الميداني ممن يمثلون خط دفاعنا الأول في مواجهة الوباء. ومجدداً التذكير بأنه «من المهم أن يواصل أهلنا والمقيمون الالتزام بالإجراءات خاصة خلال هذه الفترة، وأن نرى، بإذن الله، أعداد المصابين تنخفض، وأنا على ثقة بأنهم يتفهمون ويلتزمون».
دعوات تتجدد على أعلى المستويات لنا جميعاً بالالتزام حتى نتجاوز الظرف والخطر المحدق بالجميع، وبالذات على أعز الناس «بركة كل بيت».
الالتزام المطلوب هو أبسط صور الوفاء لدعوات قيادتنا الرشيدة، وأبسط مظاهر التقدير والعرفان لآلاف الجنود المجهولين من الأطباء والممرضين الذين يضحون بأرواحهم، ولا يرون عائلاتهم، ولكل الجهود الجبارة المبذولة من قبل الجهات المختصة من أجل حماية كل من على هذه الأرض الطيبة.
جاءت الدعوة السامية في نفس اليوم الذي ذكّرنا فيه متحدثو الإحاطة الإعلامية بضرورة الالتزام، خاصة مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، وما كان يرتبط به من عادات وتقاليد وممارسات، وبالذات التجمع العائلي، فالظرف لا يسمح والتعليمات مشددة، ولا مجال للتهاون أو التقاعس عن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، وقد أعلن المتحدثون عن الغرامات الباهظة بحق كل متقاعس أو مستهتر بالتعليمات.
فرحتنا بالعيد ليست بالمظاهر فقط، فرحتنا الحقيقية، ومن القلب عندما يكون كل من نحب ونعز في صحة طيبة وأسعد حال، ولا نتسبب في إلحاق أي أذى بهم نتيجة خرق أي من التعليمات المحددة. 
المسألة ليست عقد مقارنات مع مجتمعات أخرى، وما جرى ويجري فيها، أو استعراض بطولات تحد. صحة مجتمع بأسره على المحك، وعلى كل فرد في المجتمع أن يتحمل مسؤولياته بالالتزام بما هو مطلوب منه لأجله وعائلته ووطنه. حفظ الله الإمارات.