عدد اليوم
بسام عبدالسلام (عدن)
تبذل دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر أذرعها الإنسانية في اليمن، جهوداً إنسانية متواصلة من أجل التخفيف من معاناة الأشقاء في اليمن، عبر حزمة المشاريع الإغاثية والتنموية التي يجري تنفيذها في مختلف المحافظات المحررة.
وتسارع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية لإنجاز المشاريع الإنسانية لبث روح الحياة، وتطبيع الأوضاع، والتخفيف من معاناة الأهالي الذين يمرون بظروف صعبة جراء الأزمة التي يشهدها اليمن منذ 5 أعوام.
ففي سقطرى، تبذل الفرق الهندسية التابعة لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية جهوداً متواصلة من أجل استكمال مشروع إيصال التيار الكهربائي إلى عدد من القرى النائية في أرخبيل سقطرى ضمن الجهود الإنسانية الرامية إلى إدخال خدمة الكهرباء لتلك المناطق السكنية المحرومة منذ عقود. وقال مهندسون في مشروع الكهرباء إن أعمال الحفر وإمداد الكابل الرئيسي من محطة الشيخ زايد 3 مستمرة إلى جانب تجهيز الربط الداخلي للمناطق السكنية وتركيب المحولات، موضحين أن الأعمال تسير بوتيرة عالية من أجل إنجاز المشروع واستكماله بفترة قياسية.
وأضاف المهندسون أن مشروع الكهرباء أحد المشاريع التنموية المنفذة بتمويل إماراتي ضمن الجهود الإنسانية الداعمة لقطاع الكهرباء في جزيرة سقطرى، مؤكدين أن قطاع الكهرباء، حظي باهتمام كبير من قبل مؤسسة خليفة الإنسانية منذ خلال المشاريع التي جرى تنفيذها خلال الفترة الماضية بدءاً من إنشاء خمس محطات كهربائية متكاملة في مختلف مناطق سقطرى واستبدال الشبكات الهوائية المتهالكة بمنظومة كهربائية أرضية حديثة ومتطورة وتأمين المحروقات لمحطات الوقود لضمان وصول التيار الكهربائي على مدار الساعة للمواطنين وبالمجان.
وأكد الشيخ سعيد البسيري، أحد الوجهاء في سقطرى، أن وصول التيار الكهربائي لهذه القرى لأول مرة يمثل بصمة إنسانية كبيرة تضاف إلى الجهود الإغاثية المبذولة من قبل الإمارات لصالح التخفيف من معاناة أبناء الجزيرة، لافتاً إلى أن القرى السكنية النائية بسقطرى عانت الحرمان من الخدمات الأساسية والضرورية، وفي مقدمتها الكهرباء قبل أن يتم تبني مشروع متكامل من قبل مؤسسة خليفة الإنسانية لإيصال هذه الخدمة من محطات التوليد التي جرى إنشاؤها مؤخراً لإيصال النور إلى مناطق الجزيرة كافة.
وأكد أن هذا المشروع يمثل حلماً لأبناء القرى الذين ظلوا لسنوات طويلة ينتظرون هذا المشروع بفارغ الصبر، مقدماً الشكر والتقدير لكل الجهود المبذولة من قبل الأشقاء في دولة الإمارات لصالح تأمين خدمة الكهرباء وإيصالها لكل القرى السكنية المحرومة في أرخبيل سقطرى.
ومن جهة ثانية، واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشروع توزيع وجبات الإفطار الجاهزة، على النازحين في مخيم الوعرة الكائن في مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة. وقام فريق «الهلال»، بتوزيع 380 وجبة إفطار جاهزة على النازحين، وكذلك على الأسر الفقيرة والمحتاجة القريبة من المخيم، وذلك في إطار أعمالها الإنسانية للتخفيف من معاناتهم.
وأكد مسؤولون في إدارة الإغاثة بفريق الهلال الأحمر الإماراتي بالساحل الغربي أن عملية إيصال الوجبات الجاهزة لمخيمات النازحين مستمرة منذ إطلاق مشروع «إفطار الصائم» في الساحل الغربي، مؤكدين أن الفرق تقوم باستهداف المخيمات والأسر الفقيرة والمحتاجة القاطنة قرب المخيمات ضمن المشاريع الإنسانية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال شهر رمضان المبارك، وبهدف إحياء فضائل هذا الشهر الكريم، عبر تجسيد قيم التآخي والتسامح.
وأضافوا أن مشروع إفطار صائم يهدف إلى توزيع أكثر من 65 ألف وجبة خلال شهر رمضان المبارك على الأسر الموجودة في مخيمات النزوح في الساحل الغربي ضمن محافظتي تعز والحديدة.
