عدد اليوم
فاطمة عطفة (أبوظبي)
نظم المجمع الثقافي أمسية وجدانية روحانية، تمتزج كلماتها وألحانها مع أجواء الشهر الفضيل، أحيتها عن بُعد الفنانة جاهدة وهبي مع فرقتها الموسيقية أمس الأول، وقد بدأ الأمسية برنامج الحفل بفقرة لعازف البيانو إبراهيم الجنيبي، حيث عزف عدة مقطوعات موسيقية من ألحان أغاني فيروز والرحابنة، ومنها «آخر أيام الصيفية»، «ويا أنا يا أنا»، كما عزف لحن أغنية «أول مرة تحب ياقلبي» لعبد الحليم حافظ، مختتماً مع موسيقى محمد عبد الوهاب في أغنية كوكب الشرق أم كلثوم «أنت عمري».
بدورها، أنشدت جاهدة دعاء «أرجوك يا ربّي» من القصيدة المضرية للإمام البوصيري وألحان وهبي، ثم تابعت بصوتها العذب الرقيق وألحان العازفين المرافقين، لتقدم مجموعة متنوعة من الأغاني والأناشيد والابتهالات، ومنها الأنشودة التراثية «طلع البدر علينا من ثنيات الوداع – وجب الشكر علينا ما دعا لله داع»، ومن صوفيات الشلبي قدمت ابتهال «ذكرتك»، كما أنشدت من شعر الشيخ محي الدين بن عربي من قصيدته أبيات المحبة الصوفية: «أدين بدين الحب أنى توجهت – ركائبه فالحب ديني وإيماني»، ثم حلّقت مع محمد عبد المطلب بنشيد «رمضان جانا» من كلمات حسين طنطاوي وألحان محمود الشريف.
واختارت من إبداعات أسمهان نشيد «عليك صلاة الله وسلامه» شعر بديع خيري وألحان فريد الأطرش، وابتهال «لبيك ربّي» من شعر منسوب للإمام علي وألحان محمد صوفان، لتنتقل إلى المغرب العربي لتختار أنشودة «الله يامولانا» من أغاني فرقة «ناس الغيوان».
واستكملت الفنانة جاهدة وهبي برنامج السهرة بمجموعة من الأناشيد، ومنها «قلبي برحمتك» للإمام الشافعي، ومن قصيدة ابتهال لرابعة العدوية «أحبك حبين حب الهوى- وحبا لأنك أهل لذاكا»، كما أنشدت لأم كلثوم مقطعاً من أغنية «القلب يعشق كل جميل» كلمات بيرم التونسي وألحان رياض السنباطي. وكانت الفرقة الموسيقية التي رافقت الفنانة مؤلفة من: لوقاس صقر «إدارة وبيانو»، إيلي يمّوني «إيقاع»، جهاد أسعد «قانون»، بشار فرّان «غيتار باص»، والكورس يارا وسينتيا ديب.
وفي ختام الأمسية قالت جاهدة وهبي لـ«الاتحاد»: الموسيقى والمسرح شكلا لدي قيمة فنية كبيرة جعلتني أبحث عن المادة الفنية بروح عالية، فأجد في الموسقى الخلاص حيث تأخذني إلى الطبيعة النظيفة التي يجب أن نحافظ عليها، مشيرة إلى أن الفنان يصل إلى النضج الفني بالمعرفة والتعمق في تراثنا الموسيقي، ومن جانبي لا يمكن أن أقدم أي عمل إلا عندما يكتمل وينضج ويرضيني، قبل أن أعرضه على الجمهور.
