الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

سلطان الشـاعر.. علامة فارقة في الدراما الإماراتية

سلطان الشـاعر.. علامة فارقة في الدراما الإماراتية
15 مايو 2020 00:07

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

الممثل والشاعر والكاتب الإماراتي سلطان بن سليمان الشامسي، المعروف  بـ «سلطان الشاعر»، يعد من مؤسسي الدراما التلفزيونية الإماراتية في فترة أواخر الستينيات في تلفزيون أبوظبي، حيث ارتبط اسمه في الفن المحلي بالكثير من الأعمال التلفزيونية في فترة بداية الاتحاد، واشتهر بشخصية «اشحفان»، في مسلسل «اشحفان القطو»، الذي تربى على صوتها جيل الستينيات والسبعينيات في الدراما المحلية، وكانوا يترقبون بطل المسلسل وهو يرسم جانباً من سيرتهم المعاشة وتاريخهم الطويل. 
بدأت مسيرة سلطان الشاعر الإبداعية على خشبة المسرح، فأول تجربة له كانت في مسرحية تحمل عنوان «الأم»، ومن ثم تشكلت تجربته في أعمال متلاحقة، كان أبرزها: مسلسل «الشقيقان شعبان ورمضان»، ومسلسل «طريق الندم»، و«العقل زين»، و«أمثال شعبية»، و«جحا»، و«قوم عنتر»، و«الغوص»، الذي تناول فترة مهمة من تاريخ الإمارات.
شكّل مسلسل «أشحفان»، علامة فارقة في تاريخ سلطان الشاعر الفني، وفي تاريخ الدراما الإماراتية، حيث أنتج المسلسل عام 1978، وأخرجه أحمد منقوش، فحقق نجاحاً كبيراً، وكان الشاعر على رأس أبطاله، إلى جانب محمد الجناحي، والبحريني محمد ياسين، ومريم القبيسي، ونخبة من فناني الإمارات في تلك المرحلة، كما يعتبر مؤسس الحركة المسرحية في الإمارات، وانضم لأكثر من فرقة مسرحية، منها فرقة «نجوم الشارقة» ومسرح «دبي للفنون». 
ظل «اشحفان» راسخاً في ذاكرة الإماراتيين، فيما ترك سلطان الشاعر بصمته، وأكمل مشروعه الإبداعي متنقلاً بين التلفزيون والمسرح والشعر. 
و«الشاعر» لقب لازمه طوال حياته، وهو ليس اسماً لعائلته كما يعتقد البعض، إنما لأنه كان شاعراً، وصدر له ديوان شعري في السبعينيات باسم «الجيب والبعير»، وصدر ديوانه الثاني في التسعينيات باسم «ديوان القصائد الدينية»، ثم تعرض لحادث مروري عام 1980 أدى إلى فقدانه لبصره، ليتوقف بعدها عن التمثيل، ويغيب عن الإعلام لمدة تقارب 25 عاماً، ووافته المنية عام 2009.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©