السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

حسام الدين مصطفى.. نقلة نوعية في الدراما التاريخية

حسام الدين مصطفى.. نقلة نوعية في الدراما التاريخية
19 مايو 2020 01:42

سعيد ياسين (القاهرة)

رغم أن المخرج حسام الدين مصطفى المولود عام 1926 محسوب على السينما كواحد من أشهر مخرجيها، إلا أنه أخرج عدداً من المسلسلات البوليسية والتاريخية والدينية غيّر من خلالها كثيراً من مفهوم هذه النوعية من الأعمال، والتي كانت تأتي بصورة متشابهة إلى حد كبير من حيث الإخراج، وساعده في ذلك شمولية موهبته، حيث جمع بين الإخراج والتأليف والتصوير والإنتاج والمونتاج، وتميز في إخراج أفلام الإثارة والتشويق «الأكشن».
وكان حسام الدين مصطفى تخرج في المعهد العالي للسينما عام 1950، ثم سافر إلى أميركا ودرس السينما بجامعة كاليفورنيا، وتتلمذ على يد المخرج العالمي سيسيل دي ميل، ثم عاد إلى مصر، وأخرج أفلاماً تعد علامات في تاريخ السينما، وكان من أكثر مخرجي جيله استعانة بالنصوص الأدبية العربية والعالمية، وبدأ رحلته مع إخراج المسلسلات عام 1979 من خلال مسلسل «إلا الدمعة الحزينة» لعماد حمدي، وصفاء أبو السعود، ويوسف شعبان، وليلى علوي، وفي العام التالي أخرج مسلسل التشويق والدراما «ومشيت طريق الأخطار» لأحمد مظهر، وسهير البابلي، وليلى علوي، ودار حول فتاة يدخل خطيبها السجن ظلماً، فتتنكر في شخصية الأرملة «نرجس» للانتقام من العائلة التي كانت السبب في سجنه، ثم تتعلق بهم وتكتشف حقائق لم تعرفها عن خطيبها، وأتبعه بـ«سباق الثعالب» لصفاء أبو السعود، ومحمد خيري، ومحسن سرحان، وفي 1982 أخرج «وتوالت الأحداث عاصفة» لعبدالله غيث، وسهير البابلي، وليلى علوي، وأحمد توفيق، واشتهر باسم «البرادعي» نسبة إلى الجملة الشهيرة التي ترددت في أحداثه: «أنا البرادعي يا رشدي»، ويعد من أروع المسلسلات في الحبكة البوليسية والإثارة والتشويق الدرامي، وفي 1995 قدم مسلسل «الفرسان»، الذي حقق نجاحاً كبيراً على الصعيدين الجماهيري والنقدي، وكان بمثابة نقلة مهمة في هذه النوعية من الدراما التي كانت تقدم في قوالب فنية جامدة شكلاً ومضموناً.
ودارت الأحداث حول مصر والعالم الإسلامي أثناء فترة هجوم التتار عليها، وركز في سياق تاريخي على قصة «قطز» منذ طفولته البائسة وفراقه عن أفراد أسرته، وحتى دخوله في سلك المماليك، ومشاركته في حرب ضد المغول الذين كانوا يبسطون نفوذهم على كافة بقاع الأرض، وفي العام التالي قدم الجزء الأول من «الأبطال» الذي أرخ للحملة الفرنسية على مصر، وركز على تأثير الوجود الفرنسي على المصريين، وأوجه المقاومة التي قام بها المصريون ضد قوات الاحتلال، ومن بينهم الأهالي ورجال الجامع الأزهر، ثم تعاون مع المؤلف الدكتور بهاء الدين إبراهيم في سلسلة من المسلسلات الدينية، بدأها بـ«أبو حنيفة النعمان»، وتناول قصة حياة أول الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الحنفي في الفقه الإسلامي منذ مولده في الكوفة عام 80 من الهجرة، وحتى وفاته في بغداد عام 150 من الهجرة، ثم «عصر الأئمة»، و«ابن حزم»، وكان آخر مسلسلاته «نسر الشرق» عن حياة صلاح الدين الأيوبي، وتوفي في 22 فبراير عام 2000.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©