الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الهدر.. ممارسات سلبية وتداعيات بيئية

الهدر.. ممارسات سلبية وتداعيات بيئية
20 مايو 2020 02:22

هالة الخياط (أبوظبي)

أكد مركز إدارة النفايات في أبوظبي «تدوير» ضرورة الحد من ممارسات هدر الطعام الذي يزداد خلال شهر رمضان المبارك، وصولاً لتحقيق نسبة صفر نفايات وتعزيز الممارسات المستدامة في إدارة النفايات الغذائية. وقال الدكتور سالم خلفان الكعبي مدير عام مركز أبوظبي لإدارة النفايات، إن «تدوير» يعمل على الدوام، وبالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات الصلة على مواصلة رفع مستوى الوعي لدى الجمهور بأهمية الحد من ممارسات هدر الطعام على مدار العام، وتحديداً في شهر رمضان المبارك، نظراً إلى التكلفة الباهظة والعواقب المترتبة على ذلك من النواحي البيئية والاقتصادية والاجتماعية نتيجة الهدر السنوي للغذاء.
وأكد الدكتور سالم خلفان الكعبي مدير عام مركز «تدوير» سعي المركز المستمر نحو تحسين نوعية الخدمات المقدمة لأفراد المجتمع في الإمارة، وتطوير أنظمة مستدامة للإدارة المتكاملة للنفايات لتحقيق مستقبل مستدام لإمارة أبوظبي، وضمان الاستخدام الأمثل للمصادر والموارد الطبيعية وحمايتها للأجيال الحالية والمستقبلية.
ولفت إلى أن المركز يعمل على توظيف كل قنوات التواصل المتاحة مع الجمهور في ظل الظروف الراهنة، لرفع مستوى الوعي لدى كافة شرائح المجتمع بأهمية ترشيد الاستهلاك وتقليل الهدر، وتعريفهم بالممارسات المُثلى المتبعة للحد من النفايات، وأفضل الطرق الناجعة لتجنب تلك النفايات وتشجيعهم على إعادة التدوير، للوصول إلى إدارة مستدامة لنفايات الأطعمة في إمارة أبوظبي.
وينصح الدكتور الكعبي الجمهور باتخاذ عدد من التدابير والممارسات المستدامة للحد من هدر الطعام وتحقيق استراتيجية المركز في الوصول إلى نسبة صفر نفايات غذائية، وتتمثل في كتابة قائمة بالاحتياجات قبل الذهاب للسوق، وضبط السلوك الشرائي، والتقيد بنمط استهلاكي متوازن، والتخزين الصحيح للأغذية واستخدامها قبل تاريخ الانتهاء والتأكد من تاريخ المعلبات بصفة دورية، وإعداد الطعام على قدر الحاجة، وعلى عدد أفراد الأسرة، وتخزين الطعام الزائد عن الحاجة للاستفادة منه لاحقاً، وتحويل بقايا الطعام غير القابل للأكل إلى سماد عضوي مثل قشور وبذور وأطراف الخضراوات والفواكه والبقايا المتناثرة من الطعام حول الصحون. وأوضح سالم الكعبي مدير عام مركز «تدوير» أن الربع الأول من العام الحالي شهد جمع 268078.95 طن نفايات بلدية صلبة منها 187655.26 طن نفايات غذائية، فيما العام الماضي شهد جمع 1026472.33 طن نفايات بلدية صلبة، منها 718530.63 طن نفايات غذائية بما يشكل 70% من النفايات البلدية الصلبة. وأطلقت «تدوير» مؤخراً حملة لترشيد الاستهلاك بما يحافظ على الموارد الغذائية، وأكد المركز ضرورة وقف هدر الطعام وتوحيد الجهود وتكريس ثقافة ترشيد الاستهلاك من خلال الحفاظ على الموارد الغذائية وعدم الإسراف في الطعام.

20% انخفاضاً في مشتريات الأسر
أكد مواطنون ومقيمون أهمية اتباع التدابير والإجراءات الإرشادية في الحفاظ على النعم والإمكانات والمقدرات المتوفرة بين أيدينا وألا يكون الفائض أضعاف الحاجة الاستهلاكية، وضرورة أن تنتشر بين أفراد المجتمع ثقافة الترشيد وتعزيزها وتحفيزها في جميع المجالات سواء الغذاء أو استهلاك الكهرباء أو الماء وغيرها من مقدرات ملموسة وغير ملموسة، وذلك امتثالاً لاستراتيجية الدولة في تعزيز ثقافة الترشيد وعدم التبذير.
وأكدوا أن الأسر خفضت من نسبة مشترياتها إلى 20%، امتثالاً لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
 وقال المواطن سيف بن جبر: إنه اقتصد من نسبة مشترياته اليومية امتثالاً لرؤية ودعوة سموه، وهذا الأمر طبقة الكثير من عائلته وأصدقائه.
وأوضحت خديجة النقبي «ربة أسرة»، بأن ثقافة ترشيد الاستهلاك في الإسلام تعد عملاً تعبدّياً، وليس اختيارياً ويجب على المسلم أن يتميز بالوسطية والاعتدال في مصرفه ومأكله وتدابير حياته، مشيرة إلى أنه مهما كانت الأشياء متوفرة لا بد من انتهاج ثقافة الترشيد، وعدم التبذير سواء بكميات المشتريات المنتقاة في السوق أو حتى استهلاك الأشياء المتوافرة في البيئة المحيطة بنا، وأنه لابد أن تمتلك كل أسرة منهج ترشيد صحيحاً وناجحاً يتناسب مع طبيعة  ومتغيرات الوقت، وأن تكون تلك الثقافة ذاتية ويطبقها الأشخاص باقتناع.
بدوره، قال سلطان الحاي «موظف حكومي»: إن اتباع ثقافة الترشيد يضمن ديمومتها، وإن الترشيد نوع من أنواع التنظيم في كل مجالات الحياة المتوافرة سواء الكهرباء أو الماء أو الغذاء وحتى الطاقة المتوفرة، مشدداً على ضرورة أن يتشبع الأطفال بأساسيات ثقافة الترشيد في سن مبكرة حتى نضمن للأجيال القادمة توفر المقدرات والإمكانات التي عشناها ونعيشها في الوقت الحالي، وأن نوضح لهم أن التبذير والإسراف طريق لن ينتهي به المطاف إلا بالنضوب والنفاد من الإمكانات وعدم التمتع بها مستقبلاً.
من جانبه، أكد التربوي عبدالله المندري أهمية توعية النشء وتصحيح سلوكياتهم في مجال ترشيد المياه والغذاء والكهرباء وتصحيح سلوكياتهم الاستهلاكية وتعريفهم بالقيم الأساسية والترشيدية في الاستهلاك والاستخدام والابتعاد عن الإسراف، وكيفية تنظيم تلك المقدرات، وذلك عبر التعلم عن بُعد أو منصات وسائل التواصل الاجتماعي الذي أصبح متاحاً لدى الجميع. وأكد أن على الجميع الاستجابة لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى ترشيد الاستهلاك وعدم الإسراف، ويجب علينا أن نعمم هذه الثقافة على الجميع خاصة أن الأمن الغذائي منظومة متكاملة لا تتعلق بإنتاج الغذاء فقط، بل ثقافة التعامل معه، وذلك عن طريق ترشيد الاستهلاك، وعدم الإسراف.
 

خطوات لخفض كمية المخلفات الغذائية
◆ قم بتحضير الطعام بكميات مناسبة، بحيث لا تزيد كميات الطعام المقدم على المائدة عن حاجة الأفراد.
◆ اشترِ الطعام المنتج محلياً، حيث إن استيراد المواد الغذائية ونقلها عبر القارات، يتسبب في زيادة الانبعاثات من وسائل النقل العالمية.
◆ خطط لوجباتك الغذائية.
◆ احرص على معرفة تواريخ انتهاء صلاحية المواد الغذائية.
◆ لا تذهب إلى السوق وأنت جائع.
◆ استفد من بقايا الطعام.
◆ كن متميزاً في عدم هدر الطعام، واستفد قدر الإمكان من المنتج الذي تشتريه، وقم بتحديد أنواع الطعام التي يمكن تجميدها أو تخزينها أو تجفيفها، وبذلك تتجنب هدر الطعام.
◆ تجنب ملء طبق الطعام.
◆ اشعر بالآخرين، وتذكر دائماً أن هناك أناساً بحاجة للطعام.
◆ استخدم بقايا وفضلات الطعام كسماد للأرض.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©